توعد الرئيس الأميركي باراك أوباما روسيا، بعقوبات جديدة تستهدف، بشكل مباشر، بعض القطاعات الاقتصادية، إذا تفاقم الوضع في أوكرانيا.
وحذر أوباما موسكو من عقوبات جديدة، إذا حدثت عرقلة للانتخابات المقرر تنظيمها في أوكرانيا في 25 مايو الحالي، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وقال الرئيس الأميركي "إذا شاهدنا عرقلة أو زعزعة استقرار بمستوى من شأنه أن يعرقل إجراء الانتخابات في 25 مايو، لن يكون أمامنا سوى فرض عقوبات قاسية جديدة".
ودعا أوباما روسيا إلى المساهمة في إطلاق سراح مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المحتجزين في سلافيانسك، شرق أوكرانيا.
وقال: "على روسيا أن تعمل على الإفراج عنهم فورا".
ويحتجز حاليا 7 خبراء عسكريين، 4 ألمان وبولندي ودنماركي وتشيكي، في سلافيانسك لدى القوات الموالية لروسيا وذلك بعد أن أوقفوا في منطقة دونيتسك، حيث كانوا في زيارة تفقدية بدعوة من أوكرانيا في إطار اتفاقات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن إجراءات الثقة والأمن.
وقال الرئيس الأميركي إن العنف المتصاعد في شرقي أوكرانيا جعل من الواضح للعالم إن المسلحين الموالين لروسيا هناك "ليسوا محتجين سلميين".
وأعرب أوباما عن دعمه للحكومة الأوكرانية في اليوم الأول من هجومها الكبير الذي يرمي إلى طرد مسلحين يحتلون مبان حكومية في عدة مدن شرقي أوكرانيا. وأضاف أن كييف تتحرك "لاستعادة النظام".
وأعلنت أوكرانيا أن العديد من المسلحين سقطوا قتلى وجرحى في اشتباكات الجمعة، وأن مروحيتين حكوميتين أسقطتا، وقتل من كان على متنهما.
من جهة أخرى ألغى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مباحثات هاتفية كانت مقررة الجمعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، كان الأخير يرغب خلالها في بحث الوضع في أوكرانيا، حسب ما نقلت الوكالات الروسية عن مصدر دبلوماسي روسي.
وقال المصدر إن المباحثات كانت ستتطرق للوضع في سوريا، لكن لافروف طلب إضافة الوضع في أوكرانيا إلى جدول المباحثات "فأجلت واشنطن على الفور المباحثات الهاتفية حتى صباح السبت على الأقل"، حسب المصدر.
وفي نيويورك فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للمرة الثالثة عشر في التحرك إزاء الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا، مع مطالبة سفير روسيا فيتالي تشوركين "بوقف سريع لكافة أعمال العنف" وسخرية القوى الغربية من سخط بلاده.
واتهم أعضاء المجلس روسيا بتوفير المعدات وبتمويل القوات الموالية لها، التي استولت على المباني الحكومية في 10 مدن شرقي أوكرانيا.
وشنت أوكرانيا، الجمعة، هجومها الأول الكبير ضد "التمرد".
ودعت روسيا إلى هذه الجلسة الأخيرة للمجلس، وهي الثانية خلال أسبوع. ودعا تشوركين كييف "وداعميها الغربيين.. إلى عدم ارتكاب خطأ قاتل" وأن يوقفوا الهجوم، الذي وصفه بأنه "أحداث سيئة جنائية". ووصف مجددا الحكومة المؤقتة في أوكرانيا بأنها غير شرعية.
غير أن السفير البريطاني مارك ليال غرانت رد بان "سخط روسيا المصطنع لا يقنع أحدا" وقالت السفيرة الأميركية إن روسيا "تحاول إهانة ذكاء المجتمع الدولي" بالدعوة إلى اجتماع عاجل آخر للمجلس.
وقال نائب سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، أوليكسندر بافليتشينكو، للمجلس إن بلده ترفض كل مساعي روسيا لتوجيه اللوم لها بعدم دعم اتفاق جنيف، ورفض مزاعم روسيا "الزائفة" بأن بعض أفراد عملية الجيش الأوكراني كان يتحدث الإنجليزية.
[email protected]