تشير معطيات وزارة الاقتصاد إلى أنّ 30% من العمّال الأجيرين في اسرائيل تعرّضوا لاساءة كبيرة في مكان العمل من قبل المدراء، الزملاء أو الزبائن. وتستند هذه المعطيات إلى أبحاث أجريت خلال السنوات الأخيرة من قبل دائرة الأبحاث في وزارة الاقتصاد.
ويذكر أنّ العمّال الأجيرين تعرّضوا للإساءة ليس فقط من قبل المدراء وإنّما أيضاً من قبل الزملاء في العمل والزبائن، بحيث أنّ 22% منهم تعرضوا للإساءة من قبل المدراء، وما يقارب 17% منهم تعرضوا للإساءة من قبل زملاء في العمل وما يقارب 12% تعرضوا للاساءة من قبل زبائن.
ويشار إلى أنّ التعرض للإساءة يؤثر سلباً على الانتاجيّة في العمل، إذ صرّح 51.6% من مجمل العمّال الذين تعرّضوا للإساءة إلى أنّ ذلك أثّر بشكل سلبي على حافزيتهم للعمل، وقال 11.6% منهم أنّ الإساءة جعلتهم يستصعبون القيام بمهامهم في العمل كما يجب، في حين أنّ 14% منهم يصلون إلى العمل متأخرين، وما يقارب 5.3% يفضلون البقاء في البيت بعد التعرّض للإساءة، بينما يأخذ 11.2% منهم استراحات خلال العمل و 7.6% يخرجون من العمل باكراً.
ويتضح من ذلك أنّ هنالك أبعاد اقتصاديّة مباشرة للإساءة في مكان العمل بالنسبة للمشغلين، فهي تؤدّي إلى الإنخفاض في الانتاجيّة في العمل وإلى التغيبات.
ومن الجدير بالذكر أنّ العمّال الأجيرين الرّجال والشبان والشابات بجيل 18-34 والذين يتلقون أجراً منخفضاً هم أكثر من يتعرّض للإساءة، وتنتشر هذه الظاهرة أكثر في القطاع الخاص بالذات في المصالح التجاريّة الكبيرة، لكنها موجودة أيضاً في القطاع العام.
وزير الاقتصاد، آرييه درعي، قال: "الإساءة للعامل تتعارض مع قيم التوراة وتمس بكرامة العامل وكذلك تؤثر سلباً على الانتاجيّة في العمل، وبهذا فإنّ الضرر يلحق أيضاً بالمشغل" وأضاف "وزارة الاقتصاد، برئاستي، ستعمل كل ما هو مطلوب لمعالجة هذه الظاهرة وأنا شريك حقيقي لكل من يريد العمل على معالجة الموضوع".
[email protected]