أفاد كبير الباحثين في مركز صوفان للأبحاث الأمنية وسيم نصر، الاثنين، بمقتل ما لا يقل عن 100 قروي وجندي وسط بوركينا فاسو نهاية الأسبوع الماضي في هجوم مسلح على بلدة بارسالوغو.
وأوضح نصر وهو متخصص في الشأن الإقليمي في إفادة صحفية أنه قام بتحليل مقطع فيديو مصور وثق الهجوم الذي وقع على بلدة بارسالوغو من قبل جماعة "نصرة الإسلام" نهاية الأسبوع الماضي.
وقال إن القرويين في مقطع الفيديو كانوا يساعدون قوات الأمن في حفر الخنادق لحماية المواقع الأمنية والقرى يوم السبت الماضي، حين تعرضوا لهجوم من قبل مقاتلي جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في المنطقة وفتحوا النار عليهم.
وأشار نصر إلى أنه تم إحصاء 100 جثة على الأقل في المقاطع المصورة لأعمال العنف، واصفا الهجوم بأنه أحد أكثر الهجمات دموية للعام الجاري.
وتبنى تنظيم "القاعدة" الهجوم يوم الأحد، وقال في بيان إنه سيطر بشكل كامل على موقع في بارسالوغو، وهي بلدة استراتيجية تبعد مسافة 80 كلم عن العاصمة استخدمتها قوات الأمن لمحاربة المتطرفين الذين حاولوا على مر السنين الاقتراب من العاصمة واغادوغو.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس" فقد اطلعت على مقطع فيديو نسب لمكان الحادث والذي أظهر الجثث مكدسة بجانب الخنادق والحفر وسط طلقات نارية.
ومن جانبه قال وزير الأمن في بوركينا فاسو، محمدو سانا، في بيان على التلفزيون الرسمي يوم الأحد إن الحكومة ردت على الهجوم بدعم بري وجوي، موضحا أن من بين القتلى جنود ومدنيون، دون توضيح العدد.
هذا وقتل المتطرفون المرتبطون بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" آلاف الأشخاص وشردوا أكثر من مليوني مواطن في واحدة من أكثر الأزمات تجاهلا في العالم.
المصدر: أ ب
[email protected]