شيع الآلاف من المواطنين جثمان الشهيد حذيفة عثمان سليمان، (18 عاما)، إلى مثواه الأخير في بلدة بلعا شرق طولكرم، وكان الشهيد سليمان قد سقط برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس، إثر أصابته برصاصة في الصدر، خلال مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال غرب مدينة طولكرم.
وبدأت مراسم تشييع الشهيد سليمان بمراسم عسكرية وبحضور رسمي وشعبي من مستشفى الشهيد د.ثابت ثابت الحكومي، ومن ثم نقل إلى بلدته بلعا شرق المدينة، لتلقي عليه عائلته نظرة الوداع قبل خروج مسيرة جابت شوارع بلعا بجثمان الشهيد ليصلى عليه ويوارى الثرى في مقبرة البلدة.
وردد المشيعون شعارات طالبوا فيها بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي والرد على جرائمه، ودعت إلى مواصلة المقاومة من أجل الثأر لدماء الشهيد الشاب سليمان وباقي الشهداء.
وقال عثمان سليمان، والد الشهيد، لمراسل معا بطولكرم: "جاء خبر استشهاد ولدي بشكل مفاجئ بالنسبة لنا، يوم أمس بعد الساعة الثامنة؛ ذهب حذيفة إلى طولكرم من أجل الحصول على أجرة عن عمله في أحد المنازل، إلا أن الساعات مرت ولم يرجع أبني إلى البيت".
وأشار والد الشهيد الى أنه قام بالاتصال على هاتف حذيفة الخاص أكثر من مرة، إلا أن الأطباء في مستشفى طولكرم الحكومي أجابوه بنهاية المطاف بأن نجله مصاب وبحالة غير مستقرة، ليعلن عن استشهاده بعد وقت قصير فور وصول العائلة إلى المستشفى.
واحتسب والد الشهيد سليمان نجله شهيدا لفلسطين والوطن والقضية العادلة.
وأكد النائب عن حماس فتحي قرعاوي لـ معا: "أن استشهاد الشاب حذيفة سليمان، جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما يستدعي تكاثف الفصائل وكل الجماهير نحو خيار الدفاع عن النفس".
ونوه النائب قرعاوي إلى أهمية استغلال هذه اللحظة التاريخية من أجل اتمام الوحدة وتوحيد الصف الفلسطيني بوجه حكومة الاحتلال واعتداءاتها.
وألمح النائب قرعاوي إلى أن الشبان والجماهير سبقوا الساسة والفصائل في الدفاع عن المقدسات وصد هجمات المستوطنين، ليثبتوا في موقفهم الأخير على أن الشعب الفلسطيني يريد خيار المواجهة لرد العدوان.
يذكر أن، أن عدة شبان أصيبوا بالرصاص الحي في المناطق العلوية من الجسد، الليلة الماضية، خلال مواجهات شهدتها منطقة محيط مصانع الاحتلال المسماة "جاشوري" وحاجز "نتساني عوز" غرب طولكرم مع قوات الاحتلال، سبقها مسيرة احتجاجية غاضبة على انتهاكات المستوطنين بحق المسجد الأقصى والقدس وتصعيد الاحتلال لإجراءاته بحق المواطنين في الضفة الغربية.
[email protected]