أوضحت دينا أنَّ القضيَّة ليست همَّاً شخصياً يؤرق أصحابه ويخصهم وحدهم، فالقضيَّة أكبر وأخطر من مجرد زوجات يكرهن ممارسة العلاقة الحميمة ويتهربن منها مع أزواجهنَّ أو أزواج يتهمون زوجاتهم بتجاهل تلبية احتياجاتهم والتعامل ببرود وروتينيَّة وأحياناً باستنكار ولا مبالاة في أهم لحظات القرب والخصوصيَّة. القضية أهم وأعظم من مجرد شكوى زوجيَّة يبوح بها البعض بصوت هامس، ومرارة عظمى؛ لأنَّ العلاقة الحميمة بين الزوجين ليست مجرد وسيلة لإشباع غريزة، بل هي وسيلة للتواصل والاندماج وجسر للتلاقي والتقارب. هي الواحة التي نلجأ إليها لنستظل بظلالها، ونتزود منها بما يسمح لنا بتحمل أعباء الحياة ومشكلاتها.
• قد يكون الكره للقاء له أسباب عديدة:
ـ طريقة تعامل زوجك معك.
ـ طريقة التربية الخاطئة منذ الصغر.
ـ أسباب نفسيَّة أخرى أو عدم التوافق مع الزوج بالقدر، الذي يجعلك تتقربين منه أكثر.
• نصائح:
ـ يجب الذهاب لطبيب نفسي للبحث وراء عقدة عدم الرغبة التي تعانين منها.
ـ تعرفي إلي علاقتك بزوجك من جديد هل هي مجرد علاقة زوج رسمي فقط؟ هل هي علاقة حبِّ؟ وإلى أي مدى أنت مستعدة للتضحية من أجل إسعاده؟ كيف يفكر هو فيك؟ هل هو يحبك ويسعي لإرضائك من جميع النواحي؟ هل يحسن إليك؟ هل يسيء معاملتك.
ـ ما مدى توافقكما في النواحي الأخرى عاطفياً وفكرياً واجتماعياً.
ـ ماذا يمثل بالنسبة لك وماذا تمثلين بالنسبة له وحين تتوصلين إلي إجابة واضحة عن كل أسئلتك ستتعرفين على نفسك من جديد وعلى زوجك، وستعرفين أين هي نقاط الضعف في علاقتكما وتبدئين بتقويتها وتبدئين بمعالجة القصور، الذي تسببت فيه وتطلبين من زوجك بالمثل أن يغيِّر من طباع لا تعجبك فيه.
ـ تأكدي أنَّك لن تتقبلي بفكرة ابتعاده عنك ونفوره منك واتهامه لك بالبرود فكل ذلك قد يشعرك بالنقص وبأنك لست ككل النساء وزوجك لن يتقبل الحياة على هذه الصورة.
ـ يجب أن تضعي زوجك في اعتبارك فلا تتعالي عليه أو تتكبري بحكم أنك الأعلى منه شهادة وعلماً وغير ذلك طالما أنَّه زوجك فله عليك كل الحقوق ولك عليه واجبات الزوج على زوجته. انسي عملك ومهنتك وتذكري فقط أنك زوجة لهذا الرجل الذي له عليك حقوق.
ـ تذكري أنَّك إن بقيت على نفورك منه فسوف يبحث عن زوجة أخرى ترضيه وتسعده وتشعره بأنَّه رجل مرغوب. تخلي قليلاً عن أنانيتك وشعورك بأنَّك متميِّزة وبأنَّك متفضلة على زوجك كونك أعلى منه تعليماً ومستوى اجتماعياً، وأنَّك تعملين وتعودين للمنزل مرهقة.
وأخيراً أوضحت صبري: زوجك لا ذنب له في كل معاناتك ولو أشركته معك بلطف ورقة بالتأكيد ستجدين منه تعاوناً كبيراً؛ لأنه غالباً سيهتم لإرضائك وتخفيف أعبائك؛ لأنَّ راحتك وسعادتك ستنعكس عليه وعلى بيتك. والانسحاب لم يكون أبداً حلاً لمشكلتك مع زوجك، لكن التفاعل والتواصل والانفتاح على زوجك وتفهم رغباته هو الحلُّ الوحيد لإسعاد زوجك وإبعاد شبح الزوجة الثانية عن حياتك وإعادة زوجك إليك. اطرقي كل الأبواب الممكنة، سواء بالتغيير من ذاتك أو البحث والتنقيب عن أمراض عضويَّة أو نفسيَّة لديك. المهم ألا تقفي مكتوفة الأيدي تتركين زوجك وحبك يتسرب من بين يديك وأنت بلا حيلة.
[email protected]