تحيي الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني اليوم الذكرى ال15 لشهداء هبة القدس وهي الاحداث التي أدت الى سقوط 13 شهيدا في الداخل ، وسيقام النشاط الرئيسي بهذه المناسبة في مدينة سخنين في الجليل .
وتزامنا مع احياء ذكرى هبة القدس احتشد اليوم حشد من ابناء المدينة المقدسة في باحة كنيسة القيامة تكريما للشهداء وتضامنا مع اسرهم واستنكارا ورفضا لما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وخاصة ما يتعرض له اليوم المسجد الاقصى المبارك.
وقال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في كلمة القاها بهذه المناسبة بأننا لن ننسى شهدائنا الذين ضحوا في سبيل وطنهم مدافعين عن مقدساتهم ومقدمين نموذجا متميزا في التضحية والفداء .
اننا نضم صوتنا الى جانب اخوتنا في مدينة سخنين وفي غيرها من المدن والبلدات الفلسطينية في الداخل مؤكدين بأننا شعبا واحدا نكرم شهدائنا ونستذكر تضحياتهم وما قدموه من اجل شعبهم وقدسهم ومقدساتهم .
اليوم هي ذكرى هبة القدس وما يحدث اليوم في القدس لا يختلف كثيرا عما حدث في تلك الايام لا بل اليوم السلطات الاحتلالية ممعنة في عنصريتها وهمجيتها وتخطيطها للاستيلاء على المقدسات .
اننا ندين ونستنكر بشدة التهديدات التي يتعرض لها المسجد الاقصى وفي هذا اليوم كما وفي كل يوم وفي كل مناسبة وطنية نؤكد ان المسيحيين والمسلمين ينتمون الى شعب واحد وبوصلتهم واحدة وقضيتهم واحدة .
في هذا اليوم الذي فيه نكرم شهداء هبة القدس عام 2000 نؤكد بأن القدس في خطر ونؤكد ايضا بأنه مهما كثر المتآمرون ومهما اشتدت حدة الممارسات الاحتلالية في القدس فإننا لن نتخلى عن مدينتنا وعن مقدساتنا .
ستبقى مدينة القدس مدينة السلام وستبقى قطعة من السماء على الارض وستبقى هذه المدينة قبلتنا وحاضنة مقدساتنا التي نسكن فيها وهي ساكنة فينا ، وسنبقى ندافع عن قيم التعايش والتآخي والوحدة الوطنية .
ان الخطر المحدق بالقدس اليوم ليس فقط في الاحتلال وانما هنالك من يخدمون الاحتلال بأجنداتهم المشبوهة وخطاباتهم المسمومة واثارتهم للنعارات والفتن الطائفية التي لا يستفيد منها الا اعدائنا .
من احب القدس عليه ان يدافع عنها وان يرفض ممارسات الاحتلال بحقها كما اننا مطالبون بأن نرفض ايضا أي خطاب عنصري مقيت يساهم في تأجيج الفتن الطائفية والمذهبية .
كل التحية لشهدائنا وكل التحية لشعبنا في الداخل وستبقى القدس قضيتنا جميعا .
[email protected]