لليوم الثاني على التوالي فرضت السلطات الاسرائيلية قيودها المشددة على المسجد الأقصى المبارك، بإغلاق معظم ابوابه ومنع المسلمين من الدخول اليه، في محاولة لفرض مخطط "التقسيم الزماني" للمسجد.

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن قوات الشرطة أغلقت أبواب الأقصى باستثناء ( باب حطة والمجلس والسلسلة)، ونشرت قواتها على الأبواب المفتوحة،

ومنعت كافة النساء من الدخول اليه، كما عرقلت دخول طلبة مدارس الأقصى الشرعية للالتحاق بمقاعدهم الدراسية.

وأوضح شهود عيان أن شرطة  المتواجدة على الأبواب حررت هويات الرجال والشبان قبل السماح لهم بالدخول الى الأقصى، كما حررت هويات موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وفحصت بطاقات عملهم. 

وأضاف الشهود أن سلطات نشرت قواتها الخاصة في ساحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين وجولاتهم فيه.

من جانبه استنكر مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى غمر الكسواني اجراءات الشرطة الاسرائيلية المتخذة في المسجد، والهادفة لعدم دخول المسلمين الى الأقصى.

وقال " ان الشرطة الاسرائيلية تنفذ مخططات مشبوه في الأقصى، ورغم الاتصالات المكثفة معهم والتي جرت يوم أمس واليوم قالت انها لن تفتح أبواب الأقصى المغلقة."

وأكد أن الدخول الى الأقصى بحرية ودون قيد أو شرط هو حق لكافة المسلمين، وما تقوم به الشرطة هو اجراءات غير مقبولة. 

وكان وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان قد أوعز لوزير الجيش موشي يعالون في رسالة بحظر نشاط ما أسماها “المرابطين” و”المرابطات” في المسجد الأقصى لعرقلته “زيارات اليهود لجبل الهيكل”، واعتبارها تنظيم " غير مسموح به" وحظر جميع تحركاتهم في الأقصى.

وادعى وزير الأمن أن هذه التنظيمات تعمل على اثارة الشغب في “جبل الهيكل” من خلال مطاردة ما أسماهم “الزوار اليهود” والاعتداء والتحريض عليهم، وتوعد ببذل كل ما بوسعه من أجل اخراج هذه التنظيمات عن القانون.

وجاء في الرسالة :" هذه التنظيمات تقوم بملاحقة زيارات اليهور في جبل الهيكل، يصرخون بشكل مستفز ويحرضون ضد اليهود ويغلقون الطريق في وجه الزائرين في الجبل. هدفهم التضييق على اليهود بوسائل عنف وترهيب.. انا سأقوم بكل ما بوسعي حتى اوقف اعمال هذه المجموعات الخطرة لتي تفسد الاستقرار في جبل الهيكل".

وأضافت الرسالة:"وزير الامن الداخلي، جلعاد اردان توجه اليوم لوزير الجيش موشيه يعلون بطلب للاعلان ان المرابطين والمرابطات تنظيم غير قانوني وفق صلاحيات وزير الدفاع حسب البند 84 من قانون الطوارئ، فنشاط المرابطين والمرابطات في جبل الهيكل تسبب اعمال عنف ومصادمات بينهم وبين الزائرين، تصرفاتهم العنيفه تؤثر سلبا على النظام اليومي في جبل الهيكل, وتسبب اعاقه لقيام الشرطه بالحافاظ على النظام والأمن وتسبب الخطر للمواطنين.

مع طلب وزير الامن الداخلي الذي قدم لوزير الدفاع, تمت إضافة توصيات من رجال مختصين من شرطه إسرائيل ومن المخابرات.."