قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال منتشرا في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، استنادا إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبا السكان بعدم السماح لحزب الله بالعودة إلى المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، آفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، أن "الجيش الإسرائيلي لا يزال منتشرا في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، وذلك استنادا إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى تمكين انتشار تدريجي للجيش اللبناني وتفكيك وإبعاد حزب الله، بما يشمل عناصره وبنيته التحتية، من المنطقة الجنوبية".
وأشار إلى أن "حزب الله، كعادته، يضع مصلحته فوق مصالح الدولة اللبنانية ويحاول عبر أبواقه تسخين الوضع، رغم كونه السبب الرئيسي في تدمير الجنوب اللبناني".
ووجه المتحدث الإسرائيلي تحذيرا لسكان لبنان، لا سيما في الجنوب، مطالبا إياهم بعدم "السماح لحزب الله بالعودة إلى المنطقة، مستغلا الأوضاع الأمنية في محاولة للتستر على تداعيات قراراته".
وقال: "في الفترة القريبة، سنبقى على هذا النهج، وسنقوم بإعلامكم حول الأماكن التي يمكن العودة إليها. لحين الوقت، نطالبكم بالانتظار، ولا تسمحوا لحزب الله بالعودة واستغلالكم في محاولة للتستر على تداعيات قراراته غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان".
كما أضاف: "حتى إشعار آخر، تبقى جميع التعليمات التي نشرت سابقا سارية المفعول، ولا يسمح بالعودة إلى خط القرى المحدد في الخريطة".
وشهدت مناطق جنوب لبنان توغلا إسرائيليا واسعا السبت، ببلدات وقرى حدودية حيث قامت قوات الجيش الإسرائيلي بإجراءات عسكرية مكثفة بما في ذلك تجريف الطرقات وإغلاق طرق مؤدية إلى قرى حدودية.
هذا وأكدت الولايات المتحدة، يوم أمس، أن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان أمر ضروري بشدة، مشيرة إلى أنها سعيدة ببدء الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المناطق الوسطى من البلاد.
أكد عضو كتلة "حزب الله" النائب علي فياض أن الذرائع الإسرائيلية بعدم اكتمال العملية المطلوبة من الجيش اللبناني في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والانتشار جنوبا، هي حجج واهية.
وأوضح فياض أن "الهدف الحقيقي من هذه السياسة هو استكمال تطبيق سياسة الأرض المحروقة في القرى الحدودية، مما يجعل المنطقة غير قابلة للحياة ويعيق عودة الأهالي إلى منازلهم".
وأضاف أن "هذه السياسة الإسرائيلية تهدف إلى جعل عملية إعادة البناء والإعمار للبنى التحتية والمنازل في القرى الحدودية مهمة شائكة ومعقدة، تتطلب سنوات عديدة لتنفيذها. وبذلك، تصبح عودة السكان إلى مناطقهم الأصلية أمرا شبه مستحيل".
وأشار النائب عن كتلة "حزب الله" إلى أن "الأعمال التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في القرى الحدودية لا علاقة لها بما يدعيه من تدمير للبنى العسكرية للمقاومة".
وأكد أن هذه الأعمال تستهدف بشكل مباشر البنى السكنية والاجتماعية والاقتصادية لمجتمع المنطقة الحدودية، مما يؤدي إلى تدمير كامل لحياة السكان ومستقبلهم في تلك المناطق.
واختتم فياض تصريحه بتأكيد أن "هذه السياسة الإسرائيلية تهدف إلى خلق واقع جديد في المنطقة الحدودية، يجعل من الصعب على الأهالي العودة إلى حياتهم الطبيعية، ويعيق أي جهود لإعادة الإعمار والتنمية في تلك القرى".
وأعلنت إسرائيل بشكل رسمي يوم أمس الجمعة، عدم انسحاب جيشها من جنوب لبنان في الموعد المحدد يوم الأحد المقبل، في نقض لاتفاق وقف النار الذي كان ينص على انسحاب إسرائيلي كامل خلال فترة 60 يوما، تنتهي غدا.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان إن "اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ينص على أن الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية، يجب أن يُنفذ خلال 60 يوما، وصيغ القسم بهذه الطريقة مع فهم أن عملية الانسحاب قد تستغرق أكثر من 60 يوما".
وأضاف أن "عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي، مشروطة بانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان، وتطبيقه الكامل والفعال للاتفاق، في حين ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني".
وذكر أنه "بما أن اتفاق وقف إطلاق النار، لم يُنفذ بالكامل بعد من قِبل الدولة اللبنانية، فإن عملية الخروج التدريجي، ستستمر بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة".
وأضاف مكتب نتنياهو أن "دولة إسرائيل لن تعرض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستصر على التنفيذ الكامل لهدف القتال في الشمال، العودة الآمنة للسكان إلى منازلهم".
للمزيد من الأخبار المحلية والعالمية انضموا الى مجموعات الحمرا الإخبارية
قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaIQYOkDJ6H6OGOIBr3p
الفيسبوك
https://www.facebook.com/elhmranews/
قناة التيلجرام
https://t.me/newselhmra
[email protected]