قررت السلطات الفرنسية تعليق كافة الأنشطة الرياضية التي كان من المقرر إقامتها في أنحاء العاصمة الفرنسية مطلع الأسبوع المقبل في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها باريس والتي أوقعت 120 قتيلاً على الأقل إضافة إلى أكثر من 200 جريح، بحسب ما أوردت قناة "اي.تيلي" التلفزيونية الفرنسية . وبسبب العطلة الدولية لم تكن هناك أي مباريات مقررة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم مطلع الأسبوع الحالي.
وأقر نويل لوغرايي رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بأنه قلق على مستقبل نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة "يورو 2016" بعد الهجمات الإرهابية ضد باريس.
المسؤول عن تنظيم يورو 2016 ونجاحها أمنيا وفنيا هما جهتين: الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
وعقّب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم: "كنا قد أخذنا الكثير من الاحتياطات أثناء ترتيبنا ليورو 2016. هناك 12 خطرا يحدق بالبطولة، أو هكذا كنا قد حددنا في تقاريرنا". وتابع "لكننا نستطيع الآن أن نرى المشكلة بشكل أكبر. الهجمات الإرهابية تضرب في أي لحظة". وأضاف "منذ فترة طويلة ونحن قلقون على مستقبل يورو 2016. لكن الآن نحن قلقون أكثر".
منذ أسابيع كان رئيس اللجنة المنظمة ليورو 2016 قد صرح بأنه يشعر بالقلق من خطورة استهداف البطولة من قبل العمليات الإرهابية.
وتابع لوغرايي "ما تغير في حساباتنا أن الهجمات الإرهابية الآن تحدث، ليست مجرد نظريات"، ثم استدرك "لكننا الآن فقط لا نستطيع القول إلا أننا نتعاطف مع أسر الضحايا".
في السياق عينه، تفاعل عدد كبير من نجوم الرياضة العالمية مع أحداث العنف في باريس خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعبّر النجوم من خلال رسائلهم المقتضبة عن صدمتهم لما حصل في باريس مؤكدين تضامنهم مع أهالي الضحايا والمصابين.
فوصف أنخل دي ماريا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي ومنتخب الأرجنتين بأن ما حصل في فرنسا "أمر غير معقول"، وقال "يجب أن يوضع حدَ لمثل هذه الأفعال".
وأشار العاجي ديديه دروغبا، لاعب أولمبيك مرسيليا السابق، إلى تضامنه الكلي مع الفرنسيين وقال: "أنا مع باريس قلبا وقالباً، باريس دائماً في القلب".
وعبر لاعب وسط روما ومنتخب بلجيكا راديا ناينغولان عن قلقه لما حصل وقال: "نشعر بالخوف على أنفسنا وعلى عائلاتنا". وأضاف:"يجب التحرك لايقاف مثل هذه الهجمات، نحن لم نحتفل بفوزنا على ايطاليا الجمعة لأننا كنا نعيش ذكرى أحداث استاد "هيسل" المؤلمة لتليها بعد ذلك عمليات باريس".
وعلّق المهاجم الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان، لاعب فريق أتلتيكو مدريد الإسباني على صفحته على تويتر "أشكر الله لأن شقيقتي لم تصب بأذى اثر الهجوم الارهابي على مكان الحفل في باتكلان.. أقدم تعازي الحارة لعائلات الضحايا".
ووصف زميله سمير نصري الحادثة المأسوية بأنها "عمل بربري" فيما دعا البرتغالي لويس فيغو الجميع إلى أن يصلو لباريس.
من جهته قال كلاوديو ماركيزيو لاعب يوفنتوس الايطالي "ان الايطاليين يقفون إلى جانب فرنسا في هذه المحنة.. انها مأساة كبرى".
وقال أنطوينيو كونتي مدرب منتخب ايطاليا "العمليات الارهابية في باريس شكلت صدمة لعالم كرة القدم، وأردف: "مثل هذه الأحداث المؤلمة قد تزرع الرعب والخوف قبل يورو 2016".
وكتب جوسيبي روسي على صفحته على موقع توتير متسائلاً "لماذا؟ لماذا تحدث مثل هذه الأمور؟".
الإسباني ألفارو موراتا مهاجم جوفنتوس الايطالي بدوره اعتبر أن ما حصل في فرنسا أمر مؤسف وقال: "غير معقول، و لا أصدق ما حدث".
أما لويس هاميلتون بطل العالم في سباقات "الفورمولا وان" فصرح بدوره قائلاً "أنا أصلي بعد الماساة التي أصابت باريس.. يجب على الجميع ان يصلي معي".
وأبدى لاعب الوسط الدولي الألماني توني كروس عن انزعاجه الشديد من الحادث الإرهابي الذي شهدته العاصمة للفرنسية باريس بالأمس بجوار ملعب لو فرانس حيث أقيم لقاء فرنسا وألمانيا الودي.
وقال كروس في تعليقه على الحادث على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "نعيش في عالم مريض وجميعنا يصلي من أجل باريس".
ولقي حوالي 150 شخصاً مصرعه خلال التفجيرات بالإضافة إلى مئات المصابين وققا للسلطات الفرنسية.
[email protected]