عقد مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة إجتماعا طارئا حول تدهور الاوضاع في القدس، وذلك بناء على طلب من الأردن العضو غير الدائم في مجلس الأمن، التي تقدمت بالطلب عقب اجتماع للسفراء العرب في الأمم المتحدة الذين اجتمعوا الخميس وناقشوا الموضوع، مكلفين السفيرة الاردنية بتنظيم الجلسة الطارئة.
من جانبه أعلن السفير الإسرائيلي الجديد الى الأمم المتحدة داني دانون في بيان إن إسرائيل لن تقبل بوضع قوات دولية في القدس الشرقية وبالأخص في المسجد الأقصى. واتهم دانون القيادة الفلسطينية بأنها ترّبي جيلا من "المخربين".
وعقد دانون قبيل انعقاد الجلسة في مجلس الأمن، مؤتمرا صحافيا هو الأول له في منصبه، وقال "اليوم يجتمع مجلس الأمن من جديد لمناقشة الأوضاع في منطقتنا. لسنا بحاجة لنقاش عام آخر في مجلس الأمن حول الوضع. ما نحتاجه هو نقاشا طارئا حول التحريض الأرعن من قبل أبو مازن والذي يشجع موجة الإرهاب ضد مواطني دولة إسرائيل".
وأضاف "أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بالأمس أن إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة، بغية إعادة إرساء الهدوء في المنطقة. كيف رد الفلسطينيون؟ بدل السفر 20 دقيقة من رام الله الى القدس، اختاروا من جديد التهرب من المفاوضات عبر التوجه الى مجلس الأمن".
وعرض دانون منشورا فلسطينيا يشرح "الطرق الأنجع لتنفيذ عمليات طعن اليهود" كما قال، وأردف "بدل تربية أولادهم على قيم السلام والتسامح، القيادة الفلسطينية تدير مربى للمخربين. التربية التحريضية من صنيعة السلطة الفلسطنية تخلق جيلا كاملا من الأولاد الإرهابيين".
وتطرق دانون في خطابه الى الاوضاع في الحرم القدسي الشريف، مؤكدا "إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن (الستاتوس كفو)، ولن توافق على نصب قوات دولية في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، والتي ستخلّ بالوضع الراهن القائم منذ عشرات السنين. التاريخ أثبت لنا أنه في كل مرة امتنعت القيادة الفلسطينية عن اتخاذ القرارات الصعبة، اختارت التحريض ونشر الأكاذيب بخصوص جبل الهيكل".
وطالب دانون المجتمع الدولي ومجلس الامن باستنكار واضح للتحريض الذي يُشعل الأجواء. مؤكدا "اذا كنتم بالفعل ملزمون بتنمية عملية السلام والتسامح في منطقتنا. اشجبوا بشكل واضح التحريض الذي يُشعل الأجواء ويغذي الارهاب. ادعموا المفاوضات المباشرة. اتفاقيات السلام مع مصر والأردن هي الاثبات بأنها الطريقة الوحيدة لتحقيق الهدوء في منطقتنا".
[email protected]