"نستعد لنضال مشترك ولن نسمح بالمس في شبكة الاتصالات ولا في العمال ولا في الجمهور"

 

عُقد مساء أمس الثلاثاء في مقر الهستدروت، مؤتمر بمشاركة مئات من موظفي شركات الاتصالات الخلوية سلكوم، بيلفون، بارتنر، هوت موبايل و-PHI. وتعتبر هذه المرة الأولى، التي يتحد فيها موظفون من شركات متنافسة ضمن جبهة مشتركة من أجل مستقبل قطاع الاتصالات الخلوية واستمرار تطوير البنية التحتية من قبل عمال وموظفي الشركات.

يأتي انعقاد هذا المؤتمر باشراف نقابة موظفي الاتصالات الخلوية، الإنترنت والهايتك في الهستدروت، على خلفية مبادرة وزارة الاتصالات للدفع قدما أنظمة تسمح لجهات أخرى، دون ترخيص، بإنشاء مواقع خلوية وتأجيرها لاستخدام شركات الاتصالات، هذه الخطوة التي ستمس باستقرار هذا القطاع وتعرض مستقبل الموظفين للخطر.

واستعدادًا لقرار الوزارة المذكور، قررت اللجان والنقابة تقديم موقف مهني مشترك في جلسة الاستماع التي ستعقد بهذا الشأن، يتضمن التطرق إلى نية الوزارة وتفصيل المخاطر في القرار، وكذلك تقديم خطة منظمة تشمل بدائل وحلول أخرى يمكن للجهات المختصة اتخاذها لتسريع نشر الشبكة من قبل الشركات.

والقى خلال المؤتمر رؤساء لجان الموظفين من الشركات المختلفة كلمات، أكدوا فيها على أهمية الحفاظ على حقوق العمال والموظفين ودعوا إلى الاتحاد والنضال معًا ضد الأنظمة الجديدة.

رئيس نقابة عمال وموظفي الخليوي، الإنترنت والهايتك في الهستدروت، ياكي حالوتسي قال خلال اللقاء: "من أجل إعادة إسرائيل إلى مكانة عالية في مستوى التغطية الخلوية، يجب السماح بالمنافسة العادلة والاستثمارات في نشر وتوزيع الشبكة. مرة تلو الاخرى، يقوم أصحاب الأموال بالوقوف جانبا، وتقوم الجهات المسؤولة باتخاذ قرارات شعبوية على حساب العمال والموظفين والأهم من ذلك، على حساب الجمهور. انتهت الأيام التي كانوا يلعبون فيها في ملعب فارغ. اليوم يدخل العمال والموظفون إلى الملعب، متحدين. لدينا القدرة والمعرفة التامة لكيفية رفع إسرائيل مرة أخرى لتكون قوة في مجال الاتصالات الخلوية".

رئيس لجنة الموظفين في شركة بيلفون، يحيئيل شيمن قال من جهته: "اليوم نخرج في نضال مشترك من أجل مستقبل آلاف عمال وموظفي شركات الهواتف الخليوية ومن أجل الجمهور في دولة إسرائيل، ضد استيلاء أصحاب الأموال على البنية التحتية تحت رعاية قرار فاشل آخر من وزارة الاتصالات. قبل عدة أشهر قدمنا للحكومة خطة مهنية للتغلب على الفشل في هذا القطاع وتطوير الشبكات. كنا سعداء لرؤية أن أجزاء منها تم تبنيها، لكن يؤسفني أن القرار المركزي لم يتغير ولم يتم الاستماع والتداول حول جميع العواقب الخطيرة التي حذرنا منها في الماضي وكما نحذر منها اليوم. نحن كقوة مشتركة لجميع عمال شركات الهواتف الخليوية لن نسمح لنزوات أصحاب الأموال بالمس بنا نحن العمال والجمهور العام. سنواصل قيادة البنية التحتية لدولة إسرائيل إلى المكان الذي يستحقه الجمهور".

رئيس لجنة العاملين في مجموعة سلكوم للاتصالات أوري أورين قال من جهته: "اجتمع عمال شركات الهواتف الخليوية اليوم في مباني الهستدروت تحت إشراف نقابة عمال الخليوي، الإنترنت والهايتك للعمل والوقوف معًا كسد منيع ضد الجهات المسؤولة عن تنظيم هذا القطاع وأصحاب الأموال، وذلك بهدف الحفاظ على المصلحة العامة لمنع الاحتكار الذي سيمس بالبنية التحتية للهواتف الخليوية وعمال جميع الشركات".

وقالت رئيسة لجنة عمال شركة بارتنر للاتصالات، كيرين أوفيك خلال اللقاء: "في هذا الوقت بالذات وأمام نوايا الحكومة ووزارة الاتصالات، من المهم أن نتذكر أن العمال المُنظمين والعمل المنظم هما وسادة الأمان لهذا القطاع. لأمان العمال هناك بيت وهناك عنوان وهو الهستدروت ونقابة عمال الخليوي في الهستدروت".

وتحدث رئيس لجنة عمال شركة هوت موبايل للاتصالات، إيلي كوهين وقال: "هذه التغييرات لن تكون في صالح الجمهور. لن تساهم في خفض الاسعار للمستهلك وبدلاً من عدة بنى تحتية للهواتف المحمولة، سنجد أنفسنا مع بنية تحتية واحدة فقط. لا حاجة للحديث حول العواقب المترتبة في حال حدوث أي خلل أو هجوم سيبراني وما إلى ذلك".

اما رئيس لجنة عمال شركة PHI، إيتسيك ميلشتاين فقال: "نحن، العاملات والعاملين في شركات الهواتف الخليوية، ندرك المعنى الحقيقي والمتوقع لهذا القرار إذا تمت المصادقة عليه. العمال لدينا في PHI وفي الشركات الخليوية الأخرى، هم الذين أنشأوا بأيديهم المهنية والمتفانية الشبكة الخليوية والبنية التحتية. جميعنا نعمل معًا، نتشارك في الجولات الهندسية، وجولات الإنشاء والتخطيط وتشغيل المواقع الخلوية. جميع العمال يواجهون نفس التحديات. لا يمكن تصور أن سوقًا تنافسيًا كهذا سيحصل على حل من قبل المكاتب الحكومية، بالدفع نحو دخول أصحاب الأموال والمصالح. لا يمكن أن يتم سحب البساط من تحت أقدام عمالنا. العمال هم الشبكة الخلوية".