قام العشرات من نشطاء اليمين بالاعتداء على التظاهرة التي نظمها الحقوقيون والمحامون العرب أمام مستشفى برزيلاي في عسقلان تضامنًا ودعمًا للاسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ 56 يومًا، وقد شارك في التظاهرة النواب د. يوسف جبارين د. باسل غطاس والمحامي أسامة السعدي والشيخ رائد صلاح إلى جانب مجموعة كبيرة من المحامين وممثلي مؤسسات حقوق الإنسان ومجموعة من الطلاب الجامعيين.
وقام زعران المستوطنين بإطلاق وابل من الشتائم ومن الحجارة على المتظاهرين أمام أعين افراد الشرطة، وبدلا من القيام باعتقال نشطاء اليمين الذين نظموا تظاهرة استفزازية دون ترخيص شارك افراد الشرطة بالاعتداء على المتظاهرين واعتقالهم.
وقال النائب جبارين الذي تواجد مع المتظاهرين خلال اعتداء اليمين ان التظاهرة هدفت إلى التعبير عن التضامن الكامل مع الأسير محمد علان الذي يواصل اضرابه عن الطعام احتجاجًا على الاعتقال الاداري الذي يمارس على ابناء شعبنا الفلسطيني كما وعبرنا عن رفضنا القاطع لقانون التغذية القسرية الذي نعتبره غير أخلاقي ومناقض للقوانين الدولية بصفته قانون لتشريع التعذيب.
وأضاف جبارين أن هذا الاعتداء الجبان الذي قام به زعران اليمين والشرطة يهدف إلى قمع التضامن مع علان، وما كان ليتم أصلًا لولا تواطؤ أفراد الشرطة، مؤكدًا انه توجه الى قائد وحدة الشرطة في المكان وحذره من الإعتداء الذي يخطط له زعران اليمين دون ان تتخد الشرطة أية إجراءات لحماية المتظاهرين. وقال جبارين ان اساليب الشرطة القمعية والاعتداءات التي يقوم بها نشطاء اليمين لن تردعنا عن مواصلة نضالنا السياسي ودعمنا لاهلنا حتى جلاء الاحتلال.
ومن جهته قال المحامي سالم أبو مديغم، أحد المنظمين والمشاركين في المظاهرة: "نشيد بالدور الريادي للحقوقيين العرب وهذا يعبر عن التزام المحامين العرب بالدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني". وأكد أبو مديغم على أن عدم حماية المتظاهرين من قبل الشرطة والسماح لزعران اليمين بالاعتداء عليهم من خلال رفع شعارات معادية للمواطنين العرب ومن خلال رشق الحجارة يدل على سياسة التعامل بمعيارين.
وأشار أبو مديغم إلى أن بعد انتهاء المظاهرة قامت عصابات اليمين المتطرف بملاحقتنا والاعتداء علينا تحت رعاية الشرطة وهذا يعبر عن سياسة الحكومة اليمينية الفاشية التي منحت الشرعية لمثل هذه الاعتداءات وهذا يؤكد على أننا في أوج المعركة مع الفاشية وهذا يتطلب منّا مناهضتها والارتقاء إلى مستوى التحديات.
وأما المحامي شحده بن بري، أحد المبادرين والمشاركين في التظاهرة، فقد أشار إلى أن المظاهرة هي استمرار لنشاطات قامت بها مجموعة من الأطر السياسية ومجموعة من المحامين والحقوقيين العرب أمام مستشفى برزيلاي من أجل التضامن مع الأسير محمد علان الذي أعلن اضرابه عن الطعام من أكثر من 56 يوم وقد حصلنا على التصاريح القانونية المطلوبة.
وأضاف بن بري، تفاجئنا أن أوساط يمينية متطرفة قد أعلنت مسبقًا أنهم سيفجرون المظاهرة وبأنهم يريدون الاعتداء على المتظاهرين وقاموا بنشر هذه الاعلانات في شبكات التواصل الاجتماعي بهدف التحشيد والتجنيد لعرقلة المظاهرة ونحن بدورنا أخبرنا الشرطة على نوايا بعض المجموعات اليمينة بالاعتداء على التظاهرة وللأسف تنكرت الشرطة لمثل هذه المعلومات ولم تحرك ساكنًا، بل وتعاملت مع مظاهرة اليمين غير القانونية والتي رفعت بها شعارات "الموت العرب" كما تتعامل مع مظاهرة الحقوقيين العرب القانونية والتي رفعت شعار انهاء الاحتلال ووقف معاناة الأسرى الفلسطينيين. وأضاف بن بري: التظاهرة شهدت اعتداءات وانتهاكات عديدة والشرطة لم تأخذ دورها إطلاقًا.
[email protected]