كشف ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلي مساء الثلاثاء عن تشغيل أجهزة متطورة تعتمد على موجات "السونار" و"الرصد المغناطيسي" لكشف الغواصين "نظرًا لتحسن قدرات حركة حماس في النشاط البحري".
وأعرب الضابط الكبير في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة عن اعتقاده بأن وحدات الكوماندو البحرية التابعة لحركة حماس ستحتل مكانا مركزيا في المواجهة القادمة وأنها ستحاول توجيه ضرباتها إلى التجمعات السكانية الإسرائيلية.
في ذات السياق، ذكر موقع "واللا" العبري الثلاثاء أن سلاح البحرية الإسرائيلي سيضاعف معداته الحربية – الغواصات والسفن وغيرها من المعدات – خلال السنوات القريبة.
وأوضح أن سلاح البحرية سيستوعب وسائل قتالية جديدة تسمح له "بمهاجمة اهداف مركزة بحجم كبير مقارنة بفترات سابقة".
ولفت إلى أنه بعد توزيع صلاحيات مقر البحرية في قاعدة حيفا، المسؤولة عن الجبهة الشمالية، ومقر قاعدة "أسدود" المسؤولة عن الجبهة الجنوبية (مع قطاع غزة) تم إنشاء "غرف حربية" بحرية في القيادة الجنوبية وقيادة المنطقة الشمالية.
وبين أنه يتم في هذه الغرف الحربية التنسيق بين الاستخبارات التي تصل من الوحدات المختلفة في الجيش، والسفن الهجومية وتنفيذ الهجمات.
وأضاف "يترأس هذه الغرف الحربية ضباط برتبة عقيد في الاحتياط، ويتولون مهمة مهاجمة الأهداف البرية في ساعات الطوارئ".
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن قائد سلاح البحرية الجنرال رام روتبرغ يعمل على إنشاء غرفة حرب خاصة في مقر وزارة الجيش في مدينة "تل ابيب" بهدف تنفيذ هجمات في أعماق اليابسة على أساس المعلومات الاستخبارية التي يوفرها سلاح الجو، على حد قوله.
واعتبر أن استيعاب الآليات الحربية المتطورة في سلاح البحرية والتي ستضاف إلى الصواريخ القائمة سيتيح توسيع تدخل سلاح البحرية في الجهود العامة لسلاح الجو وقوات اليابسة خلال ساعات الطوارئ.
وأعلن جيش الاحتلال الثلاثاء تسلمه أربع سفن صواريخ متقدمة لحماية منشآت الغاز الطبيعي في المياه "الإقليمية الإسرائيلية".
وكانت وحدة كوماندوز بحري تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس اقتحمت في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014 قاعدة سلاح البحرية الإسرائيلية (زكيم) على شواطئ بحر عسقلان شمالي قطاع غزة.
وأكدت الكتائب أن مقاتليها الأربعة الذين استشهدوا في العملية أوقعوا خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل استشهادهم.
وفي ديسمبر من العام الماضي، كشفت القسام عن أشرطة مصورة لعمليتي اقتحام قاعدة "زكيم" البحرية على شواطئ عسقلان، وموقع "أبو مطيبق" العسكري شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حصلت عليهم من اختراق حواسيب الجيش الإسرائيلي.
ودحضت الفيديوهات التي نشرتها القسام رواية الجيش الإسرائيلي بقتل منفذي الهجوم الأربعة فور وصولهم إلى الشاطئ، إذ إن التسجيلات أظهرت اشتباكًا بين وحدة الكوماندوز والجيش الإسرائيلي بما في ذلك دبابة من نوع "ميركافاة" الأكثر تحصينًا في العالم من "نقطة صفر".
وتمكن أحد المقاومين، وفق التسجيل المسرب، من زرع عبوة ناسفة أسفل الدبابة وتفجيرها، ومن ثم الهجوم عليها بالرصاص.
[email protected]