أطلقت وزارة الاقتصاد برنامج "امتياز" للتوجيه الأكاديمي في إطار مراكز ريّان الإقليميّة المنتشرة في البلدات العربيّة المركزية. ويهدف البرنامج إلى تقديم التوجيه الأكاديمي والمهني للخريجين العرب، لتسهيل اندماجهم في المعاهد الأكاديميّة وزيادة نسبتهم في الجامعات والكليّات المختلفة، بالذات في التخصّصات المرموقة والمطلوبة لسوق العمل. وتبلغ ميزانيّة المشروع الإجماليّة 20 مليون شيكل على مدار ثلاث سنوات.
ويوفّر البرنامج التوجيه الأكاديمي والمهني للجمهور المستهدف من خلال توفير خدمات عديدة كالمرافقة الشخصيّة، فحص الميول على الصعيدين الأكاديمي والمهني من قبل مختصين، اختبارات لتحديد القدرات، التوجيه والمساعدة في تقديم الطلبات للحصول على منح تعليميّة، تمويل دورات تحضيريّة للأكاديميا كالبسيخومتري وامتحان معرفة اللغة الانجليزيّة "أمير" وامتحان معرفة اللغة العبريّة "ياعيل"، وورشات تحضيريّة للأكاديميا في مهارات التعلم وادارة الوقت واتخاذ القرارات واختيار موضوع الدراسة وغيرها، وكذلك عقد مؤتمرات وأيام توجيه مهني وأكاديمي والمرافقة خلال فترة الدراسة والتوجيه في حال تغيير الاختصاص، والمساعدة في إيجاد عمل مناسب خلال الدراسة وأيضاً بعد إنهاء اللقب.
وقد أقرّ البرنامج بالتعاون مع سلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي في مكتب رئيس الحكومة ومؤسّسة جوينت-اسرائيل. وهو يخدم سكان البلدات التي تنشط فيها مراكز ريّان والبلدات المجاورة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-35 سنة، سواء كانوا خريجين مع أو بدون شهادة بجروت، جامعيّين لا يزالوا يدرسون في المعاهد الأكاديميّة العليا أو أكاديمييّن خارج سوق العمل أو أنّهم يرغبون بتغيير مجال عملهم. ويشار إلى أنّ هنالك 600 شخص يتلقون حاليّاً خدمات مشروع امتياز في مراكز ريّان، وتدعو وزارة الاقتصاد خريجي المدارس والجامعات للتوجه لمراكز ريّان في أماكن سكناهم للحصول على الخدمات العديدة التي تقدّمها المراكز في كل ما يتعلق بالتوجيه الأكاديمي والمهني والتشغيل، والمشاركة في البرامج والورشات والمؤتمرات المهنيّة التي تنظّمها. ويذكر أنّ مركزي برنامج "امتياز" في مراكز ريّان، يجتازون العديد من الدورات والورشات التأهيليّة والتحضيريّة طيلة فترة تشغيلهم، وذلك لضمان تقديم خدمات نوعيّة بالصورة المثلى.
وقالت ميخال تسوك، مفوّضة التشغيل ونائبة المدير العام في وزارة الاقتصاد، إنّ " البرنامج يستجيب لاحتياجات ملحة لدى الشباب والاكاديميّين العرب، بحيث يوفر لهم إطاراً داعماً ومسانداً في مسيرتهم الأكاديميّة في كافة مراحلها، وذلك بهدف دمج المجتمع العربي في التخصّصات الأكاديميّة في مؤسّسات التعليم العالي المطلوبة في سوق العمل، لخلق أفق تشغيلي بعد التخرج. كما يضاف هذا المشروع إلى سلة مشاريع عديدة ومتنوّعة أخرى، خاصّة بالمجتمع العربي، بادرت اليها وزارة الاقتصاد بهدف دمج العرب في كل مجالات العمل، وهي تستثمر ميزانيّات وموارد هائلة في سبيل ذلك".
[email protected]