نشرت مصادر اردنية القصة الكاملة وراء هبوط طائرة "الملكية" في مطار "بن غوريون" جاءت فيه ما يلي :" قوبلت كوادر صهيونية، عاملة في مطار "بن غوريون" في تل أبيب، بالطرد من قبل مسافرين أردنيين على متن طائرة الملكية الأردنية، القادمة من دبي والهابطة هناك اضطراريا أول من أمس، جراء الغبار الكثيف الذي لف مطار الملكة علياء الدولي.
ورد المسافرون الأردنيون على دعوة إسرائيليين لهم بتناول "الكيك والعصير"، بطردهم من الطائرة، وتكرار ترديد كلمة "فلسطين" ردا على ترحيب الصهاينة بـ"أهلا بكم في إسرائيل".
جاء ذلك على لسان أحد المسافرين على الطائرة، الذي روى تفاصيل ما حدث من خلال مشاهداته ومشاركته مع باقي المسافرين الأردنيين، الذين طالبوا بطرد الطاقم الإسرائيلي.
وبحسب ما يرويه الشاهد أحمد العبوشي، في حديثه لـ"الغد"، فإن طائرة الملكية الأردنية العائدة إلى عمّان أول من أمس من دبي كان يفترض أن تصل الأراضي الأردنية في الثالثة من بعد الظهر، لكنها اضطرت للهبوط في مطار بن غوريون الإسرائيلي نظرا لسوء الأحوال الجوية، التي أدت إلى إغلاق مطار الملكة علياء الدولي لساعات.
وأشار إلى أنه في الساعة الثالثة إلا ربعا أبلغ طاقم الطائرة المسافرين بأن هناك هبوطا اضطراريا في مطار الملك حسين في العقبة، بدلا من مطار الملكة علياء الدولي بعمان، نظرا لسوء الأوضاع الجوية، وبعد فترة وجيزة تم تعديل الهبوط الاضطراري إلى مطار "بن غوريون"، ما أسفر عن "حالة استهجان وغضب من قبل المسافرين الذين طالبوا بأن يكون الهبوط في مطار شرم الشيخ أو الغردقة بدلا من بن غوريون".
واضاف العبوشي: "لكن لتعذر المسافة وصعوبة الحالة، اضطرت الطائرة إلى الهبوط في مطار بن غوريون"، مشيرا إلى أنه "وبعد هبوط الطائرة بفترة، دخل ضابط إسرائيلي يحمل كشفا بأسماء المسافرين، وطلب من كابتن الطائرة إنزال مسافر أجنبي مقيم في تل أبيب، لكن الكابتن رفض ذلك، كون الطائرة أرضا أردنية ولا يتلقى طاقمها الأوامر والتعليمات إلا من الجهات الأردنية المعنية".
وبعد لحظات، بحسب ما يضيف، صعد أشخاص إسرائيليون يرتدون الزي المدني بصحبة رجل أمن ليقدموا الكيك والعصير للمسافرين، ما أحدث حالة من الغضب بين صفوفهم، حيث "رفضوا الضيافة الاسرائيلية، وطالبوا بخروج الإسرائيليين فورا من الطائرة".
وقال العبوشي: "بعد إصرارنا على خروج الطاقم الإسرائيلي من الطائرة قالوا قبل خروجهم منها، وفي محاولة استفزازية منهم (أهلا بكم في إسرائيل)، ما جدد حالة الغضب في الطائرة، وأصبحنا نكرر كلمة "فلسطين" على مسمعهم أثناء خروجهم مضطرين من الطائرة".
ومكثت الطائرة في مطار "بن غوريون" عدة ساعات إلى أن أبلغت أن بإمكانها المغادرة باتجاه مطار الملكة علياء في عمان.
وأضاف العبوشي: "من المهم أن نطرح هذه القصة إعلاميا لإيصال رسالة بأن المسافرين الأردنيين على متن تلك الطائرة والتي بقيت خمس ساعات متواصلة في مطار (بن غوريون)، رفضوا أي شكل من أشكال التعامل مع الإسرائيليين، وأنهم توحدوا على فكرة أن أي تنازل في التساهل في التعامل مع الإسرائيليين يعد تطبيعا مع العدو".
وكان قائد الطائرة طلب من برج المراقبة في مطار "بن غوريون" السماح له بالهبوط في المطار للتزود بالوقود الذي كان على وشك النفاد.
وبعد تلقيه الإذن بالهبوط أعلنت سلطة المطار الإسرائيلي حالة الاستنفار، واستدعت طواقم الاسعاف وقوات الطوارئ تحسبا لأي طارئ، غير أن الطائرة تمكنت من الهبوط بعد دقائق معدودة على أرض المطار بسلام في تمام الثالثة والربع.
والطائرة من طراز إيرباص 320 وكان على متنها 66 راكبا.
[email protected]