داء السكري هو مجموعة من الأمراض الاستقلابية التي تتميز بارتفاع نسبة السكر في الدم (الجلوكوز) المستويات التي تنجم عن عيوب في إفراز الأنسولين، أو عملها، أو كليهما.

مرض السكري هو سبب رئيس لمشاكل الصحة الجنسية في الناس، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، والتدخين.

ويمكن أن يؤثر على وظيفة العصب وتدفق الدم إلى أي مكان في الجسم. وأحد المجالات التي يمكن في كثير من الأحيان أن تتأثر هي الأعضاء التناسلية. وهذا يمكن أن يعبر عنه عادة باسم ضعف الانتصاب في الرجال.

الرجال المصابين بداء السكري ولا يسيطرون عليه ، هم أكثر عرضة للمشاكل الجنسية من أولئك الذين يراقبونه بشكل جيد . الرجال الذين لديهم سيطرة جيدة على مرض السكري يمكن أن تكون لديهم مشاكل، ولكنها تكون خفيفة وتستجيب للعلاج.

* مضاعفات السكري والصحة الجنسية

المضاعفات الرئيسية لمرض السكري هي حادة ومزمنة.

المضاعفات الحادة: ارتفاع سكر الدم بشكل غير طبيعي أو انخفاضه بسبب أدوية السكري.

المضاعفات المزمنة: مرض في الأوعية الدموية (سواء الصغيرة أوالكبيرة) التي يمكن أن تضر القدمين والعينين والكليتين والأعصاب، والقلب، والأعضاء التناسلية.

ترتبط الأعراض المبكرة لمرض السكري غير المعالج بارتفاع مستويات السكر في الدم .

كميات عالية من الجلوكوز في البول يمكن أن يسبب زيادة كمية البول ويؤدي إلى الجفاف. الجفاف يؤدي إلى العطش واستهلاك المياه.

كما أن عدم قدرة الأنسولين على أداء الدور العادي له آثار على البروتين والدهون والتمثيل الغذائي للكربوهيدرات.

الأنسولين هو هرمون ابتنائي، ولهذا يشجع تخزين الدهون والبروتين.

أمراض الأوعية الدموية، شائعة جدا في الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري على المدى الطويل والتي تؤثر على كل الأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة.

إصابة الأوعية الدموية الكبيرة هي المسؤولة عن كثرة الأمراض الدماغية، التاجية ومرض الأوعية الطرفية.

ومع ذلك، فإن أهم سمات مرض السكري هو اعتلال الأوعية الدقيقة التي، على الرغم من سعة انتشارها في الجسم، فإنها أكثر ما تشاهد في العينين (اعتلال الشبكية السكري) والكليتين (الكبيبات).

قد يكون مرض الاوعية الدموية الدقيقة واضح في شكل زيادة سمك الغشاء القاعدي من الأوعية الدموية الصغيرة حتى في المراحل المبكرة لحالة السكري.

ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن ان تصيب الألياف العصبية في جميع أنحاء الجسم، ولكن اعتلال الأعصاب السكري في أغلب الأحيان يضر الأعصاب في الساقين والقدمين.

وحسب الأعصاب المتضررة، يمكن أن تتراوح أعراض الاعتلال العصبي السكري بين الألم والتنميل إلى مشاكل في الأطراف.كما قد يؤدي السكري إلى تغييرات ليفية واضمحلال العضلات الملساء في القضيب.

تبدأ المشاكل مع ارتفاع نسبة السكري في الدم، حيث تؤدي إلى خلل في التروية الدموية ، نتيجة تسمك الأوعية الدموية، وبالتالي قلة التروية الدموية الناجمة عن ذلك.

مما يعطل تدفق الدم ويمكن أن يسبب مشاكل في الانتصاب.

نتيجة نقص الدم من جهة، والاعتلال العصبي في القضيب أيضاَ. ومن المعروف عدم القدرة على الانتصاب يحدث في أكثر من نصف الرجال الذين يعانون من مرض السكري لمدة عشر سنوات.

وقد أظهرت الدراسات أن الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب ومرض السكري هي أيضا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، لأن عوامل الخطر لعدم القدرة على الانتصاب هي نفسها لمرض الشريان التاجي.
لإن نفس المشاكل التي تؤدي إلى انخفاض تدفق الدم في الشرايين في العضو الذكري، يؤدي إلى انسداد في شرايين القلب .

وبالنسبة للرجال، كما للنساء، فإن عملية تطوير العجز الجنسي قد تكون بطيئة وتدريجية.

العجز في الرجال،قد يأتي ويذهب في بعض الأحيان. إذ يمكن أن يبدأ الانتصاب الذي هو أقل صلابة من ذي قبل، و من ثم تقدم إلى مرحلة أقصر مدة وأقل صلابة .

الرجل يواصل الرغبة في ممارسة الجنس ويكون قادراً على هزات الجماع. ويعتقد أن هذه العملية تحدث في حوالي نصف الرجال المصابين بالبول السكري والناجمة عن اعتلال الأعصاب السكري.

ويفيد الخبراء أنه يمكن إبطاء العملية وعلاجها ، ولكن تلف الأنسجة الفعلي لا يمكن عكسه. ولذا فمن المهم جدا أن يقدم أعراض في وقت مبكر عندما تظهر لاحقا في عملية للحصول على العلاج الأكثر فعالية.

أحيانا العجز الجنسي هو إشارة من مرض السكري غير المشخص ، ومن ثم العجز الجنسي لديه بداية سريعة. لأنه يأتي مع علامات كلاسيكية أخرى من مرض السكري. في هذه الحالات، فإنه يمكن عادة يمكن العلاج مع مراقبة جيدة لمستويات السكر.

ويظهرالعجز الجنسي الناجم عن السكري عند النساء أيضاً.
ينخفض الدافع الجنسي عند النساء المصابات بالسكري أو عدم القدرة على تحقيق النشوة الجنسية ، وهذا هو النمط البطيء والتدريجي. ويعتقد أن يكون نتيجة لاعتلال الأعصاب السكري و / أو أمراض الأوعية الدموية.

وحقيقة أن مرض السكري غير المنضبط يمكن أن يستنزف القوة، وبالتالي الرغبة الجنسية، قد تلعب دورا في هذه المشكلة. النساء المصابات بالسكري لديهن الاستعداد لعدوى المهبل المزمنة، والتي قد تتداخل أيضا مع المتعة الجنسية العادية.

أضف إلى ذلك آثار الادوية التي تؤخذ لمشاكل طبية أخرى مثل أمراض القلب، والمخاوف من أن الكثير يحمل الخوف من مضاعفات الحمل، وتأثير المرض على الزواج والعمل، ويمكن أن نقدر التعقيد في محاولة لكشف أسباب العجز الجنسي.

ويشير الباحثون إلى أنه إذا كنت تعاني من صعوبات، فإن حديث صريح مع الطبيب المعالج حول الآثار الجانبية للأدوية المتناولة والتي قد تؤثر على الحياة الجنسية مهمة جدا. على سبيل المثال، بعض الأدوية لارتفاع ضغط الدم قد يؤثر على النشوة الجنسية.

كما أنه من المهم مراقبة الاستهلاك الغذائي وممارسة الرياضة. إن السيطرة على الوزن والسكري تعزيز احترام الذات وصورة الجسم. أيضا، مع العلم أن مع تقدمنا في العمر قد نحتاج لمزيد من الوقت للإثارة ، فمن المهم أن تشارك الاحتياجات الخاصة مع شريك الحياة، وإذا لزم الأمر، لطلب المساعدة المهنية المناسبة.

ويمكن أن تشمل قضايا الصحة الجنسية الأخرى:

انخفاض الرغبة الجنسية - في كثير من الأحيان نابعة من الاكتئاب أو انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون

القذف المبكر / تأخير القذف

الحفاظ على الصحة الجنسية مع مرض السكري

لا يختلف علاج العحز الجنسي الناتج عن السكري عن ذلك لاناتجرعن أسباب مختلفة، ما عدا الحفاظ على نسبة السكري في الدم،ويمكن تجنب المضاعفات والقضايا الجنسية من خلال اتخاذ الرعاية المناسبة من مرض السكري. الحفاظ على نسبة السكري، وضغط الدم، والكوليسترول تحت السيطرة .كما أنه من المهم الإشارة إلى أهمية التمارين الرياضة اليومية لتحسين السكري والدورة الدموية.

أما الخيارات أخرى للعلاج ما يلي:

الأدوية عن طريق الفم، بما في ذلك سياليس، ليفيترا، والفياجرا

الطرق الميكانيكية مثل مضخات التفريغ وحلقات انقباض

الأساليب الجراحية، مثل زرع مساعدات القضيب

ويجب البحث عن العلاج في وقت مبكر، بمجرد أن تبدأ ملاحظة المشاكل . بدلا من الانتظار حتى تصبح شديدة والمشاكل المبكرة هي أسهل بكثير للعلاج ويتم التعامل معها بنجاح أكبر.