افيا موريس ، مستوطنة متطرفة وحاقدة على العرب والاسلام ، ليست انفعالية ولا تقع في اخطائها بالصدفة وانما هي ايديولوجية ومنظمة مثل باقي اتباع كاهانا ، وقد اظهر الاعلام الاسرائيلي اهتماما بهذه المستوطنة التي شتمت النبي محمد عليه الصلاة والسلام في داخل المسجد الاقصى ، بل ان قنوات تلفزيونية مثل القناة الثانية استضافتها واجرت معها لقاءات لتقول انها غير نادمة ابدا على شتم النبي محمد ، واستضافت معها المستوطن الارهابي "ايتمار بن جابير" الذي يلعب دور المحامي عنها ، واستغلت موريس شاشة التلفزيون لتؤكد انها غير نادمة ايضا على مهاجمة النائب د احمد الطيبي قبل عام .
والاكثر من ذلك ان وزيرة الرياضة في اسرائيل ميري ريجيف اصطفت معها وانتقدت شرطة اسرائيل على منعهم المستوطنين اقامة شعائر تلمودية في داخل المسجد الاقصى وطالبت باستخدام اليد الحديدية القاسية ضد العرب في المسجد الاقصى .
ولم يقف الامر هنا بل تورط رئيس الدولة العبرية رؤوف ريفلين في المؤامرة ضد الاقصى وقال اليوم "انه لم يعد يحتمل منع اليهود من الدخول والصلاة في الاقصى ."
حركة حماس هددت بان اوري ارئيل سيدفع ثمن فعلته النكراء هذه .
هذا واستنكرت الحكومة الاردنية، الاستفزازات الاسرائيلية لمشاعر العرب والمسلمين بالاقتحام الذي جرى اليوم للمسجد الاقصى، من قبل عدد من المستوطنين ووزير الزراعة الاسرائيلي واعتداءات قوات الاحتلال على حراس المسجد والمصلين، فيما استنكرت الجامعة العربية عمليات الاقتحام المتتكررة للمسجد وشددت على أن 'الاقصى' خط أحمر.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، في تصريحات صحفية نشرتها وكالة الانباء الاردنية 'بترا'، إن انتهاك قدسية المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف والاعتداء على حراسه وعلى المصلين هو انتهاك لمشاعر جميع العرب والمسلمين ومن شأنه ان يؤدي الى مزيد من مشاعر العداء .
وطالب الحكومة الاسرائيلية بتحمل مسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال والحيلولة دون تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على قدسية المكان وعلى الحراس والمصلين .
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة وفا الرسمية الفلسطينية مساحة واسعة لردود الفعل عربيا واسلاميا ، ومنها شجب وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني هايل داود اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك واستباحة ساحاته من قبل الأجهزة الامنية الإسرائيلية .واكد أن المسجد الأقصى وقف خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد وهو ما اكدته اليونسكو في قرارها الاخير الذي اتخذته وفق المطالبة الأردنية بهذا الخصوص.
وقال الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريحات له اليوم الأحد، إن الجامعة العربية تتابع هذه الاقتحامات المتكررة منذ مدة طويلة، حيث شهدت الشهور الثلاثة الماضية اقتحامات مماثلة.
وأضاف أن الجامعة ترصد منذ فترة وبدقة ترتيبات اقتحام المسجد الأقصى التي تقوم بها أجهزة رسمية وحكومية معنية في الحكومة الإسرائيلية، معتبرا أن هذا الاقتحامات ليست من فعل متطرفين فقط ولكنه تخطيط مركزي من الحكومة والقائمين على الدولة الإسرائيلية الآن.
ووصف صبيح الهجوم الذي وقع صباح اليوم الأحد على الأقصى بالأمر الخطير، مشيرا إلى أنه تم بحماية الأمن ومشاركة مسؤولين إسرائيليين من داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث قاموا بخلع أحد أبواب المسجد الأقصى ووصلت انتهاكاتهم إلى حد ضرب السيدات والأطفال ولم يراعوا أي حرمة للمقدسات في المنطقة لمسلمين أو لمسيحيين.
ودعا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية الى تحمل مسؤولياتها لوقف الانتهاكات ضد المقدسات، باعتبارها أحد الدول المسؤولة في مجلس الأمن مسؤولية مباشرة عن حفظ السلم والأمن الدوليين، مشددًا على أن الجامعة العربية ودولها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التحضير والترتيب لإقامة الهيكل المزعوم.
الى ذلك، دعت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية 'إينا'، إحدى الأجهزة المتخصصة في منظمة التعاون الإسلامي، الوكالات الأعضاء ووسائل الإعلام المختلفة والإعلاميين في العالم أجمع، إلى مساندة وسائل الإعلام الفلسطينية في فضح عنصرية وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك والمقدسات والفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
ودعت الوكالة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، محطات المرئي والمسموع في الدول الأعضاء والعالم الحر إلى الاستجابة للنداء العاجل الذي أطلقته وزارة الإعلام الفلسطينية لمؤسساتها 'لتوحيد بثها غداً الاثنين من العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً؛ استجابة لنداء الضمير.. بهدف كشف الاعتداءات والإرهاب الإسرائيلي الذي يحاصر مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك'..
كما طالبت الوكالة 'الصحف المطبوعة والإلكترونية بإفراد مساحات نشر أكبر لمناصرة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك وتخصيص هذا الأسبوع أسبوعا إعلاميا موحدا للأقصى الأسير'.
ودعت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى تكثيف جهودهم وعبر وسم (هاشتاق) # المسجد الأقصى المتداول على 'تويتر' لكشف الخطط الإسرائيلية لتهويد القدس المحتلة ونواياه الخبيثة في تضييق الخناق على المصلين وإبعادهم ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، والتأكيد على هوية القدس الإسلامية ومكانتها في قلوب أكثر من مليار ونصف المليار مسلم.
وفي هذا الاتجاه، أطلقت وزارة الإعلام الفلسطينية، نداء عاجلا لمحطات المرئي والمسموع لتوحيد بثها غداً الاثنين من العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً؛ استجابة لنداء الضمير بموقف وطني يستهدف كشف الاعتداءات التي تحاصر مدينة القدس وأقصاها بإرهاب دولة مُنظم.
وحثت الوزارة وسائل الإعلام المختلفة والمواقع الإلكترونية على المشاركة في الحملة الوطنية من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسحية، ونقل مشهد الدم والخراب والعربدة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وتوجيه أنظار أحرار العالم إلى عمليات الاقتحام التي يكررها المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال.
من جانبها، أكدت حكومة الوفاق الوطني أن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بتشكيل غطاء عسكري للمستوطنين ومساعدتهم على اقتحام الأقصى والاعتداء على الأماكن المقدسة والمواطنين في القدس، دليل آخر على محاولة إسرائيل جر المنطقة إلى صراع ديني وصرف الأنظار عن انتهاكاتها المستمرة بحق المواطنين، وسرقة الأراضي وبناء المستوطنات وهدم البيوت وحصارها لغزة.
واستهجنت الحكومة في بيان اليوم الأحد، اقتحام عدد كبير من المستوطنين لساحات ومرافق المسجد الأقصى والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين، واستفزاز عدد من المستوطنين للشبان بشتم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وطالبت الحكومة مؤسسات المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، بإلزام إسرائيل بوقف اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، ووقف سياسة التحريض التي يتبعها وزراء الحكومة الإسرائيلية ضد المقدسات والمواطنين، وبشكل خاص في القدس.
وطالبت وزارة الخارجية، العالمين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحذرت من التعامل مع عمليات تهويدها كأمر 'اعتيادي ومألوف'.
وأشارت إلى أن القدس بحاجة ماسة لوقفة عربية وإسلامية جدية، وفاعلة، وقادرة على ردع ومحاسبة إسرائيل على عدوانها المتواصل ضد المدينة المقدسة، مطالبة الدول كافة ومؤسسات الأمم المتحدة باتخاذ ما يلزم من إجراءات، 'لردع هذه السياسة الاحتلالية التي تدمر بشكل ممنهج ويومي مبدأ حل الدولتين على الأرض، وبقوة وجبروت الاحتلال، وتدعوها إلى محاسبة إسرائيل على خروقاتها'.
ولفتت إلى ضرورة إيلاء المجتمع الدولي والدول كافة الاهتمام المطلوب للمخاطر والإجراءات والسياسات الإسرائيلية في القدس، باعتبارها مخالفة للقانون الدولي.
وأدانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، قيام عشرات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الاقصى المبارك، وأداء الطقوس 'التلمودية' في باحاته الطاهرة، وقيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بإغلاقه، لتأمين اقتحامات المستوطنين واحتفالاتهم بما يسمى 'ذكرى خراب الهيكل' المزعوم.
وحذرت الدائرة في بيان صحفي، اليوم الأحد، من خطورة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات همجية واستهداف المسجد الاقصى المبارك وإغلاقه في وجه المصلين والاعتداء عليهم وقمعهم. ووصفت ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة من انتهاكات فظة واستهداف واضح للمسجد الاقصى المبارك، بالهمجية والعنصرية الصريحة متحدية بذلك المجتمع الدولي ومؤسساته، قائلة: 'إن هذه الممارسات والانتهاكات ما هي إلا إجرام علني وصريح تقوم به هذه العصابات المتطرفة بدعم من حكومة الاحتلال التي تشجع هذه الجماعات وتحثهم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي'.
ودعت العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم، ودعم صمود المواطنين المقدسيين فعلا لا قولا، باعتبارهم حماة القدس وسدنة مسجدها العظيم، مشددة على أن التطورات التي يشهدها العالم العربي يجب أن لا تمنع قادة الأمة وشعوبها من الانتباه للمخاطر التي تتهدد المسجد الاقصى المبارك والوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وحذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من تداعيات اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة بقيادة وزير الاستيطان أوري اريئيل وبحماية قوات الاحتلال، التي اعتدت على المصلين الذين تصدوا لعمليات الاقتحام، ما أدى إلى اعتقال وإصابة العشرات منهم بجروح.
وحذر الهباش في بيان اليوم الأحد، صناع القرار في دولة الاحتلال من استغلال أي محاولات تقوم بها الجماعات اليهودية المتطرفة بحق المدينة المقدسة ومقدساتها من أجل فرض أمر واقع على الأرض، وصولا للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وأكد الهباش أن القدس هي مفتاح الحل، والأقصى ليس وحيدا في المعركة، فهو مهجة فؤاد أكثر من مليار مسلم منتشرين في كافة بقاع الأرض، معتبرا أن محاولات تهويد القدس المتواصلة ستقود إلى إشعال المنطقة.
وكان قد أصيب عدد كبير من المصلين عقب اقتحام قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة لتأمين اقتحامات المستوطنين واحتفالاتهم بما يسمى 'ذكرى خراب الهيكل' المزعوم.
[email protected]