أفادت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري، بيانا على وسائل الإعلام، وصلت عنه نسخة الى موقع الحمرا انه: "تم مؤخرا السماح بالنشر حول ملف تحقيقات تجريها وحدة التحقيقات المركزية في النقب منذ حوال الشهر، بخصوص شبهات الإتجار بالاعضاء البشرية. هذا ويبدو من مادة التحقيقات ان شابات (صحيح لهذه المرحلة) جميعهن من الوسط اليهودي من سكان منطقة بئر السبع يبلغن من العمر 18-20 عاما، يتم السفر بهم الى تركيا حيث يتم هناك استئصال الاعضاء وزرعها لمرضى، مع العلم ان المشتبه المركزي هو من الوسط اليهودي وايضا من سكان منطقة بئر السبع، قام بالوساطة كطرف ثالث وهو في حوالي الاربعينات من عمره، فارّ من العدالة منذ .آنذاك وتواصل الشرطة بإجراءاتها للتوصل اليه عاجلا واعتقاله".
وتابع السمري: "هذا وتعود خلفية ملف القضية الى يوم الجمعة الموافق 21.03 الماضي مع توجه والدي فتاة الى مركز الشرطة في بئر السبع مقدمين بلاغا هناك حول تفتيشهما وراء ابنتهما البالغة من العمر 18 عاما وتوصلهما الى حقيقة توجهها الى تركيا لبيع كليتها مقابل تلقيها مبلغا ماليا، والى ذلك تمت احالة التحقيقات في هذة القضية الى وحدة " اليمار" التي ما لبث ان قام محققيها بتوقيف الفتاة مع عودتها الى البلاد وذلك بعد مضي ثلاثة ايام دون تبرعها، كما ويبدو من مادة التحقيقات ايضا ان الفتاة كانت قد سافرت بالفعل الى تركيا من أجل التبرع بإحدى كليتيها الا انه وفي اعقاب الضغط الشديد من قبل افراد عائلتها عليها عادت الى البلاد دون ان تتبرع بها كما انه وخلال التحقيقات تم التعرف على تفاصيل هوية صديقة لها التي تبرعت وفي طريقها للعودة الى البلاد. هذا ومع عودة الفتاة الاخيرة الى البلاد تم توقيفها للتحقيقات التي قامت خلالها بالافادة بأنها تبرعت بكلية لسيدة من سكان مركز البلاد في الخمسينات من عمرها، من الوسط اليهودي، والتي كانت قد تعرفت عليها قبل حوالي العام والنصف حيث رأفت بحالتها الصحية ولذلك قررت التبرع لها دون تلقي مقابل معربة لاحقا عن أسفها الكبير حول ما بدر منها وتفهمها لخطأها مع ادراكها ان "السيدة التي تلقت كليتها قامت بالدفع مقابل هذة الاجراءات الا انها لم تتسلم بدورها اي مقابل" وفقا لإدعاءاتها. في المقابل، تم التحقيق مع السيدة الاخيرة التي تلقت التبرع والتي افادت انها استلمت بالفعل كلية دون مقابل دفعته وانها دفعت للمستشفى في تركيا مقابل الاجراءات الطبية مبلغا وصل قدره الى 300 الف شاقل. اضافة لذلك، تم التحقيق مع طبيب من سكان المركز من الوسط اليهودي كان قد قام وفقا للشبهات بإجراء الفحوصات الملائمة والاستشارة الطبية اللازمة قبل عمليات الزرع وفي التحقيقات معه افاد انه على معرفة بالمشتبه المركزي الذي ما زال فارا من العدالة والذي اعتاد لإرسال مرضى للمستشفى الذي يعمل فيه لتلقي الاستشارة ولاجراء الفحوصات الطبية. والى كل ذلك يبدو من مادة التحقيقات وجود شبهات الإتجار بالاعضاء بواسطة طرف ثالث، الا وهو المشتبه الذي قام بالتجارة بالاعضاء عن طريق الوساطة ما بين المتبرعات للمتلقيات مقابل تلقيه مبلغا ماليا في الخارج والى كل ذلك تتواصل التحقيقات السرية والعلنية حتى التوصل اليه وتقديم للعدالة".
[email protected]