بدأ الخريف يتوغل أكثر
والشتاء سيأتي باكرا
تنتعش أرواحنا
تهتز قلوبنا
تربو كما التراب
تُنبت الحنين في قلوبنا
وزخّات المطر
تختلط بدم الشهيد
تعانق روحه
قبة الصخرة
وينبض قلبه في الأقصى
ويُحَلِّق كطائر العنقاء
الشتاء ليس واحدا
على هذه الأرض
فالدم في فلسطين
كالياسمين
رائحته وعشاقه
مبللين بعطر السماء
فلكل مدينة طقوسها
مساجدها وكنائسها
وليس كل مدينة
تشبهك يا شهيد
وطرقاتها لا تشبه وجه امك
ورائحة كفيها المخضبة بالحناء
عالقة في سماء انتظارك
لا تسمع إلا صوت القنابل
لو كنتُ قريبا
لسبقتك إلى مكان الشهادة
ورتبت أزهار الخزامى لأجلك
لو كنتُ قريبا
لقبلتك قبلة على الجبين
ولما سمحت لك
أن تبدأ صباحك
إلا بتلبية أمنيتك
" أن تدخلني ربي الجنة
هذا أقصى ما أتمنى "
[email protected]