أجلت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة صباح الاثنين حكم إدانة المتهم الرئيس في قضية قتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير (16 عامًا) إلى 14 ديسمبر المقبل، وقررت النظر في التقرير الطبي النفسي المقدم من أجل تبرأته.
وقال الناشط المقدسي أمجد أبو عصب لوكالة "صفا" إن المحكمة أجلت حكم الإدانة بحق المتهم الرئيس يوسف حاييم بن (30 عامًا) إلى 14 ديسمبر للنظر في التقرير النفسي الذي قدمه محاموه اليوم، فيما أدانت المتهمين القاصرين، اللذان ترفض المحكمة نشر اسمهما، بقتل الفتى أبو خضير.
وأوضح أن المحكمة قررت إصدار الحكم النهائي بحق القاصرين في 14 يناير المقبل، معتبرًا تأجيل إدانة المتهم الرئيس بأنه يمثل مؤامرة قد تعطي مخرج للقاتل بأن لديه "وضع نفسي"، وبالتالي قد يحصل على حكم مخفف بدون إدانة.
وفي السياق، آثار قرار التأجيل حالة من الغضب والاستياء الشديد في صفوف عائلة أبو خضير والمقدسيين الذين تظاهروا أمام المحكمة المركزية، مطالبين بإنزال أشد العقوبات بالقتلة.
وقال والد الشهيد أبو خضير من داخل المحكمة "أنا ووالدة محمد لا ننام الليل ونأخذ الحبوب، ودائما ما نفكر كيف حُرق محمد وفي النهاية تتم تبرئة القاتل بزعم أنه مجنون، إنها نازية جديدة"
وبناءً على لائحة الاتهام، فإن المتهمين الثلاثة أقدموا على اختطاف الفتى أبو خضير من حي شعفاط شمال القدس فنقلوه إلى حرش حيث ضربوه فقتلوه حرقًا. وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وكان ألقى القبض على الثلاثة بعد جريمة القتل ببضعة أيام، فاعترفوا بالتهم المنسوبة لهم، ويدعى أحدهم يوسيف حاييم بن دافيد (29عامًا) من سكان القدس، أما المتهمان الآخران فهما قاصران يحظر نشر اسمهما.
وقال المتهمون في التحقيقات إنهم قاموا بفعلتهم انتقامًا لقتل الشبان الاسرائيليين الثلاثة في "غوش غتصيون" قبل حوالي عام ونصف.
ويزعم محامو بن دافيد أنه لم يكن مؤهلًا من الناحية النفسية عندما نفذ جريمته، بينما تؤكد لائحة الاتهام أن الثلاثة بحثوا عن أي عربي ليكون ضحية جريمتهم، وأنهم اختطفوا أبو خضير، بعد أن تأكدوا أنه عربي، وأدخلوه إلى سيارتهم بالقوة، فيما هو كان يحاول مقاومة اختطافه.
وتنسب لائحة الاتهام لبن دافيد قوله لأحد الفتيين اللذين رافقاه وشاركا في الجريمة أن يقتله، وقام الفتى بخنق أبو خضير فيما كان الفتى الآخر يساعده في ذلك.
وأشارت إلى أنه بعد ذلك أخذ الثلاثة أبو خضير إلى غابة في القدس، وهناك راح بن دافيد يركله، وكان أبو خضير قد فقد وعيه. ثم سكب الثلاثة وقودا على الفتى وأضرم بن دافيد النار فيه، وبعد ذلك فر الثلاثة من المكان وأحرقوا أغراضهم الشخصية وعادوا إلى منزل بن دافيد في مستوطنة "آدم" وبدأوا العزف على قيثارة.
[email protected]