بعد يوم واحد من الاستفتاء الشعبي في اليونان، أخذت بعض الأصوات ترتفع بعدم ترك أثينا لمصيرها. نائب المستشارة الألمانية دعا إلى تقديم مساعدة إنسانية عاجلة لليونان، فيما أعربت رئيسة الصندوق الدولي عن استعدادها للمساعدة أيضا.
قالت كريستين لاغارد رئيسة صندوق النقد الدولي اليوم الاثنين (السادس من حزيران/ يونيو 2015) إن الصندوق "مستعد لمساعدة اليونان إذا طلبت ذلك". وأضافت أن الصندوق "تلقى إخطارا" بنتائج الاستفتاء الشعبي الذي أجري في اليونان أمس ويراقب الموقف.
وكان الناخبون اليونانيون قد صوتوا أمس ضد شروط ومطالب الدائنين الدوليين الذين يمثلهم صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي.
بدوره صرح زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية الاثنين غداة الاستفتاء في اليونان، إن قادة منطقة اليورو الذين سيعقدون اجتماع قمة في بروكسل الثلاثاء سيبحثون على الأرجح في تقديم مساعدة إنسانية لليونان. وقال غابرييل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ووزير الاقتصاد في حكومة أنغيلا ميركل "إن الناس هناك بحاجة للمساعدة وينبغي علينا ألا نرفضها لهم لمجرد أننا غير مسرورين من نتيجة الاستفتاء".
وأضاف غابرييل قائلا: "لا يجوز أن نتخلى عن اليونان، (بل) يتوجب على جميع الدول الأوروبية أن تكون مستعدة لمنح مساعدة إنسانية. (...) أعتقد أن ذلك سيبحث غدا في بروكسل"، بدون أن يوضح طبيعة هذه المساعدة المحتملة لكنه أعرب عن أمله في أن يتم ذلك "بسرعة كبيرة".
وكان رئيس البرلمان الأوروبي الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز اعتبر الليلة الماضية انه يفترض إدراج "برنامج مساعدة إنسانية لليونان" على جدول أعمال محادثات الثلاثاء. ولفت شولتز إلى إمكانية "منح قروض طارئة إلى أثينا لاستمرار عمل الخدمات العامة وتلقي الناس عند الحاجة المال الضروري للعيش" مشيرا إلى أنه "قد يكون هناك صناديق في بروكسل يمكن تعبئتها لذلك".
وقد فرضت اليونان منذ الاثنين الماضي رقابة على حركة رؤوس الأموال وأغلقت المصارف وحدت السحوبات بستين يورو للفرد كل يوم. لكن المصارف اليونانية قد تجد نفسها بحاجة للسيولة في وقت سريع ما من شأنه أن يشل كليا الاقتصاد المترنح أصلا.
[email protected]