استقبلت مراكز ريّان الأقليميّة في طمرة ويركا عضو الكنيست عايدة توما، وذلك بمشاركة إيمان طربيه-القاسم، مركزة التشغيل في وزارة الإقتصاد، وسليمة سليمان، مندوبةً عن سلطة التطوير الإقتصادي في وزارة المساواة الإجتماعيّة، كما انضمّ لاحقاً عضو الكنيست عبدالله أبو معروف، بالإضافة إلى مشاركة طواقم المراكز المهنيّة.
وافتتحت إيمان طربية-القاسم الجلسة في ريان طمرة بحيث وضحت المشاريع التي بادرت إليها وزارة الإقتصاد لصالح تعزيز التشغيل في المجتمع العربي، وعلى رأسها إقامة مراكز ريّان للتشغيل والتأهيل المهني التي يبلغ عددها 21 والمنتشرة في جميع البلدات العربيّة المركزيّة، بالإضافة إلى تعزيز الهايتك في المجتمع العربي، إذ تعمل الوزارة على دمج 1000 أكاديمي عربي في هذا المجال خلال 3 سنوات، علماً أنّه تمّ لغاية اليوم دمج 169 شخص. وأيضاً مشروع أشبال في الجنوب الذي يهدف إلى دمج المجتمع البدوي في مجالات الهندسة، بميزانيّة تبلغ 33 مليون شيكل. وتطرقت أيضاً إلى مشروع القسائم لتمويل التعليم في مهن مطلوبة في سوق العمل، بحيث تمّ خلال العام 2014 توزيع 969 قسيمة في المجتمع العربي، 60% منها للنساء العربيّات. كما أكدت إيمان طربيه-القاسم، أنّ الوزارة تضع قضيّة تشغيل النساء العربيّات ضمن سلم أولوياتها، علماً أنّ نسبة النساء العربيّات العاملات تبلغ اليوم 33%.
ومن جانبه تطرق جهاد عوّاد، مدير المركز الإقليمي للتشغيل-ريّان طمرة، إلى عمل المركز خلال العام 2015، بحيث قدّم خدماته إلى 519 مشترك من طمرة وشفاعمرو وكابول وعبلين، 372 منهم نساء، ونجح المركز في دمج 522 شخص في سوق العمل، 330 منهم نساء مقابل 192 رجل. ومن ضمن دورات التأهيل المهني التي تمّ دمج المشتركين بها دورة موظفات جباية التي أقيمت في كليّة ماستر كوليج في حيفا ودورة مساعدات أطباء أسنان ودورة سائقي باصات ودورة مركزات تجنيد قوى بشريّة وتقنيّي pc وغيرها. كما تمّ خلال العام 2015 منح أكثر من 90 قسيمة لتعلم مهن مطلوبة في سوق العمل بحيث تموّل القسائم الجزء الأكبر من قسط التعليم، ومن الجدير بالذكر أنّ نصف القسائم حصلت عليها نساء. كما بادر المركز أيضاً إلى تنظيم معرض للتعليم العالي، وافتتح دورات للبسيخومتري وامتحان ياعيل لمعرفة اللغة العبريّة، وذلك ضمن برنامج امتياز لتعزيز التعليم العالي في المجتمع العربي.
ومن ناحيته تطرق احسان هنو، مدير المركز الإقليمي للتشغيل-ريّان يركا، لقصص النجاح المميّزة التي حققها المركز، كما عرض معطيات التشغيل التي تخص الوسط الدرزي والشركسي، بحيث أوضح أنّ مراكز ريان قدّمت خدماتها إلى 3750 شخص، من بينهم 1984 امرأة، كما تمّ دمج 2026 شخص في سوق العمل، من بينهم 1100 امرأة. وأضاف احسان هنو أنّ 598 شخص شاركوا في دورات التأهيل المهني، 255 من بينهم نساء. وشدّد على أنّ غالبيّة الوظائف التي تمّ دمج المشاركين بها هي خارج البلدات الدرزيّة، نظراً لقلة أماكن العمل في هذه البلدات. كما تحدث عن أهميّة توفير دورات للتأهيل المهني تستجيب لاحتياجات السوق والتغييرات المجتمعيّة كدورة مرشدات أهالي ومدربات لياقة بدنيّة وجرافيكا محوسبة وغيرها. أمّا عن التحديات التي تواجهها المراكز، فقد تطرق احسان هنو إلى العوائق الثقافيّة والدينيّة وصعوبات اللغة والنقص في أماكن العمل داخل البلدات والنقص في المواصلات العامّة وكذلك الحضانات.
وبدورها تطرقت عضو الكنيست عايدة توما إلى ضرورة إيجاد حلول لكافة هذه التحديات والعوائق، وقالت أنّها ستساعد في ذلك من خلال موقعها كرئيسة لجنة مكانة المرأة في الكنيست، لا سيّما أنّها قد واجهت بنفسها كل هذه التحديات خلال إشغالها منصب مديرة عام جمعيّة نساء ضد العنف سابقاً، كما أكدت أيضاً على ضرورة فتح أماكن عمل داخل البلدات العربيّة من أجل تعزيز تشغيل النساء العربيّات.
[email protected]