دراسة حديثة تبين بانه قد يكون لحالات التنمر(التهديد أو الترهيب) تأثير بعيد المدى أكبر من إساءة معاملة الأطفال!
ان الاطفال الذين يتعرضون للتنمر هم عرضة لخطر القلق اكثر من الاطفال الذين يتعرضون لاساءة المعاملة بخمس مرات". فقد اكتشفت دراسة تبحث في اطفال كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وجود ارتباط بين ترهيب الاطفال والقلق، والاكتئاب، وايذاء الذات في مرحلة البلوغ.
حيث تم اكتشاف ان الاشخاص الذين تعرضوا للتنمر من اقرانهم في مرحلة الطفولة هم اكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية في مرحلة الشباب من اولئك الذين تعرضوا لسوء المعاملة من قبل الكبار، بما في ذلك والديهم.
ولكن العناوين الرئيسية مضللة – حيث لا يعكس هذا الرقم الا نتائج دراسة الولايات المتحدة فقط. في حين ان نتائج المملكة المتحدة التي هي جزء من هذه الدراسة، حيث تشمل ما يزيد عن مثل عدد الاطفال التي اجريت عليهم الدراسة في الولايات المتحدة بثلاث مرات، لم تكن مفاجئة تقريبا.
وهناك ايضا بعض المشاكل التي تتعلق بالطريقة التي صممت بها هذه الدراسة. حيث انها تعتمد على الاطفال وابائهم الذين يقررون تجاربهم الذاتية، والذي من شانه ان يقلل من موثوقية النتائج. حيث انه لاسباب واضحة، قد يقلل الاباء من اهمية معاملتهم السيئة لاطفالهم.
وعلى الرغم من ذلك فقد استنتج المحرر انه ينبغي على المدرسة وخدمات الصحة والوكالات الاخرى ان تنسق استجابتها لارهاب الاطفال الذي يبدو مقترحا متاحا.
فاذا كنت قلقا حيال تعرض طفلك للارهاب، فمن الضروري ان تتحدث انت او طفلك او كلاكما معا الى المدرسة. وعليك ان تسالهم عن سياستهم المضادة لارهاب الاطفال، والتي يجب على كل مدرسة تطبيقها بموجب القانون. ويمكنك هذا من الاطلاع على كيفية تخطيط المدرسة لمنع وتناول حالة تنمر الاطفال.
تجعل مجموعتا النتائج المستخلصتين من دراسات تعرضية مختلفة للمجموعات هذه الدراسة مربكة للغاية. فعلى سبيل المثال، تسلط الفكرة العامة والبيان الصحفي الضوء على الزيادة بنسبة 4.9٪ في القلق المترتب عندما يتعرض الاطفال للتنمر فقط، مقارنة بالاطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة من الكبار. ولكن هذا الرقم لا ياتي الا من قبل الدراسات التعرضية للولايات المتحدة فقط.
وجدير بالذكر ان مدى الثقة لهذا الرقم واسع جدا، مما يشير الى انه قد لا تكون موثوقية. و في الدراسات التعرضية للمملكة المتحدة، كان الخطر المتزايد للقلق بين اولئك الذين كانوا يتعرضون للتنمر صغير، ولكن هذا لم يتم ادراج في الفكرة العامة او البيان الصحفي.
وقد اعتمدت الدراسة على الابلاغ الذاتي لكل من الكبار والاطفال عن التنمر او سوء المعاملة التي تعرضوا لها من الكبار، والذي من شانه ان يقوض من موثوقية الدراسة. وقد يكون الكبار خاصة اقل ميلا لتقرير سوء المعاملة التي قاموا بها بانفسهم او من قبل شريك لهم، على الرغم من ان المؤلف حاول تصميم الدراسة بطريقة تحول دون هذا. ايضا، كما اشار المؤلفون، فان الدراسة لا تميز بين سوء المعاملة من الكبار وقساوة الاباء والامهات.
الاهمال العاطفي والعنف ضد الاطفال!
و في الدراسات التعرضية للمملكة المتحدة، لم يكمل جميع الاطفال تقييم الصحة النفسية في سن 18عاما. حيث ان الذين كانوا يتعرضون للكثير من المشاكل الاسرية اكثر عرضة للتخلف، مما يقلل من موثوقية النتائج بدوره. فضلا عن انه من الممكن ان يكون هناك بعض التحيز في الاختيار من بين هؤلاء الناس الذين وافقوا على المشاركة في الدراسة في المقام الاول.
فضلا عن ان الدراسة فشلت ايضا في ان تاخذ بعين الاعتبار التسلط عبر الانترنت، على الرغم من ان المؤلف يقول وقد اظهرت الدراسات السابقة وجود تداخل بين الاشكال "التقليدية" للبلطجة والتسلط عبر الانترنت.
وعبر كل من الدراسات التعرضية، فان حوالي 40٪ من الاطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة يتعرضون للتنمر ايضا. وكما يشير المؤلفون، فمن الممكن ان يؤدي التعرض لسوء المعاملة الى جعل الاطفال اكثر عرضة للتعرض للتنمر، او ان كلا النوعين من الاساءة لديهما عوامل خطر مشتركة.
[email protected]