في إطار حفل توزيع منح "انطلق مع مركنتيل" 2025
المدير العام لبنك مركنتيل، باراك ناردي: "انطلاقًا من القيم المشتركة والرؤية التي توحّدنا، نختار الاستثمار في تعزيز فرص التعليم العالي في المجتمع العربي، الذي يشكّل مفتاحًا لمستقبلٍ أفضل."
يقود بنك مركنتيل، بالتعاون مع جمعية "هزنك"، توزيع آلاف المنح الدراسية للتعليم العالي للطالبات والطلاب في المجتمع العربي، وذلك للسنة الثامنة عشرة على التوالي.
خلال حفل توزيع منح " انطلق مع مركنتيل " الذي أُقيم مؤخرًا، تحدّث المدير العام الجديد لبنك مركنتيل، باراك ناردي، عن الرؤية المشتركة للبنك في سعيه لتعزيز التعليم العالي في المجتمع العربي، وعن مساهمة البنك في تمكين الجيل الشاب والطلاب، والأهمية الكبرى التي يوليها لمبدأ تكافؤ الفرص باعتباره مفتاحًا لمستقبلٍ أفضل للمجتمع بأسره.
هذه مشاركتك الأولى في حفل منح "انطلق مع مركنتيل" منذ توليك إدارة البنك، ما الذي يمثله هذا الحدث بالنسبة لك؟
هذا العام، قدّم بنك مركنتيل عددًا قياسيًا من المنح وبلغ 210 منحة. تهدف هذه المنح إلى دعم التعليم العالي للطلاب والطالبات في المجتمع العربي وتعزيز العلاقة معه. خلال الحفل، تحدثت مع العديد من الطلاب وتعمّقت في فهم المعنى الكبير الذي يحمله هذا المشروع بالنسبة لهم.
أنا فخور جدًا بمشروع "انطلق مع مركنتيل"، وأراه مشروعًا رائدًا نحرص على استمراريته وتطويره منذ 18 عامًا.
بالإضافة إلى ذلك، وللمرة الأولى في إطار هذا المشروع، سيتبرع بنك مركنتيل بأجهزة لوحية (تابلت) لطلاب المدارس الثانوية الذين يتلقّون الإرشاد من الطلاب الحاصلين على المنح، وذلك بهدف خلق استمرارية في دعم التعليم وتعزيزه أيضًا لدى الجيل الشاب.
"انطلق مع مركنتيل" ليس مجرد مشروع تعليمي، بل هو أيضًا مشروع اجتماعي يُجسّد الاستثمار في الإنسان وفي مستقبل المجتمع بأسره.
غالبًا ما يواجه الطالب الجامعي تحديات اقتصادية خلال فترة دراسته. كيف يساعد بنك مركنتيل الطالب على تجاوز هذه المرحلة بأمان مالي؟
الدعم الذي يقدّمه بنك مركنتيل لا يقتصر على المنحة فقط، بل يشمل أيضًا مرافقة شاملة وتوفير إطار مالي داعم طوال فترة الدراسة، بالإضافة الى عدة أمور أخرى، من خلال تلبية الاحتياجات المختلفة التي قد تظهر حتى بعد التخرّج.
لقد التقيت اليوم بطلاب حصلوا على المنحة للسنة الثانية أو الثالثة على التوالي – وهذا دليل على إيمان بنك مركنتيل بالاستمرارية وبأهمية بناء منظومة دعم طويلة الأمد ومستدامة.
إلى جانب المنح الدراسية، نحن نقدّم أيضًا، كما ذُكر، حزمة مالية متكاملة للطلاب، تشمل قروضًا بشروط ميسّرة ومنحًا للشباب، تساعدهم على دفع أقساط التعليم براحة وأمان، ليتمكنوا من التركيز على دراستهم وتقليل القلق المالي قدر الإمكان.
حتى بعد انتهاء دراستهم، نواصل دعمهم في الاندماج في سوق العمل، سواء من خلال مساعدة المستقلين في فتح عياداتهم الخاصة أو من خلال تقديم شروط ممتازة للموظفين وغيره.
كانت السنة الأخيرة مليئة بالتحديات بسبب الحرب. كيف تعامل البنك مع تتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية؟
يملك بنك مركنتيل فروعًا عديدة في شمال البلاد – منطقة التي تضررت بشدّة خلال حرب "شعب كالأسد". أكثر ما أثّر فيّ هو روح الولاء العالية التي أظهرها موظفونا تجاه زبائننا، إذ أبدوا استعدادًا استثنائيًا لمواصلة العمل حتى في ظل ظروف مركبة، بل وقدّموا الخدمات من منازلهم لضمان استمرارية النشاط والخدمة للزبائن دون انقطاع.
هذه الروح هي التي مكّنت البنك من مواصلة تقديم خدماته لزبائنه حتى في أصعب الظروف، وهي برأيي دليل على التزامنا الحقيقي تجاه المجتمع.
إضافةً إلى ذلك، قدّم بنك مركنتيل تسهيلات متنوعة لزبائنه، ونؤمن أنّ هذه الخطوات ساعدت الكثيرين على تجاوز هذه الفترة بقدر أقل من القلق والصعوبات.
كيف يوازن البنك بين الخدمة الإنسانية المباشرة وبين التوجه الديجتالي المتسارع في النظام المصرفي؟
أحد أسرار نجاح بنك مركنتيل يكمن في قدرته على الدمج بين القرب الإنساني والابتكار التكنولوجي. نحن ندرك تمامًا أنه لا بديل عن العلاقة الشخصية بين الزبون والمصرفي، ولهذا نحافظ على حضور واسع، خصوصًا في بلدات المجتمع العربية.
في الوقت نفسه، نواصل تطوير خدمات رقمية وتكنولوجية أكثر راحة وفعالية، لتسهيل حصول زبائننا على الخدمات عن بُعد دون الحاجة دائمًا إلى الحضور الفعلي إلى الفرع.
تُعتبر تطبيقات بنك مركنتيل من بين الأكثر تطورًا في النظام المصرفي في إسرائيل، ونحن نعمل باستمرار على تحديثها وتكييفها لتلبية احتياجات زبائننا المتغيرة.
في السنوات الأخيرة، ازداد الوعي بأهمية المعرفة المالية. كيف يتعامل البنك مع هذا الموضوع؟
هذه نقطة جوهرية. نحن في بنك مركنتيل نؤمن بأن المعرفة المالية هي الأساس للتمكين الشخصي، ولذلك نعمل على تعزيز التربية المالية في المدارس وفي أطر تربوية مختلفة.
كثير من الناس يشعرون أحيانًا بالخوف من المصطلحات المصرفية أو من الخدمات الرقمية، ولذلك نسعى إلى تبسيط اللغة المصرفية وتشجيع الجمهور على التعرّف بشكل أفضل على الأدوات المالية، حتى يتمكّن كل فرد من إدارة شؤونه المالية بسهولة واستقلالية في كل مرحلة من مراحل حياته.
في هذا الحدث المميز – حفل توزيع منح "انطلق مع مركنتيل"، ما هي الرسالة التي تودّ إيصالها للقراء؟
رسالتي بسيطة: الاستثمار في التعليم هو استثمار في المستقبل – في مستقبل الشباب، وفي مستقبل المجتمع بأسره.
بنك مركنتيل عمل وما زال يعمل كبنك يضع القيم الاجتماعية في صميم نشاطه، جامعًا بين القيم الإنسانية والابتكار المالي. نحن نؤمن بأن تعزيز التعليم العالي في المجتمع العربي هو خطوة أساسية في بناء مجتمع أكثر عدلاً ومساواة وازدهارًا.
المنح التي نمنحها اليوم تعبّر عن التزامنا بهذه الرؤية وعن إيماننا بالإنسان أينما كان – وبأن كل إنسان يحتاج فقط إلى بنك واحد يؤمن به.
[email protected]