في ظل حرب الاتهامات بين روسيا وتركيا عقد وزير الخارجية الروسي لافروف اجتماعا مع نظيره التركي جاوش أوغلو للمرة الأولى منذ إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية على الحدود السورية. واستغرق اللقاء 45 دقيقة وفقا لمصدر لفرانس برس.
عقد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاوش أوغلو لقاء للمرة الأولى الخميس (الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2015) في بلغراد منذ بدء الأزمة الناتجة عن إسقاط مقاتلات تركية لطائرة حربية روسية فوق الحدود السورية الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي تركي. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن "اللقاء بين وزيري الخارجية (سيرغي لافروف وجاوش أوغلو) استمر 45 دقيقة" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وعقد الاجتماع على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في العاصمة الصربية بلغراد.
وبعد اللقاء، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو أن بلاده قدمت تعازيها إلى روسيا في مقتل احد طيارهما في حادث إسقاط الطائرة الروسية. وصرح جاوش اوغلو "عبرنا عن حزننا وقدمنا تعازينا في مقتل الطيار الروسي"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام تركية بعد لقاء في بلغراد مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماع مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في بلجراد إنه لم يسمع منه شيئا جديدا بخصوص إسقاط مقاتلة تركية لطائرة حربية روسية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في بلغراد بثه التلفزيون في روسيا "التقينا بأهم مسؤول في وزارة الخارجية التركية بناء على طلبه" مضيفا أن روسيا كررت موقفها بشأن حادث الطائرة.
وتمر العلاقات التركية الروسية بأزمة خطيرة نجمت عن إسقاط الجيش التركي لطائرة روسية على الحدود السورية. وتقول تركيا إن الطائرة انتهكت مجالها الجوي لكن موسكو تنفي ذلك. وتوعد الرئيس الروسي فلادمير بوتين الخميس القادة الأتراك بأنه سيجعلهم "يندمون" على إسقاط الطائرة الروسية، وأكد أنه لن ينسى "أبدا" تلك الواقعة. كما اتهم بوتين الرئيس التركي رجب أردوغان وأسرته بالضلوع في تهريب النفط الذي يستولي عليه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا.
وبدوره ندد أردوغان بهذه الاتهامات التي وصفها بـ"اللاأخلاقية" متهما روسيا بتهريب خام الجهاديين.
وكان بوتين قد رفض مقابلة أردوغان في افتتاح قمة المناخ بباريس الاثنين. كما ألغى لافروف زيارة كانت مقررة لتركيا غداة إسقاط الطائرة الروسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
[email protected]