أقيم أمس الثلاثاء في مباني الهستدروت في تل ابيب حفل تكريم لعائلات رجال الإطفاء الذين سقطوا أثناء أداء واجبهم وكرسوا حياتهم لإنقاذ الأرواح. وخلال مراسم الحفل المثيرة تم توزيع كتاب تذكاري ودرع تكريمي على أهالي الضحايا وابناء عائلاتهم.
وقال رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد خلال الحفل: "نحن هنا لنقول لكم، أيها العائلات، أننا نتذكر الآباء والأبناء والإخوة والأزواج الذين دفعوا أرواحهم من أجل حماية وإنقاذ حياة الآخرين. هذه التضحية تعبر عن مستوى عال للغاية من الإنسانية والتفاني. قليل من الأشخاص يختارون أو يستطيعون أداء مثل هذا الدور".
وأضاف رئيس الهستدروت: "كان العام الماضي دليلاً آخر على أن رجال الإطفاء والإنقاذ هم جزءا لا يتجزأ ومهم وحيوي من نظام الدفاع لدولة إسرائيل. الأبطال الذين دخلوا النار لإنقاذ الأرواح. وعلى هذا النحو، فإنهم، وأنتم، وعائلاتكم، تدفعون أيضًا ثمنًا باهظًا".
تأتي إقامة هذا الحفل التكريمي، بمشاركة عائلات رجال الإطفاء الذين سقطوا أثناء تأدية واجبهم، بمبادرة من المعهد العربي اليهودي للهستدروت وبالتعاون مع هستدروت هماعوف ورابطة رجال الإطفاء.
وشارك في الحفل التكريمي كل من القائم بأعمال رئيس الهستدروت ورئيس اللجنة الادارية للمعهد اليهودي العربي روعي يعقوب، المدير العام للهستدروت دودو بتسلئيل، رئيس هستدروت هماعوف المحامي جيل بار طال، المدير العام للمعهد العربي اليهودي شادي قبلان، مفوض الإطفاء والإنقاذ الضابط إيال كاسبي، ورئيس رابطة رجال الإطفاء آفي أنكوري، ومدير قسم الميزانية في الهستدروت مئير البايرسي.
وتحدث القائم بأعمال رئيس الهستدروت ورئيس اللجنة الادارية للمعهد اليهودي عربي روعي يعقوب وقال: "عائلة رجال الإطفاء تكبدت خسائر ليست بقليلة منذ بداية حرب السيوف الحديدية. لقد جعلتنا الحرب وأحداث السنوات القليلة الماضية ندرك جميعًا أننا لا نتحدث عن رجال مطافئ فحسب، انما رجال الإطفاء الذين يقفون في الجبهة يخاطرون بحياتهم لإنقاذ كل شخص. اليوم نُحيّي جميع رجال الإطفاء الذين سقطوا أثناء أداء واجبهم".
اما رئيس هستدروت هماعوف المحامي جيل بار طال فقال خلال الحفل: "أكثر من مرة، يخاطر رجال الإطفاء بحياتهم، يتمتعون بشجاعة لا مثيل لها، كل ذلك من أجل تأدية المهام. النجاح في المهمة يعني تخليص المواطنين من الموت. في الآونة الأخيرة، والوضع الاستثنائي تعيشه الدولة، منذ السابع من أكتوبر، جسد رجال الإطفاء بشكل واضح وجليّ أهمية سلطة الاطفاء سواء في الاوقات العادية الروتينية وحالات الطوارئ. رجال الإطفاء يحافظون على حياة السكان داخل الدولة، كما يتواجدون في الجبهات ويصلون أولا لكل حدث، يبدون القوة والشجاعة والمهنية العالية. على مر السنين، طلب مني العديد من آباء الأطفال مساعدتهم في زيارة مراكز الإطفاء، أو لمشاهدة سيارة إطفاء، أو مقابلة رجل إطفاء، وأكثر ما يحركني هو رؤية نظرة الطفل عندما يلتقي برجل إطفاء، فهي نظرة إعجاب بشخص شجاع وقوي، مما يعزز الثقة فيه، وهذه هي صورة رجل الإطفاء في عيون الأطفال".
المدير العام للمعهد اليهودي العربي شادي قبلان قال بدوره خلال الحفل: "هذا يوم مثير للغاية. إن رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ هم رمز للتعايش، ونحن كمعهد يهودي عربي نسعى إلى تعزيزه، وليس هناك ما يستحق التقدير أكثر من سلطة الاطفاء والانقاذ. إنهم يخاطرون بحياتهم، وينقذون الأرواح، ولا يهمهم إذا كان يهوديًا أو عربيًا. هؤلاء هم المقاتلون الذين تدين لهم دولة إسرائيل بأكملها، وهذا أقل ما يمكننا تقديمه لهم".
مدير قسم الميزانية في الهستدروت وأحد القائمين على الحفل مئير البارسي قال: "هذا اليوم يعكس أهمية رجال الإطفاء كمنقذين للحياة. في قسم الإطفاء، يعمل اشخاص من جميع الطوائف والأديان معًا جنبًا إلى جنب لتحقيق هدف واحد - وهو إطفاء الحرائق". إن مثل هذا الحفل له أهمية خاصة هذه الأيام، وفي ظل أحداث العام الماضي الذي انكشفنا خلاله لشجاعة رجال الإطفاء في حرب السيوف الحديدية، وأنا متأثر جدا لهذا الحفل التكريمي وسنواصل الوقوف الى جانب العائلات".
وقال رئيس رابطة رجال الإطفاء آفي أنكوري: "لقد اجتمعنا هنا لنتذكر ونعتز بأعز الناس إليكم، أعزاءنا رجال الإطفاء الذين سقطوا في ظروف مأساوية، في ريعان شبابهم. ونعلم أنهم تركوا فيكم فراغا عميقا لن يملأه أحد. أيها الأبناء والأزواج والآباء والإخوة - أنتم تفتقدونهم كثيرًا، ونحن نفتقدهم أيضًا. لا يمكننا أبدًا مقارنة ألمكم بآلامنا، لكن اعلموا أننا نتألم ونتذكرهم كل يوم. في هذا الوقت، حيث تدفع دولة إسرائيل كل يوم ثمنا باهظا، وينضم المزيد من العائلات إلى دائرة العائلات الثكلى، فإن رابطة رجال الاطفاء التي أرأسها أكثر تصميما من أي وقت مضى للاعتراف بعمالها".
[email protected]