في بيان صادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ – لواء الشّمال: قائد شرطة الشّمال اللّواء مئير إلياهو: “منذ اليوم الذي تولّيت فيه منصبي، التقيت العشرات من رؤساء السّلطات المحلّيّة والمسؤولين المنتخبين من المجتمع العربيّ. أكرّر للجميع أننا أعلنا حربا لا هوادة فيها ضدّ الجريمة والعنف في المجتمع العربيّ، وسوف نقوم بالرّدّ ومعالجة هؤلاء الخارجين عن القانون. إنّ الجمهور في المجتمع العربيّ يستحق أن يعيش في أمان وسنبذل قصارى جهدنا لتأمين هذا الحق الأساسيّ – حلّ رموز جريمة قتل المرحوم صالح عاصلة من مدينة عرابة
بتاريخ 17/10/24 استلم بلاغ مركز 100 التابع لشرطة إسرائيل حول إطلاق نار على شخص في مدينة عرابة. نتيجة إطلاق النار تم تحديد وفاة المواطن صالح عاصلة (21) عامًا من سكان المكان، والقى التحقيق على عاتق الوحدة المركزية في شرطة الشمال (اليمار).
من الأدلة الميدانية، تبين أن الضحية كان يجلس قبل دقائق من جريمة القتل في حفل زفاف بالمدينة وبعد تلقيه اتصالا هاتفيا توجه للقاء أحد أفراد عائلته في أحد شوارع المدينة. بينما كان يقف إلى جانبه، خرج اثنان من المشتبه بهم من بين المنازل، وأطلقوا عليه عشرات الرصاصات من مسافة قريبة ولاذوا بالفرار. بعد يوم واحد، تم العثور على السيارة التي فر بها المشتبه بهم محترقة في منطقة مفتوحة بالمدينة.
في بداية التحقيق، ثارت الشكوك لدى المحققين بأن خلفية الحادثة هي شجار بين عدة شبان من نفس العائلة، على خلفية سرقة عدة أسلحة وسيارة حدثت قبل عدة أسابيع من جريمة القتل. خلال التحقيق تم توقيف عدد من المشتبهين والمتورطين في الحادث، وفي تاريخ 04/11/24 تم القاء القبض على المشتبه به الرئيسي في جريمة القتل، وهو من السكان المحليين يبلغ من العمر 21 عامًا.
هذا الصباح، مع انتهاء مرحلة التحقيق، ستقدم النيابة العامة للواء حيفا لائحة اتهام مع طلب تمديد التوقيف حتى نهاية الإجراءات القانونية في المحكمة المركزية في حيفا.
وجاء في بيان صادر عن النباية العامة أنه: "قدّمت النيابة العامّة للدولة اليوم لائحة اتهام إلى المحكمة المركزيّة في حيفا ضد شاب (21 عامًا)، من سكان عرابة، بقتل ابن عمه المرحوم صالح عاصلة. وتصف لائحة الاتهام التخطيط المتعمّد والقتل على إثر خلاف، عندما قام المتهم وشخص آخر بإطلاق عشرات الرصاصات على الضحيّة".
ووفق البيان: "تصف لائحة الاتهام التي قدّمتها المحامية إيلانا فيكوس رويتبلات من النيابة العامّة لمنطقة حيفا كيف أنه في الأسابيع التي سبقت جريمة القتل، نشأ صراع بين المتهم والضحية، حيث خطّط المتهم للقتل مع شخص آخر، لم تُعرف هويته على وجه التحديد. وقاما بالتزود بمسدّسيْن ورصاص وأقنعة وجه وسيارة، وقاما بالاستعلام عن مكان الضحية، تمهيدًا لقتله".
وتابع البيان: "في 17 أكتوبر 2024، قام المتهم ومطلق النار الآخر، بعد أن تمركزا في حقل زيتون بالقرب من مكان الحادث وقاما بتغطية وجهيهما بالأقنعة، بالركض نحو الضحية وأطلقا النار عليه، مما شكّل خطرًا حقيقيًا على حياة صديق الضحية الذي كان يجلس في سيارته. هذا وحاول الضحية الهروب والدفاع عن نفسه. واحتمى في المقعد الخلفي لسيارته واستلقى على بطنه. لكن مطلقي النار لم يتوقفا عن تصرفاتهما، وقاما بمحاصرة السيارتين. أطلق أحد مطلقي النار عبر الباب الخلفي الأيسر للسيارة، بينما أطلق الآخر النار عبر منطقة مقعد السائق. وانحنى صديق الضحية الذي كان في السيارة ولم يصب بأذى. وأطلق المتهم والمطلق الآخر ما لا يقل عن 38 رصاصة على القتيل. وبعد إطلاق النار لاذ أفرادها بالفرار من مكان الحادث، وأطلقا النار في الهواء في منطقة سكنيّة، ثم عادا إلى حقل الزيتون، واستقلا سيارة ولاذا بالفرار من عرابة. وتم نقل الضحية إلى المركز الطبي، إلا أنه تم إعلان وفاته هناك".
تتهم لائحة الاتهام الشاب بارتكاب جريمة القتل العمد في ظروف مشدّدة وجرائم الأسلحة. وستطلب النيابة من المحكمة حبس المتهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية بحقّه".
[email protected]