"حزب الله" اللبناني فجر اليوم الأحد، استهداف قاعدة "رامات ديفيد" الجوية الإسرائيلية جنوب شرق مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من طراز "فادي 1" و"فادي 2".
وقال الحزب في بيان: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، قامت المقاومة الإسلامية يوم الأحد 22-9-2024 باستهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين".
صاروخ "فادي 1"، هو صاروخ "خيبر M220" عيار 220 ملم، يُستخدم لتعزيز قدرات الحزب الهجومية، وصاروخ "فادي 2" هو صاروخ من عيار 302 ملم، الذي ظهر سابقا في منشأة "عماد 4".
وتعتبر صواريخ M302 من الأسلحة الفتاكة التي استخدمها "حزب الله" في الهجوم على إسرائيل.
والجدير ذكره، أن هجوم "حزب الله" فجر اليوم، هو الأبعد مدى نحو إسرائيل منذ انطلاق المواجهات مع إسرائيل في الثامن من أكتوبر الماضي.
يشار إلى أن قاعدة "رمات ديفيد" الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وتحوي مطارا عسكريا، تعتبر واحدة من أهم ثلاث قواعد جوية رئيسية في إسرائيل، وتقع جنوب شرق مدينة حيفا في سهل مرج ابن عامر.
وتجدد القصف المتبادل بين "حزب الله" وإسرائيل، السبت، تجاه بلدات ومناطق بينها عسكرية في الجانبين، فيما تتأهب إسرائيل إزاء تصعيد محتمل ورد من جانب من الحزب اللبناني على الاغتيالات التي نفذتها يوم الجمعة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف نحو 400 منصة إطلاق صواريخ تابعة لـ"حزب الله" طوال يوم السبت في ضربة واسعة النطاق على جنوب لبنان.
وكان قد نعى "حزب الله"، حتى صباح يوم السبت، 16 عنصرا له بينهم القيادي مسؤول العمليات في الحزب إبراهيم عقيل، والقيادي العسكري الآخر أحمد محمود وهبي الذي قاد العمليات العسكرية لقوة "الرضوان".
وأعلن الجيش الإسرائيلي "اغتيال عقيل وعددا من قادة وحدة "الرضوان" أثناء اجتماعهم تحت الأرض"، قبل أن يؤكد "حزب الله" اغتياله بشكل رسمي عند انتصاف ليل الجمعة - السبت.
ووسع حزب الله، فجر اليوم، الأحد، مدى النيران التي يطلقها على شمالي البلاد، حيث أطلق رشقات صاروخية متعددة على مناطق واسعة في مناطق الجليل والجولان وضواحي حيفا، حيث دوت صافرات الإنذار بشكل متكرر في جميع أنحاء الشمال، وسط تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب الإسرائيل على قطاع غزة.
وأعلن حزب الله قصف "تجمعات الصناعات العسكرية لشركة ‘رفائيل‘ المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية العسكرية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا، وذلك عند الساعة 6:30 من صباح اليوم، الأحد".
وأكد حزب الله أن ذلك جاء في "ردٍ أولي على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء (مجزرة البيجر وأجهزة اللاسلكي - في إشارة إلى تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان)"، كما أعلن حزب الله استهداف قاعدة ومطار "رامات دافيد" جنوب شرق حيفا، "ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مختلف مناطق لبنان".
وفي غضون ساعة، أطلق حزب الله 115 صاروخا على 3 دفعات، باتجاه مناطق في إسرائيل، وطاولت الرشقات الصاروخية الجديدة مناطق في شرق حيفا والجليل الأسفل، وتسبب بأضرار واشتعال النيران في بعض المناطق؛ فيما أعلن حزب الله العراقي تنفيذ 3 هجمات بالطيران المسير وصواريخ "كروز المطورة" على أهداف في شمال وجنوب إسرائيل.
في المقابل، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على بلدات في جنوب لبنان، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إنه بعد إطلاق القذائف الصاروخية من الشمال، هاجم الجيش أهداف عسكرية لحزب الله في لبنان، ونفذ غارات على بلدات أنصار والطيبة وياطر ومروحين وراميا جنوبي لبنان، مهددا بـ"مواصلة وتصعيد" الهجمات في لبنان.
وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي تعليمات جديدة بسبب الأوضاع الأمنية، والتصعيد مع حزب الله، وشملت التعليمات فرض نشاطات جزئية مع منع الأنشطة التعليمية في جنوب الجولان، والجليل الأعلى، ومركز الجليل، والجليل الأسفل، ومنطقة حيفا، والأغوار.
ويأتي توسيع إطلاق النيران وتبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل، إثر اغتيال مسؤول العمليات في حزب الله، إبراهيم عقيل، وقائد العمليات العسكرية لوحدة الرضوان، أحمد وهبي، وقادة ميدانيين في وحدة الرضوان، في ضربة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للبيروت، يوم الجمعة الماضي، وفي أعقاب تفجير أجهزة اتصال لحزب الله يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: بعد تفعيل صفارات الانذار في الشمال تم رصد إطلاق 105 صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة كريات بياليك وعدة مناطق في حيفا ومحيطها والجليل الأسفل. حيث رصد 85 صاروخا في منطقة الشمال، بينما رصد 20 صاروخا في منطقة مرج بن عامر، وتم اعتراض غالبيتها". حسب بيان الجيش الاسرائيلي
وقال الناطق بلسان نجمة داوود الحمراء انه: اصيب العشرات بجراح متوسطة وطفيفة جراء سقوط قذائف صاروخية، وتم تقديم الاسعافات الاولية اللازمة للمصابين، واحيلوا الى المستشفى لتلقي العلاج.
واعلن الجيش الاسرائيلي شن غارات إسرائيلية على بلدات عدة في جنوب لبنان، وذلك ردا على الرشقة الصاروخية الاخيرة تجاه الشمال.
[email protected]