اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الثلاثاء (25 أغسطس/ آب 2015) أن إحلال السلام في سوريا يمر عبر "تحييد" الرئيس السوري بشار الأسد عن العملية السياسية، ما أثار رد فعل شديد اللهجة من دمشق، التي نددت بـ"تدخل سافر" في شؤونها.
وقال الرئيس الفرنسي في خطاب ألقاه خلال اجتماع السفراء الفرنسيين في باريس: "يجب أن نحد من نفوذ الإرهابيين بدون أن يعني ذلك بقاء الأسد ... في الوقت نفسه، يجب أن نسعى إلى انتقال سياسي في سوريا. إنها ضرورة، ويمكن إطلاق حوار ويجب تحديد شروطه. الأول هو تحييد بشار الأسد والثاني تقديم ضمانات قوية لكل قوى المعارضة المعتدلة، لا سيما السنية والكردية، والحفاظ على هياكل الدولة ووحدة سوريا".
ورأى الرئيس الفرنسي أن العملية تمر أخيراً بإشراك "كل الأطراف المعنية بالحل"، ومن بينها روسيا ودول الخليج وإيران وتركيا، معتبراً أن "تسوية الأزمة السورية تتطلب مشاركة الجميع وفرنسا مستعدة للمشاركة فيها". وإلى ذلك الحين، أشار أولاند إلى أن باريس ستواصل "مساعدة المعارضة السورية التي تعتبرها معتدلة".
وفي رد على تصريحات الرئيس الفرنسي، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن تصريحات أولاند "تمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية وتؤكد على استمرار تورط فرنسا ومشاركتها في سفك الدم السوري".
وأضاف المصدر نفسه أن "على الحكومة الفرنسية أن تعلم أنها طالما استمرت بهذه المواقف فإننا لن نقبل بأي دور فرنسي في الحل السياسي". وأوضح المصدر أن "الشعب السوري الذي يكافح الإرهاب بصمود بطولي متمسك اليوم أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على سيادة سوريا وقرارها الوطني المستقل وسيتصدى لأي محاولات للتدخل بخياراته الوطنية".
[email protected]