أطلقت جمعية "الروح الطيبة" من مجموعة أريسون، للمرة الثانية، برنامج تأهيل المتطوعين تحت اسم "نحو المساواة"، هذا البرنامج الذي يهدف إلى تمكين أفراد المجتمع من كلا الجنسين للمشاركة بشكل فعّال في العمل المجتمعي، وذلك ضمن الجهود الرامية لزيادة الوعي بقضايا اللا مساواة في البلاد والعمل على تقليصها.
تضمنت المبادرة 4 لقاءات و12 محاضرة قدمتها جمعيات تعمل منذ سنوات على الحد من عدم المساواة في إسرائيل. خلال اللقاءات، حصل المشاركون على معلومات وأدوات متنوعة تمكنهم من اتخاذ خطوات عملية من خلال التطوع الفعال والهادف في إحدى الجمعيات الشريكة في المبادرة، وكذلك بشكل مستقل، وكل ذلك بهدف تعزيز المساواة في البلاد.
وقد تجلى التعاون الوثيق لإخراج هذه المبادرة بالتعاون مع الروح الطيبة من مجموعة أريسون الى حيز التنفيذ، مشاركة العديد من الجمعيات الفاعلة، حيث قالت مركزّة العمل النسوي المجتمعي في جمعية "نساء ضد العنف" التي شاركت في المبادرة، نادرة أبو دبي -سعدي انه وللعام الثاني على التوالي توحدت الجهود ما بين جمعية "نساء ضد العنف" وجمعية "الروح الطيبة" ضمن هذه المبادرة لتشجيع التطوّع والمشاركة المجتمعية في منطقة المركز والشمال.
وأوضحت أبو دبي في هذا السياق وقالت:" شاركت بلقاء نظمته جمعية "الروح الطيبة" ضمن المبادرة المذكورة من خلال استعراضي لحكاية وتجربة جمعية نساء ضد العنف النضالية، التي تعتبر الجمعية الأولى التي رفعت راية فضح وكشف العنف ضد النساء بقوة وتصميم دون تأتأة، وكانت من أوائل الجمعيات اللاتي كسرن طابوهات مجتمعية وأسسن مركز المساعدة للنساء المعنفات جسديا وجنسيا، وكذلك تأسيس مأوى النساء المعنفّات وأطفالهن ومن ثم تطوير الخدمات للحماية من أجل الفتيات والنساء. كما وساهمت وتساهم حتى اليوم في ترسيخ حق النساء في التعليم والعمل وتحقيق الذات، ووصولًا إلى حقهن في المشاركة في مواقع اتخاذ القرار والتأثير الفعال في بلورة الرأي العام، وترسيخ معايير اجتماعية، ثقافية، سياسية، اقتصادية وقانونية".
وأضافت أبو دبي حول مبادرة "نحو المساواة" وقالت:" تطرقنا الى التحديات التي نواجهها كنساء ضمن أقلية قومية تعاني من تمييز مضاعف، كوننا نساء في مجتمع ذكوري من جهة، وكنساء ضمن أقلية قومية. كذلك تم التطرق خلال اللقاء الذي اجري ضمن المبادرة الى قضية انتشار السلاح وعدم الشعور بالأمن والأمان وسيطرة عالم الإجرام على المساحات الخاصة والعامة، مما يهدد أمننا ويحد من المساهمات الطوعية من أجل التغيير المجتمعي والتكافل المجتمعي، لذلك مثل هذه المبادرات في التواصل من خلال " الروح الطيبة" مع مجموعات مختلفة لنشر الوعي وتعميق الشراكات وأهمية المساندة والدعم، تساهم في خلق أجواء وبيئة آمنة لنساء مجتمعنا في مناهضة العنف والعيش الكريم بدون خوف وتهديد كما وتساهم في توفير شبكة دعم معنوي ونفسي".
بدورها تحدثت مدير مركز "اعلام" - المركز العربي للحريات الإعلامية خلود مصالحة حول مشاركة المركز ضمن مبادرة جمعية الروح الطيبة من مجموعة أريسون التي تهدف الى تعزيز الوعي تجاه قضايا اللا مساواة والعمل على تقليصها وقالت:"ضمن المحاضرة التي قدمتها ضمن لقاءات المبادرة بالتعاون مع الروح الطيبة، شاركت الحضور في رؤية مؤسسة إعلام فيما يتعلق بأهمية تغيير الخطاب العام تجاه المجتمع العربي في البلاد، والعلاقة المباشرة بين التغطية الإعلامية والمشاركة المدنية والتطوع في المجتمع. تناولت المحاضرة التحديات الرئيسية التي نعمل في مركز اعلام على مواجهتها، وفي مقدمتها نقص التمثيل العربي في وسائل الاعلام، والتأطير المتحيز لمواضيع مثل العنف، وتحيز الخطاب الإعلامي تجاه السكان العرب. عرضت نتائج من مشروع الرصد التابع للمركز، كما قدمت حلولاً عملية لإحداث التغيير يرتكز على تثقيف المستهلك، خلق خطاب نقدي، وتعزيز الثقة المتبادلة بين المجتمعات".
وفي حديثها عن توثيق التعاون بين مركز "اعلام" وجمعية "الروح الطيبة" من مجموعة اريسون قالت مصالحة:" في هذا السياق، تم ضمن هذه المبادرة عرض مشروع مشترك يُخطط له حاليًا بين مركز "إعلام" وجمعية "الروح الطيبة " يهدف إلى تعزيز روح التطوع لدى الشباب والشابات العرب من خلال الأدوات الإعلامية. في إطار هذا التعاون، سنعمل على تشجيع الشباب للانضمام إلى الأطر المدنية والجمعيات المحلية، مع التأكيد على القيمة الاجتماعية، والهوية المحلية الإيجابية، والرؤية النقدية لوسائل الإعلام. مع العلم ان طموحنا يسعى الى توسيع دوائر المشاركة، وتشكيل واقع إعلامي واجتماعي أكثر عدلاً".
يذكر ان "الروح الطيبة" من مجموعة اريسون تعمل على مدار العام من خلال عدة برامج وفعاليات تُجرى من الشمال حتى الجنوب، لتعزيز روح التطوع والعطاء لدى الافراد والعائلات، ممن يرغبون في المساهمة لصالح مجتمعهم وللفئات المستضعفة فيه، وذلك بغية إحداث التغيير الإيجابي.
هذا كله بالإضافة الى محرك البحث الالكتروني عبر موضع الجمعية على الانترنت المتعلق بعرض فرص التطوع في المجتمع العربي ايضا، والمبادرة والمشروع الرائد الأكبر – "يوم الأعمال الخيرية" هذا المشروع الذي يعتبر أضخم مبادرة اجتماعية لتعزيز الاعمال الخيرية في البلاد، بمشاركة أكثر من 315 جمعية عربية بالتعاون مع جميع السلطات المحلية العربية، وذلك في شراكة وثيقة مع جمعية الروح الطيبة من مجموعة "أريسون" وبمشاركة مجتمعية واسعة في مجموعة متنوعة من الأنشطة لخدمة المجتمع.
[email protected]

