عيّنت دائرة التجارة الخارجيّة في وزارة الاقتصاد مؤخراً منير اغباريّة، ابن مدينة أم الفحم، ملحقاً اقتصاديّاً في تركيا. ويؤتمن اغباريّة، في إطار هذا المنصب، على تعزيز العلاقات التجاريّة بين اسرائيل وتركيا، وعلى الأخص زيادة التصدير الإسرائيلي، وذلك من خلال خلق فرص للتعاون المشترك بين المؤسّسات الاقتصاديّة والغرف التجاريّة في البلدين، والمبادرة إلى تنظيم بعثات من كلا الجانبين، بالإضافة إلى المبادرة لعقد اتفاقيّات ثنائيّة في مجاليّ التجارة والاقتصاد وتعزيز التعاون المشترك في مجالات البحث والتطوير وغيرها.
ويأتي هذا التعيين استمراراً للمسيرة المهنيّة المتألقة لاغبارية والمناصب الرفيعة التي أشغلها بنجاح وتميّز، بحيث كان قد أشغل منصب الملحق الاقتصادي في الهند بين الأعوام 2002-2006، ومدير قسم آسيا في وزارة الاقتصاد بين الأعوام 2006-2008، كما أشغل مرّة أخرى منصب الملحق الاقتصادي في الهند بين الأعوام 2008-2012، ثمّ عيّن مديراً لوحدة الاستثمارات الخارجيّة والتعاون الصناعي في الوزارة، إلى أنّ استلم منصبه الجديد. ويذكر أنّه قبل انضمامه لوزارة الاقتصاد، كان قد أشغل عدّة وظائف هامّة في مختلف الوزارات.
وقال منير اغبارية حول هذا التعيين: "لقد كانت لدي أفضليّة على بقيّة المرشحين لإشغال هذا المنصب لكوني عربيّاً مسلماً، إلى جانب تمتعي بقدرات وكفاءات مهنيّة عالية ومثبتة، لا سيّما أنّني كنت قد أشغلت سابقاً منصب الملحق الاقتصادي في الهند وعدّة مناصب هامّة أخرى". وأضاف أنّه يتسلم المنصب في فترة تتسم فيها العلاقات على المستوى السياسي بين البلدين بالتدهور، الا أنّه على ثقة بأنّ تأثير ذلك على المجال الاقتصادي هو هامشيّ جدّاً، مشيراً إلى أنّه فقط قبل يومين كان قد نشر خبراً مفاده أنّ تركيا تحتل المرتبة الثانية بعد اليونان من حيث رحلات الاسرائيليّين الى خارج البلاد.
وأضاف اغباريّة أنّ حجم التصدير الإسرائيلي الى تركيا بلغ ما يقارب 2.5 مليار دولار خلال العام 2014 وهو يعادل حجم التصدير الاسرائيلي إلى الصين، الأمر الذي يعزّز ايمانه بأنّ هنالك امكانيّات هائلة للتعاون التجاري المشترك بين البلدين. وأوضح كذلك بأنّ الاقتصاد الاسرائيلي والاقتصاد التركي ليسا متنافسان وإنّما يكمل أحدهما الآخر، إذ تمتاز تركيا بالمنتجات الاستهلاكيّة منخفضة التكلفة، بينما تمتاز اسرائيل بالتكنولوجيا المتقدّمة. كما ذكر أنّه سيعمل على وضع خطط خاصّة لمساعدة الشركات العربيّة في البلاد على زيادة حجم تصديرها إلى تركيا.
ومن الجدير بالذكر، أنّ هنالك 41 ملحق اقتصادي موزّعين في شتى أنحاء العالم من قبل دائرة التجارة الخارجيّة في وزارة الإقتصاد، ومن ضمنهم أيضاً ميخائيل خوري، ابن مدينة شفاعمرو، الذي يشغل منصب الملحق الاقتصادي في كندا، كما أنّ هنالك موظفين آخرين من أبناء المجتمع العربي الذين يعملون في دائرة التجارة الخارجيّة بوظائف هامّة ومركزيّة.
[email protected]