- المرأة من قرية الجديدة في الشمال فقدت قدرتها على السمع بسبب ورم في الرأس شكل ضغطا على الشريان السمعي وسبب لها شعور بآلام مستمرة في الرأس ودوار دائم
- العملية اجريت بفضل انشاء وحدة جراحة الاعصاب بقيادة د. توبياس ود. حبيب الله:" رؤية الأوعية الدموية وأنسجة الورم والأعصاب بدقة عالية مثل خريطة طريق مضيئة مكّنتنا من إزالة الورم كاملا والحفاظ على الأنسجة السليمة"
بدأ العمل في المركز الطبي زيڤ في صفد بتقنية متقدمة لإزالة أورام الدماغ لأول مرة في البلاد باستخدام المجهر الجراحي المتقدم من نوع Leica ARveo 8. ويعتبر هذا المجهر، أداة ثورية في مجال جراحة الأعصاب والجراحة المجهرية، بفضل الدمج المتقدم لتقنيات التصوير وأنظمة التوجيه والتتبع الجراحي وقدرات المشاهدة والتوثيق عالي الدقة لكافة الاوعية الدموية الدقيقة والأعصاب. يأتي استخدام هذا الجهاز والتقنية المتقدمة، استمرارًا لجهود الطواقم الطبية في المركز الطبي واستنادا الى الرؤية التي وضعها المركز نصب اعينه، المتمثلة في توفير الخدمات والرعاية الطبية والأساليب العلاجية عالية الجودة باستخدام أحدث التقنيات واتاحتها أمام سكان الشمال كافة دون الحاجة للسفر ساعات طويلة الى مناطق المركز، حيث تم مؤخرا العمل على شراء وتركيب وتشغيل هذا المجهر الطبي المتطوّر في المركز الطبي زيڤ.
ويحتوي المجهر الطبي المتقدم أنظمة تكنولوجية الأكثر تطورا في العالم والتي تسمح بإبراز المباني التشريحية الحيوية فوريا، مثل الأوعية الدموية والأورام والأنسجة الحساسة، من خلال التصوير الاشعاعي الفلورسنتي. ويكمن هذا الابتكار الطبي الكبير في القدرة على الدمج بين الصورة البصرية والصورة المحوسبة – وكل هذا أثناء اجراء العملية الجراحية، مع إمكانية إجراء تعديلات ديناميكية في ذات الوقت.
كما تساهم مشاهدة الصورة عبد المجهر الجراحي باستخدام كاميرا ثلاثية الأبعاد 4K في تحسين القدرة على التدريب والارشاد في غرفة العمليات، ومواكبة مراحل الجراحة بوضوح وبالتالي، تصبح غرفة العمليات أيضًا مساحة تعليمية كبيرة. هذا كله بالإضافة الى إمكانية تلقي المجهر المتطور التحديثات البرمجية المتقدمة بشكل دوري ومنتظم.
وكانت الطواقم الطبية في المركز الطبي " زيڤ" قد أجرت أول عملية جراحية لاحد المتعالجين تكللت بالنجاح، استخدم فيها المجهر الجديد لأول مرة على مستوى البلاد لإزالة ورم في قاعدة الجمجمة، وهي المنطقة التي تعتبر الأكثر تعقيدا وتتطلب دقة قصوى في الجراحة بسبب قربها من المناطق العصبية الحيوية. اما العملية الجراحية الثانية التي أجريت من خلال استخدام هذا المجهر فكانت للسيدة نجاح كيال من قرية الجديدة التي عانت في الفترة الأخيرة من الحد في قدرتها على السمع في الأذن اليسرى والشعور الدائم بالألم في الرأس والدوار المستمر، حيث وبعد خضوعها للفحوصات تبين انها تعاني من ورم في الرأس بحجم 5 سم الذي شكل ضغطا على الشريان السمعي وحد من قدرتها على السمع.
وقالت كيال في هذا السياق: "الكثيرون استغربوا من اصراري على اجراء العملية في زيڤ في صفد كونه غير معروف بهذا النوع من العمليات المعقدة والخطرة، ونصحوني بالتوجه الى مراكز طبية مختصة بجراحة الرأس في مركز البلاد. كنت خائفة جدا من هذه العملية لكن د. توبياس أكد لي ان وحدة جراحة الاعصاب في زيڤ تشمل المعدات الطبية الأكثر تطورا على مستوى البلاد الى جانب وجود الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية هي الكفيلة لنجاح هذه العملية. اسلوبه الخاص والطمأنينة التي بثها في نفسي وشعوري بالارتياح تجاهه وتأكيده لي بنجاح العملية، كان له القرار الحاسم في إختياري بإجراء الجراحة في زيڤ - صفد، مع العلم انني حظيت بمعاملة مهنية وإنسانية من الدرجة الأولى وتواصل الطواقم الطبية معي ما زال حتى اليوم مع مرور شهر على خضوعي للعملية".
وتحدث د. صموئيل توبياس، مدير وحدة جراحة الأعصاب الجديدة في المركز الطبي زيڤ، والذي أجرى هذه العملية الجراحية المعقدة وقال "إن القدرة على رؤية الأوعية الدموية وأنسجة الورم والأعصاب بدقة عالية جدا - تقريبًا مثل خريطة طريق مضيئة - غيرت مسار العملية الجراحية بأكملها. لقد تمكنا من إزالة الورم بالكامل، مع الحفاظ على الأنسجة السليمة قدر الإمكان. هذه الخطوة تعتبر قفزة نوعية في مستوى السلامة والدقة التي يمكننا تقديمها هنا في زيڤ للمرضى في الشمال".
يأتي دمج المجهر الجديد في إطار إنشاء وحدة جراحة الأعصاب المتقدمة في المركز الطبي زيڤ التي يقودها د. توبياس، وهو جرّاح أعصاب كبير وذو شهرة عالمية، في جراحة الأعصاب في المكسيك والولايات المتحدة وإسرائيل، ومتخصص في عمليات قاعدة الجمجمة والصدمات العصبية والعمود الفقري والعلاجات المعقدة الأخرى. وسيعمل الى جانب د. توبياس طاقم محترف من الأطباء الأخصائيين في جراحة الاعصاب من المركز الطبي وعلى رأسهم صالح د. حبيب الله والذي أنهى تخصصه في مركز شعاري تسيديك، بالإضافة إلى طاقم تمريض وطاقم متعدد ذو خبرة، بالإضافة الى تأهيل العاملين في أقسام العناية المركزة والتخدير وغرف العمليات، بهدف تقديم علاج متعدد التخصصات في زيڤ.
وستعمل هذه الوحدة بالتعاون مع قسم جراحة الاعصاب في المركز الطبي للجليل في نهريا برئاسة البروفيسور جان سوستيل، لتقديم خدمات شاملة في مجال جراحة الأعصاب، بما في ذلك العمليات الجراحية والصدمات والأورام، الإصابات، أورام الدماغ، العمليات الجراحية، التشخيص، وقريباً علاجات متكاملة مع معهد الإشعاع الموجود في زيڤ، بالإضافة إلى مجالات عمل جديدة وفريدة بالتعاون مع طب الأعصاب (الصرع، الباركنسون والنشاط الكهربائي) ووحدة العمود الفقري ايضاً.
وتحدث البروفيسور سلمان زرقا، مدير مركز زيڤ الطبي عن الوحدة الجديدة التي شهدت أولى العمليات غير المسبوقة في البلاد وقال: "إقامة هذه الوحدة تعتبر أخباراً رائعة لسكان الشمال وخطوة كبيرة في قدرتنا على تقديم خدمات طبية منقذة للحياة لسكان الجليل والجولان. من منطلق الادراك للحاجة الملحة لتقديم علاجات طبية شاملة لإصابات الرأس في الحالات الطارئة والروتينية، وافق وزير الصحة والمدير العام للوزارة على إنشاء هذه الخدمة الهامة هنا في زيڤ من أجل سكان الشمال. شكر خاص لوزارة النقب والجليل على الدعم الكبير وتخصيص الموارد العديدة المطلوبة لشراء المعدات باهظة الثمن بالتعاون مع المتبرعين الذين يساعدون في تعزيز الصحة في الشمال. إن استيعاب الطواقم المهنية وتأهيل الطواقم الحالية، والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة يضمن أن مركز زيڤ الطبي يواصل قيادة الطب في الشمال نحو تحقيق رؤيتنا في تقديم خدمة طبية عالية الجودة ومتقدمة لسكان المنطقة".
للمزيد من الأخبار المحلية والعالمية انضموا الى مجموعات الحمرا الإخبارية
قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaIQYOkDJ6H6OGOIBr3p
الفيسبوك
https://www.facebook.com/elhmranews/
قناة التيلجرام
https://t.me/newselhmra
[email protected]