اكتشف فريق من جامعة برديو الأمريكية برئاسة الدكتور كيري ميتشل أن الأشعة الحمراء والزرقاء الناجمة عن أضواء " LED " تضمن ظروفا ملائمة لزراعة نباتات غذائية في الفضاء.
وأجرى العلماء تجربة على أوراق السَلَطة التي زرعت في ظروف تحاكي بيئة كبسولات فضائية. وتعرضت السلطة لتأثير أضواء " LED " الحمراء والزرقاء.
واتضح أن استهلاك الطاقة في هذه الظروف يقل بنسبة 90% بالمقارنة مع ظروف الإضاءة الطبيعية. وفي حال تقريب أضواء " LED "من النباتات فإن توفير الطاقة الإضافي يزداد بنسبة 50%.
ودلت الدراسات على أن هذا الموديل يمكن استخدامه لدى تصميم أقسام المحطة الفضائية المدارية، وحتى لدى إنشاء مستوطنات في كواكب أخرى.. كما يمكن استخدام تلك التكنولوجيا في زراعة النباتات في ظروف مناخ الأرض.
وقال الدكتور ميتشل في مقاله حول هذا الموضوع " إن كل شيء في كوكبنا يقوم على ضوء الشمس والبناء الضوئي. ويبقى لنا أن نسترجع هذه الظروف في الفضاء. وتعتبر أضواء " LED " الموجهة أفضل حل لذلك".
وتحاكي مصابيح الصوديوم العادية العاملة بضغط 600 – 1000 واط، تحاكي عادة ضوء الشمس بغية زراعة النباتات في الأرض. لكنها لا تصلح للزراعة الفضائية، لأنها يمكن أن تحرق النباتات، لذا تحتاج إلى فلترات ضخمة لامتصاص الحرارة الفائضة.
أما أضواء " LED " فتعمل بواط واحد من الطاقة، وتعتبر أمتن وأكثر أمانة بالمقارنة مع مصابيح الصوديوم. ويمكن نصبها بالقرب من النباتات على مسافة حتى 4 سنتيمترات، لأنها لا تشع طاقة حرارية. ولذلك يمكن أن تركز الحد الأقصى من الضوء الذي تمتصه أوراق النباتات.
وأعرب ميتشل وزملاؤه عن ثقتهم بأن تستخدم هذه التكنولوجيا لإنشاء بيوت زجاجية في القمر والمريخ.
[email protected]