نظم نادي عائلة البشارة للاتين، ندوة عن ظاهرة تأجيل الزواج في المجتمع العربي بشكل عام والمجتمع المسيحي بشكل خاص، شارك فيها عدد من رجال الدين، رؤساء المؤسسات وجمهور كبير من الاهل والشباب والشابات من الناصرة والمنطقة.

بداية قامت مقدمة الامسية عضو النادي روان سلمان، بالترحيب بالحضور وشكرتهم على مشاركتهم، تبعها قدس الأب إبراهيم الصباغ في صلاة ودعاء لمباركة الأمسية، وبعدها تحدث رئيس النادي السيد بسام شحتوت الذي أكّد على دور النادي وباقي المؤسسات في وضع هذا الموضوع المقلق على سلم الافضليات، ووعد بتشكيل لجنة عامة لمتابعة توصيات ونتائج هذه الندوة.

بدأت الندوة بمحاضرة قيّمة، قدّمتها الدكتورة مها كركبي صباح، عرضت فيها نتائج ومعطيات البحث الذي قامت به عن هذه الظاهرة، حيث أظهر البحث مثلًا علاقة مباشرة بين ارتفاع نسبة التعليم الأكاديمي خصوصاً بين الشابات وبين ظاهرة تأجيل الزواج.

بعد المحاضرة تم بحث اسباب هذه الظاهرة وتداعياتها من النواحي الدينية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك من خلال بانيل حوار شارك فيه سيادة المطران يوسف متى متروبوليت عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، الدكتورة مها كركبي صباح محاضرة وباحثة في العلوم الاجتماعية، الدكتورة سريده منصور أسعد مستشارة تربوية ومعالجة زوجية والسيد نبيل توتري ناشط اجتماعي ومستشار مالي واقتصادي، وقد أدارت الحوار الاعلامية المتألقة إيمان القاسم سليمان.

أجمع المشاركون في الحوار، أن من تداعيات هذه الظاهرة، انه بعد الانتهاء من التعليم الجامعي، تزداد الصعوبة لدى أبناء الشبيبة في إيجاد شريك الحياة المناسب لعدم توفر أُطُر اجتماعية أو دينية تجمع ما بين أبناء الشبيبة وتقرّبهم من بعض، ودعوا إلى تشكيل لجنة لمتابعة توصيات الندوة.

وقد أعرب الحضور عن تقديرهم الكبير للنادي لمبادرته في تنظيم هذه الندوة الهامة لمجتمعنا وأعربوا عن استعدادهم لدعم الجهود والتوصيات لتقليل هذه الظاهرة قدر الإمكان