قال دولت بهجلي حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه قد يسمح لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، بالتحدث أمام البرلمان واحتمال إطلاق سراحه إذا أعلن تفكيك الحزب.
 

وكان بهجلي قد قدم مقترحا مفاجئا لنواب حزبه (حزب الحركة القومية اليميني) في كلمة ألقاها أمام البرلمان في أعقاب تكهنات أثارتها وسائل إعلام في الأسابيع القليلة الماضية حول جهود جديدة لإنهاء الصراع المستعر منذ 40 عاما.
 

وكان المقترح موجها إلى أوجلان، الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في سجن بجزيرة جنوبي إسطنبول منذ عام 1999، دون احتمال يذكر لإطلاق سراحه.

وقال بهجلي، مقترحا أن يلقي أوجلان كلمة أمام الحزب الديمقراطي المؤيد للأكراد في البرلمان، "إذا سمح له بالخروج من (السجن)، فليأت ويتحدث… ودعوه يعلن أن الإرهاب قد انتهى تماما وأن الجماعة تفككت"، مضفا: "إذا أقدم أوجلان على ذلك، فيجب منحه حق الأمل"، مشيرا إلى إمكانية إطلاق سراحه.

وقد أثار هذا الاقتراح ردود فعل من مختلف الأحزاب التركية، نستعرض أبرزها فيما يلي:

    علق رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أوزجور أوزال، على الاقتراح كاشفا أن هناك مفاوضات تدار من خلف الأبواب المغلقة ويتم تراشق الأحاديث حولها.
    وقال: "نحن أمام تصريحات تلفظ بها بهجلي بنفسه طالب خلالها بإلغاء العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان ودعوته إلى منصة البرلمان ليعلن تفكيك التنظيم.. سنقدم الدعم الكامل لإنهاء الإرهاب، لكن تصريحات السيد دولت اليوم هى إقصاء للبرلمان، إن كان سيتم اتخاذ إجراء فلابد من اتخاذه عبر البرلمان، لن يتحقق شيء بدون توافق مجتمعي".

    أما نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري، مراد أمير، فاعتبر أن هذه الدعوة هي بمثابة طلب عفو عن أوجلان.
    ورأى أنه "خطاب مؤسف للغاية. نحن لا نريد من شخص محكوم عليه بالسجن المؤبد المشدد أن يتحدث في البرلمان بلائحة جديدة، نحن نريد السلام"، مضيفا: "إذا تم رفع العزلة عن الزعيم الإرهابي، فعليه أن يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة والديمقراطية الشعبية ويعلن أن الإرهاب قد انتهى وتم تصفية المنظمة".
    بدورها، رحبت زعيمة حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، تولاي حاتم أوغولاري، بالدعوة، مؤكدة أن "السبيل لحل أزمة الكردية وأدوات الحل والمخاطبين منه واضحون ومعروفون".
    وأضافت أن التجارب السابقة أثبتت أن السلام غير المجتمعي لن يحقق السلام الفعلي، قائلة: "لابد من إلغاء العزلة فورا كبداية، المفاوضات الديمقراطية هى حل المشكلة الكردية ونحن لا نتسول الحل من أحد".
    ورأت أنه يتوجب على الجميع الحديث عن السلام، قائلة إن "رئيس حزب الحركة القومية دعا في كلمته باجتماع كتلة الحزب بالبرلمان لإلغاء العزلة المفروضة منذ 44 عاما ونناضل لأجل إلغائها، بالتأكيد لابد من إلغاء العزلة ليخرج السيد أوجلان ويتحدث ولنرى سويا ماذا سيقول".

المصدر: "زمان" + "رويترز"