عَرفْتُ فلاَّحةً إسمُها ضُحى رجَوْتُ لها أطيبَ آلمُنى
إِستيقَظَت عِندَ آلفجرِ من نومِها وسبَقَت نحلَ آلحُقولِ ضُحى
ما أغراها آلشُّموخُ آلمزيَّفُ ولا آلذَّهبُ آللاَّمِعُ وآلغِنى
وما عَرَفَت آلتبرُّجَ والتزيُّنَ وما أضاعَت قِرشاً سُدَى
تجُرُّ حِمارَها كُلَّ صباحٍ وأفرادُ عائلتِها مع آلنَّدى
يُزيِّنُ بياضَ عينيها سوادٌ وما أصابَ عيناها آلقذى
تجمَعُ سنابلَ آلحقلِ غِماراً وما جزرَها آلكللُ إلاَّ آلرَّدى
تَكِدُّ وتعملُ مثلُ نحلةٍ وما هددتها آلسَّكاكينُ وآلمُدى
كَشَفَت لها آلطبيعةُ أسرارها ولسِرِّ آلكونِ قادَها آلهُدَى
كانت صاحبةُ فَراسةٍ ومَن شرِبَ من يدِها إرتوى
تُلاطِفُ آلغزالاتِ كأنَّها أخواتِها ولو أمَرَت آلذِّئبَ عَوَى
أراها فينتابُني إحساسٌ بآلنشوةِ وأشعُرُ أنَّ قلبي بحُبِّها إنكوى
أعطَشُ بآلحُبِّ وتجِفُّ شِفاهي وأشبعُ حينَ أراها وخسِئَ آلطوى
قامَتُها بِطولِ رُمح عنترة مُنتصبُ آلقامةِ وما إلتوى
أذوبُ عندما تخطو آلهُوينا ويرقُصُ قلبي رَغمَ آلجَوَى
يَنفُرُ آلدَّمُ من خدودِها ومثلُ زهرٍ غِضّ ما ذوى
وآلصَّدْرُ آلنّاهِدُ يذوبُ خجلاً من أيِّ عابثٍ وما نوَى
تَلبِسُ آلعَفَافَ سِتراً وعباءةً وما أغرتْها سِهامُ آلهوى
[email protected]