المركز الوطني لمراقبة الأمراض في وزارة الصحة ينشر معطيات حول سرطان الرئة في إسرائيل بين السنوات 1996-2021. ووفقًا لمعطيات التقرير، تم تشخيص 2,907 حالات جديدة من سرطان الرئة في إسرائيل عام 2021، منها 60.3% بين الرجال و39.7% بين النساء. وفي العام نفسه، توفي 1,875 مريضًا بسرطان الرئة.
العامل الرئيسي المسبب لسرطان الرئة هو التدخين النشط أو السلبي. وتجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من حالات سرطان الرئة (80%-90%) يتم تشخيصها بين الأشخاص المدخنين أو الذين كانوا يدخنون في الماضي.
من بين المرضى الذين تم تشخيصهم بسرطان الرئة في إسرائيل بين السنوات 2017-2021، حتى تاريخ 31.12.2021، بلغ عدد المرضى 6,512، منهم 5,768 من اليهود وغيرهم، و744 من العرب. منذ عام 2016، سُجل انخفاض بنسبة 3.5% في معدل الإصابة بسرطان الرئة بين الرجال اليهود، في حين أن معدل الإصابة بين النساء اليهوديات ظل مستقرًا ومنخفضًا نسبيًا منذ عام 2014. أما بين الرجال والنساء العرب، فقد بقيت معدلات الإصابة بسرطان الرئة مستقرة خلال الفترة نفسها. يُحتمل أن يكون استقرار معدلات الإصابة مرتبطًا بانخفاض عدد المدخنين في إسرائيل خلال العقود الأخيرة. وتشير المعطيات إلى أن، وفي جميع الفئات العمرية، كانت أعلى معدلات الإصابة بين الرجال العرب، وأدناها بين النساء العربيات.
يتم تشخيص معظم حالات سرطان الرئة بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فما فوق. وفي عام 2021، بلغت نسبة المرضى الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا 8.3% فقط من إجمالي المرضى. وكان متوسط العمر عند التشخيص في هذا العام 70.8 عامًا بين الرجال اليهود، و66.9 عامًا بين الرجال العرب. أما بين النساء، فكان متوسط العمر 70.3 عامًا بين اليهوديات، و63.4 عامًا بين العربيات، وهو الأدنى بين جميع فئات السكان.
ارتفعت معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان الرئة على مر السنين في معظم الفئات. بالنسبة للرجال اليهود، ارتفع معدل البقاء من 15.3% في الفترة 1996-2002 إلى 25.7% في الفترة 2010-2017. بين الرجال العرب، ارتفعت النسبة من 14.4% إلى 20.5%. أما بين النساء اليهوديات، فقد ارتفعت من 23.3% إلى 38.1%، وبين النساء العربيات من 19.7% إلى 33.9%.
منذ عام 2011، سُجل انخفاض بنسبة 3.4% في معدلات الوفيات بسرطان الرئة بين الرجال اليهود، وبنسبة 7.3% بين الرجال العرب. منذ عام 2016، انخفضت معدلات الوفيات بنسبة 2% بين النساء اليهوديات، بينما ظلت مستقرة بين النساء العربيات.
في مقارنة دولية، من بين 185 سجلًا إقليميًا وعالميًا للسرطان تُبلغ منظمة الصحة العالمية عنها، تحتل إسرائيل المرتبة 55 من حيث الإصابة بسرطان الرئة، والمرتبة 78 من حيث الوفيات الناجمة عنه.
تشير وزارة الصحة إلى أن التشخيص المبكر لسرطان الرئة يعتمد على فحص الأشعة المقطعية بجرعة منخفضة مرة واحدة سنويًا. يتيح هذا الفحص الكشف عن المرض في مراحله المبكرة، مما يمكن من علاجه في معظم الحالات التي يتم الكشف عنها من خلال هذا البرنامج. لذلك، يُوصى بإجراء فحص مبكر للكشف عن سرطان الرئة بين الفئات المعرّضة للخطر: الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و74 عامًا، المدخنون الحاليون أو من أقلعوا عن التدخين قبل 15 عامًا على الأكثر.
البروفيسورة ليتال كينان بوكر، مديرة المركز الوطني لمراقبة الأمراض في وزارة الصحة: "سرطان الرئة هو أحد أكثر الأمراض فتكًا في العالم، والارتباط بين التدخين وظهور المرض مثبت بشكل قاطع. يُعتبر التدخين، النشط أو السلبي، العامل الأساسي والمركزي للإصابة بالمرض. ومع ذلك، فإن الاتجاهات الأخيرة تشير إلى انخفاض معين في معدلات الوفيات، نتيجة للجهود المبذولة لتغيير عادات التدخين، بما في ذلك تشريعات تهدف إلى تقليل انتشار التدخين وزيادة الوعي بمخاطره. قادت وزارة الصحة خطوات مهمة، ويمكن ملاحظة نجاحها في مختلف القطاعات. ومع ذلك، لا شك أن مكافحة التدخين يجب أن تستمر، وهناك حاجة إلى تكثيف الجهود للإقلاع عن التدخين والتوعية بمخاطره، للحد من عدد المرضى وتقليل الوفيات الناتجة عن المرض".
للمزيد من الأخبار المحلية والعالمية انضموا الى مجموعات الحمرا الإخبارية
قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaIQYOkDJ6H6OGOIBr3p
الفيسبوك
https://www.facebook.com/elhmranews/
قناة التيلجرام
https://t.me/newselhmra
[email protected]