انتفض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي العائد من الإصابة، وقاد فريقه برشلونة الإسباني لفوز كاسح على ضيفه إيه إس روما الإيطالي، بستة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين الثلاثاء في الجولة الخامسة من المجموعة الخامسة لدوري أبطال أوروبا.

سجل ميسي هدفين وصنع هدفاً، ليؤكد صعود البارسا إلى دور ال16 بعدما رفع رصيده إلى 13 نقطة في الصدارة، ويضع روما في مأزق بعد تجمد رصيده عند 5 نقاط قبل لقاء الجولة الأخيرة أمام باتي بوريسوف.

سجل سداسية برشلونة لويس سواريز "هدفين" ومثلهما لميسي وهدف لجيرار بيكيه وأدريانو كوريا في الدقائق 15 و18 و44 و56 و59 و77، بينما سجل إيدين دزيكو هدف روما الوحيد في الدقيقة 91.

أجرى لويس إنريكي المدير الفني للبارسا ثلاثة تعديلات على التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة الكلاسيكو، حيث دفع بميسي على حساب أندريس إنييستا ليكمل مثلث الهجوم مع نيمار ولويس سواريز، بينما عوض توماس فيرمايلين غياب خافيير ماسكيرانو للإصابة، وحمى تيرشتيجن عرين البلوجرانا مكان كلاوديو برافو.

حاصر الفريق الكتالوني ضيفه منذ بداية اللقاء، وكاد يهز شباك الحارس البولندي فويتشيك تشيزني بتسديد لميسي بعد مرور 4 دقائق، واستسلم ذئاب روما تماماً، حيث وصلت نسبه استحواذه على الكرة 27% فقط.

تعطلت الأسلحة الهجومية للمدرب الفرنسي رودي جارسيا تماماً أول 45 دقيقة، فلم تظهر أي خطورة لثلاثي الهجوم إياجو فالكي وإيدين دزيكو وأليساندرو فلورينزي، ولم يتمكن الثلاثي سيدو كايتا وميراليم بيانيتش وناينجولان في السيطرة على الأوضاع بوسط الملعب.

تلاعب ثلاثي البارسا MSN بدفاع روما، ومنحوا الحرية لظهيري الجنب جوردي ألبا وألفيس للتقدم للهجوم، حيث انطلق ألفيس من الجبهة اليسرى، ومرر الكرة لسواريز ليضعها بسهولة في الشباك الخالية محرزاً هدف التقدم بعد مرور 15 دقيقة.

وقبل أن يفيق لاعبو روما من الصدمة، اهتزت شباكهم بهدف ثان من جملة رائعة بين MSN ، أنها ميسي بلمسة رائعة فوق الحارس تشيزني، مسجلاً هدفه الأول دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، والأول له بعد غيابه 65 يوماً للإصابة.

توالى المد الكتالوني على مرمى فويتشيك تشيزني، ومن كرة مرتدة من الدفاع، استقبلها لويس سواريز بتسديدة مباشرة في الزاوية اليسرى مسجلاً هدفه الخامس في التشامبيونزليج هذا الموسم.

استغل لويس إنريكي سهولة المباراة وأراح سيرخيو بوسكيتس ليشرك مكانه اللاعب الصاعد سيرجي سامبر، ولم يكتف لاعبو برشلونة بتسجيل 3 أهداف فقط، حيث سدد دانييل ألفيس ونيمار تسديدتين تصدى لهما تشيزني بصعوبة بالغة.

وفي محاولة خجولة، هدد روما مرمى تير شتيجن بكرة سددها خوان إيتوربي الذي شارك بديلاً في الشوط الثاني، وأنقذها تير شتيجن ببراعة، بعدها أهدى ميسي الكرة لجيرار بيكيه ليضع الكرة في الشباك محرزاً الهدف الرابع قبل أن يغادر الملعب ليشارك مكانه مارك بارترا.

كانت الجبهة اليمنى التي شغلها كوستاس مانولاس ومايكون ثغرة واضحة في دفاع روما، وفشلا تماماً في الحد من انطلاقات نيمار الذي بدأ هجمة ثلاثية أنهاها ميسي بهدف خامس بعد متابعة تسديدته التي ارتدت من حارس روما تشيزني.

لم يقتصر تألق ميسي على صناعة الأهداف وتسجيلها، بل شارك بقوة في أداء المهام الدفاعية ونال بطاقة صفراء لمنع هجمة مرتدة انطلق بها خوان إيتوربي، بعدها أنهى إنريكي تبديلاته بإشراك أدريانو كوريا مكان سيرجي روبرتو.

أضاع نيمار عدة فرص للمشاركة في مهرجان الأهداف، حيث عانده الحظ بتسديدة ماكرة بجوار القائم الأيمن، ثم أهدر ركلة جزاء برعونة بالغة، لترتد إلى أدريانو الذي تابعها بتسديدة قوية في المقص الأيمن مسجلاً الهدف السادس، ثم أهدر ميسي انفراد تام بتسديد الكرة في جسد الحارس.

وفي الدقيقة 82، رفض روما هدية ثمينة لإحراز هدف شرفي، حيث أهدر إيدين دزيكو ركلة جزاء تصدى لها تيرشتيجن ببراعة، قبل أن يعوض المهاجم البوسني بهدف من ضربة رأس رائعة محرزاً هدفاً شرفياً للضيوف في الدقيقة الأخيرة.