قاد البابا فرنسيس 1.2 مليار كاثوليكي حول العالم للاحتفال بعيد الميلاد وحث اولئك "المنغمسين" في الشهوات والممتلكات والمظاهر السطحية على العودة إلى القيم الجوهرية للحياة.
واثناء قداس ليلة عيد الميلاد بكاتدرائية القديس بطرس في مدينة الفاتيكان قال البابا -الذي تتسم فترته البابوية التي بدأت قبل ثلاث سنوات تقريبا بدعوات الى الاعتدال والتقشف والعطف على المحتاجين- إن عيد الميلاد فرصة "لنكتشف مرة اخرى من نحن."
وقال إنه يتعين على كل فرد ان يدع بساطة المسيح في طفولته -وقدولد فقيرا داخل معلف على الرغم من الوهيته- تشبع روحه وتلهم حياته.
واضاف قائلا "في مجتمع منغمس حتى الثمالة في كثير من الاحيان في الاستهلاك والمتعة والثروة والتبذير والمظاهر والانانية يدعونا المسيح الطفل إلى التصرف برصانة او بعبارة اخرى بطريقة بسيطة ومتزنة ومتسقة وقادرة على تبصر وفعل ما هو جوهري."
وبدأ القداس الذي حضره عشرة آلاف شخص في كاتدرائية القديس بطرس بنشيد طويل باللاتينية يعرف باسم كاليندا وهو الاعلان التقليدي لميلاد المسيح.
وترددت دقات الاجراس العملاقة بالكاتدرائية وقام البابا الذي ارتدى رداء ابيض بتقبيل تمثال للمسيح الطفل لبدء القداس.
واتخذت اجراءات امنية اكثر صرامة من المعتاد في احتفالات عيد الميلاد حيث نفذ العديد من افراد الشرطة عمليات تفتيش ميدانية بمنطقة الفاتيكان. ومر كل من حضروا القداس في الكاتدرائية عبر اجهزة للكشف على المعادن.
وقال البابا إن المسيح يدعو كل فرد لاعادة التفكير في طريقة تعامله مع الاخرين.
وفي يوم عيد الميلاد سيلقي البابا الرسالة التقليدية "إلى المدينة والعالم" من الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس والتي ظهر منها إلى العالم لاول مرة بعد انتخابه في 13 مارس اذار
[email protected]