بالتعاون مع وكالة “عمل فنّي” لتمثيل الفنانين في فلسطين, قدّمت جوقة سراج مساء اليوم الجمعة, الحفل الإذاعيّ “يا مروّح بلدك” الذي تخلله باقة جميلة ومختارة بإتقان من اعمال ملحنين وموسيقيين فلسطينيين قد هُجّروا من بلادهم عام 1948, هؤلاء الملحنين لحّنوا لكبار المطربين منهم السيدة فيروز والراحلين وديع الصافي وفايزة أحمد.

قدمت الجوقة أغاني طربية للمغنين يحيى السعودي ابن القدس، يحيى اللبابيدي ابن عكا، رياض البندك ابن مدينة بيت لحم، محمد غازي مواليد بيت دجن/ قضاء يافا، حليم الرومي ابن الناصرة وروحي الخماش من مواليد نابلس. أغاني غير معروفة،  لملحنين فلسطينيين ليسوا مألوفين لكثيرين، وربما لم تَعْلق أسماؤهم في الذاكرة الفلسطينية, إلا أنهم كانوا وراء شهرة أغانٍ عربيّة فارقة، وربما وراء شهرة بعض المطربين العرب الذين لمعوا عند منتصف القرن الفائت.

وقد أبدع أعضاء وعضوات الجوقة بأدائهم الراقي بقيادة المايسترو  والفنان سامر بشارة.  وخيرة العازفين المحليين. فأعاد الحفل على مسامع الجمهور أغان ملحنين كلاسكيّين انطلقوا من إذاعات فلسطين إلى الفضاء العربيّ. وارادت سراج من خلال هذا الحفل الحفاظ على هذا الإرث الفني وإعادة إحياء ما كتبه ولحنه أبناء فلسطين كي لا تذهب طيّ النسيان إن لم يتم إحياؤها.

جاءت فكرة "الحفل الإذاعي يا مروّح بلدك" تأكيدًا على الواقع الثقافي الحافل الذي عاشته فلسطين قبل عام 48. آنذاك، برز ملحنون وموسيقيّون عبر الإذاعات الفلسطينيّة التي كرّست أقسامًا خاصّة بالموسيقى، كإذاعة "هنا القدس" التي تأسّست عام 1936، وإذاعة "الشّرق الأدنى" التي تأسّست عام 1942، حيث بدأت بثّها من مدينة جنين لتنتقل بعدها إلى يافا ثم القدس. في هذه الإذاعات، التي غدت مركزًا فنيًا وثقافيًا عربيًا هامًا، سُجّلت الكثير من الأغاني لمطربين فلسطينيّين وعرب، أمثال؛ محمد عبد الكريم، فليمون وهبي، محمد عبد المطلب، فريد الأطرش وغيرهم.

أعضاء وعضوات الجوقة: ورود جبران، بلسم درويش، بوليانا قسيس، صفا قاسم، ماريا منصور، قمر أبوصالح، رنا حداد، نور نصار، علاء بشارة، رامي إبراهيم، صلاح ارشيد، لؤي سروجي، نور درويش، ربيع عبدالله. أما العازفين، فهم؛ يوسف مخول، سرور صليبا، تشارلي صافية، علي بكري (كمان)، عادل جبران (تشيلو)، أسامة بشارة (قانون)، علاء بشارة (عود)، نور درويش (بزق)، أدهم درويش (كونتراباص)، ريمون ضوّ (كيبورد وأكرديون)، روبير أيوب (ناي)، فادي حنّا والياس حبيب (إيقاع(.