قال مبعوث الرئيس الأمريكي المكلف بتنسيق عمل التحالف المعادي لتنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الأربعاء إنه يجب ألاّ يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في أي حل طويل الأمد للصراع في سوريا. وقال الجنرال البحري المتقاعد جون ألن أمام مؤتمر في قطر إن "مناقشة نشيطة جدا" تدور بين عدد من الدول عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق، لكن مثل هذا الحل لن يشمل الأسد.
وقال مبعوث الرئيس الأمريكي الجنرال جون ألن إن نمو تنظيم "الدولة الإسلامية" له تبعات عالمية وإذا لم يتم تحجيمه فقد "يفسد تقدم البشرية". وأضاف الجنرال المتقاعد في مؤتمر صحفي في قطر إن التنظيم لا يعد مشكلة عراقية أو سورية فحسب، بل انه مشكلة إقليمية قد تكون لها تداعيات عالمية. وأضاف أن من المهم أن تصبح كل القوى المناهضة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق تحت سلطة الحكومة العراقية. وتابع أن مهمة التصدي لتدفق المقاتلين الأجانب ليست مهمة تركيا وحدها. وأضاف أن حدود تركيا مع سوريا والعراق هي "خط الدفاع الأخير".
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إن القوات السورية ومسلحين موالين لها خاضوا معارك عنيفة ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال شرقسوريا خلال الليل وذلك في الوقت الذي يحاول فيه الطرفان السيطرة على أراض قرب الحدود العراقية.
وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن المعارك وقعت قرب سجن جنوبي مدينة الحسكة مباشرة بعد أن فجر تنظيم "الدولة الإسلامية" قنبلة قرب السجن.
على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 16 مواطنا في قصف الطائرات المروحية التابعة للحكومة السورية بالبراميل المتفجرة مناطق بريف حلب الشمالي. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم الأربعاء إن 16 مواطنا سوريا على الأقل قتلوا، بينهم أطفال، في قصف للطائرات النظامية المروحية بأربعة براميل متفجرة مناطق في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي. وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.
من ناحية أخرى ، كشف عضو الائتلاف السوري الوطني المعارض محمد صبرا النقاب عن أن "قوات نظام الرئيس بشار الأسد تركت خلفها بعد أن انسحبت من مدينة تدمر وسط البلاد مستودعات مليئة بالسلاح سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".
[email protected]