إلهام دويري تابري ترد على سؤالك:
لماذا يتغير سلوك طفلي عندما يكون في المدرسة؟
الجواب:
طفلك يعاني. هو يحتاجكم. تغير سلوكه من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار هو دليل لحاجته إليكم. طفلك يشعر بكثير من عذاب ضمير لأنه لا يتصرف حسب ظنكم به.
هل تكرار اعترافه بالخطأ يساعده على تحسين سلوكه؟
إعتذاره هو دليل على قدرته على تمييز أنواع سلوكه. إعترافه هو دليل على وعي بضعف قدرته على ضبطه الذاتي. نضوج وعيه العاطفي واعتذاراته المتكررة تزيده ضغوطا لعدم قدرته على التغيير. عنفه في المدرسة يحتاج مساعدة من مربيته والطاقم التربوي هناك. مسؤولية مربيته التعرف على أسباب تأجج عنفه لابعادها وليس لومه. ما هي الأسباب؟ ربما السبب هو تفوق يجعله يمل التكرار أو العكس. ربما عدم وجود صديق حميم يتشارك معه ميوله. ربما حاجته لبرنامج تنفيسي بعد ساعات التركيز والضبط. ربما كيمياء علاقته بمربيته بتركيزها على سلوكه غير المستحب فقط، ربما وربما...
ماذا يحتاج طفلك حالا وفوريا؟
يحتاج أولا الابتعاد عن لومه وتفهم حالته لكشف أسبابها. هو يحتاج لكثير من دعم وتشجيع على كل سلوك مستحب يقوم به لترغيبه على تكراره. يحتاج طفلك تجاهل كل سلوك غير مستحب يقوم به، كفاه عذاب ضمير. يحتاج لاشراف دقيق ومراقبة حساسة هدفها معرفة وقت ودافع عصبيته وتأججه. لا لتسكيته بآي باد من غير ابعاد أسباب ضغوطه التي تجعله يلجأ للعنف.
ماذا يحتاج يوميا بعد عودته من المدرسة؟
الكثير الكثير من الفعاليات الحركية والأنشطة الرياضية المسلية التي يميل إليها طفلك. ضمه لناد رياض لممارسة أنواع رياضة تنعشه وتبعد عنه الشعور بالضغوط. يحتاج أيضا لدعوة صديق، قريب أو ابن الجيران لزيارته. يستعد لاستضافته بتحضير أنواع شراب وفواكه كي يقضي معه وقتا مسليا. يحتاج لتبادل زيارات مع صديق. تبادل الزيارات الفردية توطد علاقاته الاجتماعية وتبعد عنه عزلته وتأججه. ينفعه أيضا تخصيص وقت لنزهة مشيا على الأقدام مع أحد أفراد عائلته. يفضفض معه عن خفايا تجاربه المختلفة. المهم الابتعاد عن الضغط عليه بالبوح. المهم توفير أي ظرف يجعله يشعر بحرية التنفيس العفوي الطبيعي. المشي بنزهة مسائية يومية يجعله يشعر بسكينة داخلية مع الشخص المرافق له( والده، والدته، أخ أكبر...).
[email protected]