يا أمراء البترول تمرَّغوا فَوقَه
فما عدتُّم إلا في ضلال
واسْكبوا نفطكم على أقدام خليلاتكم
في بارات باريس
ولملموا أشياءكم
من عند قانيات ابليس
قتلتم القدس والمسرى
وبعتوها بعد أن نفقَتْ مروءتُكم
شهداء الأقصى بعتُم رمادَهم
لعدوٍّ حرابُه أجهضتْ أخواتِكم
هدمتْ منازلهم
حرقتْ مصاحفكم
ورايتُها ارتفعتْ على أشلاء إخوانكم
الذين صُلبوا على أشجار ساحات الأقصى
كما صلبوهم
في عكا ..
وفي يافا ..
وفي حيفا ..
في اللد والرملة
في النقب وجليلكم
أليسوا هم من سلالتكم ؟
هذه القدس تغوص في دمها
وأنتم صرعى بشهواتكم
تنامون وكأنَّ المأساةَ
ليستْ بعضاً من مأساتِكم
فاستيقظوا قبل أن تنسوا ذاتَكم
من يسمع نداء الأقصى
من يسمع أنين الجروح
من يسمع هدير الدماء
وضحكات عدوٍّ لدود
وأنتم في زاوية الكون تجلسون
ترمقون الأشلاء بعيونكم
وببنت شفة لا تحركون
والأقصى تسيح الدموع على نور قبته
وبكى بصوت شقَّقَ حنايا قلبي
هو المجروح
والجرحُ ينزف دمعاً ودم
فأين ضماداتكم يا عرب
من يجفف الدمع يا مسلمين
لا تبكِ يا أقصى
فأنا أحبك
وأعدك ..
سأبقى على عهدي أزورك
وأذكرك ..
وأصلي الفجر في قبتك
[email protected]