استمرارا للتصدي لقانون الإطعام القسري وتأكيدا على التضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم، شارك النواب عايدة توما-سليمان، دوف حنين، عبدالله أبو معروف وطلب أبو عرار في تظاهرة نظمت أمام مستشفى برزيلاي في أشكلون دعما للأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ أكثر من 54 يوما. هذا وكان علان قد نقل إلى مستشفى برزيلاي يوم الأحد ليلا بعد أن أعلن أن الأطباء في برزيلاي مستعدون لتنفيذ الإطعام القسري، الأمر الذي نفاه مدير المستشفى لاحقا عبر وسائل الإعلام. تجدر الإشارة إلى مشاركة العديد من الأطباء في التظاهرة التي بادر إليها الجبهة والحزب الشيوعي وانضمت إليها لجنة توجيه الجماعير العربية في النقب، كما ويشار إلى مشاركة سكرتير الجبهة، منصور دهامشة مع وفد من أعضاء الجبهة.
هذا وكان النواب عايدة توما-سليمان، حنين زعبي، باسل غطاس وطلب أبو عرار قد شاركوا يوم الأحد في التظاهرة الاحتجاجية ضد الإطعام القسري التي دعت إليها لجنة توجيه الجماهير العربية في النقب أمام مستشفى سوروكا في بئر السبع ثم توجهوا لاحقا لزيارة والدة الأسير في المستشفى، حيث عقبت النائبة توما-سليمان : "سنواصل حملة الاحتجاج هذه مع الأطباء والمحامين مؤكدين أن الإطعام القسري هو جريمة بحق الأسير وبحق مهنة الطب وسنتظاهر أمام كل مستشفى ينقولن الأسير علان إليه مطالبين بالإفراج عنه".
وقال النائب دوف حنين أنه لم يحصل أن توفي أي أسير جراء إضرابه عن الطعام، بل إن الإطعام القسري هو الحكم بالموت على الأسير وهو ما يؤدي إلى وفاته، مستندا بذلك إلى حالات مشابهة حصلت في أوائل الثمانينيات قبل سن قانون حقوق المريض.
أما النائب الطبيب د. عبدالله أبو معروف فقد أكد أن قرار إطعام أسير مضرب عن الطعام هو قرار يعود للطاقم الطبي ولا يحب أن يسن في قانون تعسفي، وهو قرار عليه أن يكون بما فيه من مصلحة صحة الأسير وليس سياسة الحكومة.
كما ويشار إلى مشاركة النائب السابق الطبيب د. عفو إغبارية في التظاهرة والذي أكد على أن الإطعام القسري هو جريمة بحق الأسير وبحق مهنة الطب وأنها تجري فقط في أسوأ المعتقلات - جوانتانامو. كذلك، تتواصل تظاهرات الاحتجاج على الإطعام القسري حيث تنظم غدا تظاهرة محامين وأطباء أمام المستشفى.
ويذكر أن الأسير الإداري محمد علان كان قد نقل إلى المستشفى نهاية الأسبوع الماضي حيث طرأ تدهور على حالته الصحية بعد 50 يوما على إضرابه عن الطعام. وقالت النائبة توما-سليمان في حديث مع وسائل الإعلام أن النقاش حول الإطعام القسري يبعد النقاش عن الموضوع الأساسي وهو ما أوصل بالأسير لأن يضرب عن الطعام، حيث أكدت أن: "من يهمه أمر الأسير فليسأل الأسئلة الصحيحة، لا يعقل أن يحتجز إنسان لأشهر طويلة دون تقديم لوائح اتهام ضده أو محاكمته- لذا يضرب الأسرى. يضرب الأسير لأن حريته سلبت منه دون تبرير غير الاعتقال الإداري التعسفي".
بعد منع والدة الأسير من زيارته، توجهت النائبة توما-سليمان برسالة لوزير الأمن الداخلي مطالبة إياه منح والدة الأسير فرصة إضافية لزيارته، إلا أن الطلب قوبل بالرفض حيث عقبت توما-سليمان أنه إن كانت حالة الأسير حرجة بما فيه الكفاية لفرض الإطعام القسري عليه فعلى وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، السماح لوالدته بزيارته. واختتمت توما-سليمان أن هذا القانون هو " إنقاذ للاعتقال الإداري التعسفي وليس بأي حال إنقاذ للأسير".
[email protected]