أن ركوب الدراجات لا يسهم فقط في الحفاظ على اللياقة البدنية للجسم، إنما يمكن أن يقي أيضاً من الإصابة بالاكتئاب.
"يعمل ركوب الدراجات في الهواء الطلق على تحفيز الجسم على تفكيك هرمونات الضغط العصبي مع السعرات الحرارية؛ ومن ثمّ يعد إحدى الوسائل الفعّالة لحماية الجهاز القلبي الوعائي من الأمراض والوقاية من الأمراض النفسية".
ونظراً لما يتعرض له الموظفون من ضغوط عصبية بسبب أعباء العمل، ينصحهم الطبيب الألماني بإدراج هذه الرياضة في مسار يومهم كأن يذهبوا إلى عملهم مثلاً بالدراجة بدلاً من استخدام السيارة أو إحدى وسائل المواصلات.
وبالنسبة لمَن لم يمارس رياضة ركوب الدراجات من قبل، ينصحه تاوتس بضرورة الاستعداد جيداً لجولتهم الأولى بالدراجة، موضحاً كيفية تحقيق ذلك بأنه من الأفضل أن يقوموا بقيادة الدراجة في الطرق الآمنة المخصصة لذلك في البداية بدلاً من استخدامها في الطرق المرورية المزدحمة.
ومن المهم أيضاً لمَن يمارس رياضة ركوب الدراجات أن يكون بحوزته المعدات اللازمة لذلك، لاسيما الخوذة التي تندرج ضمن المعدات الأساسية. وأضاف اختصاصي الطب المهني الألماني: "يعد اختيار الدراجة المناسبة أحد الاشتراطات الهامة أيضاً لتحقيق فوائد ركوب الدراجات"، مؤكداً أنه لابد من أخذ المرحلة العمرية في الاعتبار عند اختيار الدراجة، إذ لا يمكن لمَن كان يركب دراجات السباق وهو في السادسة عشر من عمره أن يستخدم نفس نوعية الدراجة وهو في الخمسين من عمره.
كما ينبغي أيضاً الرجوع لشخص متخصص عند شراء الدراجة؛ إذ لا يقتصر الأمر على أن تكون هذه الدراجة صالحة للقيادة فقط، إنما لابد من الانتباه إلى أن يتوافر بها متطلبات الراحة، حيث ينبغي أن يتناسب كل من ارتفاع المقود والمقعد وكذلك وضعية الدواسات مع طول قامة القائد، مع العلم بأن مثل هذه المتطلبات لا تعمل فقط على توفير الراحة لقائد الدراجة أثناء قيادتها، إنما تزيد من أمانه وسط زحام المرور.
[email protected]