القدس - قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأننا نرفض سياسات الاحتلال في مدينة القدس والتي تستهدفنا جميعا مسيحيين ومسلمين كما تستهدف مقدساتنا ومؤسساتنا وحضورنا العربي الفلسطيني في هذه الديار ، ولكننا في نفس الوقت نعلن رفضنا لأي خطاب إقصائي عنصري من اي نوع كان فالخطاب الطائفي العنصري المقيت يسيء لوحدة شعبنا الفلسطيني كما انه يشوه تاريخ مدينة القدس واهميتها الدينية والتاريخية لدى الديانات التوحيدية الثلاث ، كما انه يسيء الى العلاقة التاريخية الاخوية الاسلامية المسيحية القائمة في مدينة القدس منذ قرون .
ان المرحلة التي نمر بها تحتاج الى تكاثف الجميع ولُحمتهم وتعاونهم وان تمزيق مجتمعاتنا وتفكيك نسيجنا الوطني لا يستفيد منه الا اعداء الامة .
انني ادعو الى التحلي بالحكمة وعدم التسرع بإطلاق التصريحات المتهورة التي لا يستفيد منها الا الاحتلال الذي يسعى الى تقسيمنا والى اضعافنا لكي يتمكن من تمرير مشاريعه العنصرية .
ان المسيحيين في بلادنا ينتمون الى الامة العربية والى الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية هي قضيتهم كما هي قضية كل الشعب الفلسطيني وكل احرار العالم .
ومدينة القدس بالنسبة للمسيحيين هي قبلتهم الاولى والوحيدة فلا يوجد ما هو اهم من مدينة القدس في التاريخ المسيحي التي فيها تمت كل الاحداث الخلاصية المتعلقة بحياة السيد المسيح، فلا يحق لأحد بأن يشوه التاريخ وكما اننا نرفض عنصرية الاحتلال فإننا نرفض اي نوع من انواع العنصرية الاخرى مهما كانت القابها ومسمياتها واوصافها .
ان الاخاء الديني المسيحي الاسلامي هو امانة في اعناقنا ويجب ان نحافظ عليه ومن يسيء الى هذه الوحدة انما يخدم الاحتلال بمعرفة او بغير معرفة او عن جهل او لاسباب اخرى .
[email protected]