تحت عنوان "سياسات التخطيط في البلدات العربية - تحديات وآليات" عمل عقد يوم الثلاثاء الماضي مؤتمر الأرض والمسكن الرابع عشر في فندق العين في مدينة الناصرة ، ويأتي هذا المؤتمر سنويا على شرف يوم الأرض الخالد بمبادرة المركز العربي للتخطيط البديل، وشارك في هذه السنة في تنظيم المؤتمر الى جانب المركز العربي للتخطيط البديل كل من : جمعية حقوق المواطن في اسرائيل واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة المعروفية للدفاع عن الأراضي واللجنة الشعبية لمتابعة قضايا الأرض والمسكن في وادي عارة. وبرز خلال المؤتمر الحضور المتنوّع، حيث حضر العشرات من اعضاء اللجان الشعبية في البلدات العربية ومهندسين لعشرات السلطات المحلية العربية والعديد من رؤساء السلطات المحلية العربية، وممثلي العديد من المؤسسات الأهلية والسفارات الأجنبية والاتحاد الأوروبي.
وكانت جلسة الافتتاح بمشاركة رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان ورئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية سخنين مازن غنايم والنائب د. حنا سويد رئيس ادارة مركز التخطيط البديل وحجاي العاد مدير جمعية حقوق المواطن وممثل الاتحاد الأوروبي سبستيان لوريون.
افتتح المؤتمر رئيس مجلس ادارة المركز النائب حنا سويد، وتحدث بإسهاب عن اهمية التخطيط في البلدات العربية، وعن كيفية متابعة والتصدي للمخططات الهادفة الى خنق بلداتنا وعدم توسعها، وضرورة تدعيم مطالبنا بمخططات مهنية وحلول بديلة لنحقق ما نصبو اليه.
وتحدث السيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا، مؤكدًا على أهمية العمل الذي يقوم به المركز العربي للتخطيط البديل، والدراسات الميدانية التي تدعم نضالنا ضد المصادرة والتمييز وتمد نضالنا الشعبي والجماهيري بالمعلومات القيمة والضرورية.
وتحدث السيد علي سلام رئيس بلدية الناصرة مرحبًا بالضيوف والقيمين على المؤتمر، ومؤكدًا على أهميته. و قال سلام ان المساواة التي نرجوها تتطلب مساواة في الموارد والأراضي، ولا يعقل ان تبقى مساحة الناصرة 14 الف دونم وان تكون مساحة نتسيرت عليت 56 الف دونم!!
كما تحدث ممثل الاتحاد الاوروبي سبستيان لوريون مرحبا بهذا المؤتمر الهام والقضايا التي يطرحها، والتعاون بين المركز العربي للتخطيط البديل وجمعية حقوق المواطن.
اما جلسة العمل الأولى فتناولت موضوع "المخططات المحلية - عوائق ومسارات عمل" ، وأدار هذه الجلسة المحامي عوني بنا من جمعية حقوق المواطن في اسرائيل، وكانت المداخلة الأولى لمخططة المدن عناية بنا-جريس من المركز العربي للتخطيط البديل، حيث قدمت محاضرة عن العوائق الاساسية في تقديم المخططات المحلية في البلدات العربية ، وتحدثت عن العوائق التي تخص كافة البلدات العربية وتنبع من النسيج البنيوي لبلداتنا ومن نوعية الملكية الخاصة ومن تردي البني التحتية وغيرها ، حيث تلاقي هذه المشاكل آذان صماء في مؤسسات التخطيط. كما تحدث المخطط والمهندس المعماري أديب نقاش عن تجربة قرية دبورية، وهي تعتبر تجربة ناجحة بالنسبة لإقرارها في سلطات التنظيم، وأيضا كانت مداخلة للمهندس عوني زريقات مهندس مجلس كفر كنا المحلي، والذي عرض المخططات المحلية في كفر كنا، ومسارات متابعتها وكيفية التقدم بها من وجهة نظر الطاقم المهني في السلطة المحلية. وكانت مداخلة اخرى في هذه الجلسة لابراهيم أبو صعلوك عن تجربة كرم التفاح في اللد. وايضا كانت مداخلة للسيد أحمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية في وادي عارة وتحدث عن تجربة اللجنة الشعبية في التصدي للمخططات المحلية في المنطقة.
أما الجلسة الثانية فكانت بنظام طاولة نقاش وتناولت موضوع "المخططات القطرية واليات مواجهتها"، وأدار النقاش الصحفي جاكي واكيم واستمع المشاركون أولا الى مداخلات قصيرة من السيد فهمي حلبي رئيس اللجنة المعروفية للدفاع عن الأراضي عن تجربة أراضي الجلمة والمنصورة، والسيد صلاح سواعد عن قضية رمية التي التهمتها مدينة كرميئيل وداست كل الحقوق الاساسية لمواطنيها العرب المتشبتون بأرضهم، والمحامي قيس ناصر الذي تحدث عن الآليات القانونية للتصدي للمخططات القطرية، ومن ثم جرى نقاش شارك به أكثر من عشرين متناقش وتطرقوا كلهم الى وجهة نظرهم في كيفية التصدي للمخططات وطرح مخططات بديلة تحمل هموم المواطنين وأحلامهم. وشارك في هذا النقاش رؤساء ومهندسي سلطات محلية، وممثلي لجان شعبية وجمعيات أهلية.
ويذكر أن طاقم المركز العربي للتخطيط البديل وزع على المشاركين ورقة عمل من اعداد المركز عن مخطط برافر وكتاب المؤتمر الثالث عشر للأرض والمسكن، حيث يلخص هذا الكتاب نقاشات المؤتمر السابق. وسيعلن المركز العربي للتخطيط البديل قريبا عن عقد يوم دراسي حول قضايا عينية في منطقة النقب بمشاركة مؤسسات اخرى.
[email protected]