وصلنا إلى مكاتب الحديث أن الدكتور الشيخ رافع حلبي ابن دالية الكرمل، قدم بحثًا علميًا أكاديميًا لهيئة الأمم المتحدة، (تاريخ البحث 20.11.2021) بعنوان: العراق –اتحاد الأقاليم الثلاث. يقع البحث في 38 صفحة، شرح فيه الدكتور حلبي عن الأوضاع الشائكة السائدة في الجمهورية العراقية، وكيف يمكننا المساهمة في طرح الحلول لهذه الأزمات في الواقع العراقي الجديد، وشرح الدكتور الشيخ حلبي مراحل تاريخية هامة في حياة الشعب العراقي في القرن العشرين كوثائق يرتكز عليها البحث، وضمنه بفقرات واقتراحات للتوجه للحل الأمثل للعراق والعراقيين، وهو: اتحاد الأقاليم الثلاث، الإقليم الكردي والإقليم السنّي والإقليم الشيعي، تضمن البحث وضع منظومة سياسية جديدة للواقع العراقي من أجل تطوير العراق وتقدم شعبه نحو الأفضل.
اطلعت على البحث عدة مؤسسات عراقية حكومية وأكاديمية وغيرها، وخلال الأسبوع الجاري اتصل الدكتور نوري السعيد، عراقي وهو ممثل عن أكاديمية إنخيدوانا الدولية، بالدكتور الشيخ رافع حلبي، وأبلغه أن بحثه نال إعجاب إدارة الأكاديمية، ومنحته الإدارة بهذا الخصوص شهادة دكتوراة بحثية لنجاعة البحث والمستوى العلمي الموضوعي الراقي الذي كتب فيه، ومن الجدير بالذكر أن هذه الشهادة منحت لأول مرة لشخصية من أبناء الطائفة المعروفية الدرزية حول العالم.
من هي إنخيدوانا؟ لمحة عامة: "إنخيدوانا الأكدية أول شاعرة من سومر في التاريخ، وهذا ما هو متفق عليه بين الباحثين التاريخيين المهتمين بالآداب القديمة، إذ وُجدت لها قصائد وتراتيل وصلوات على الألواح الطينية موقعة باسمها، وهذه تُعد نادرة في الآداب القديمة أن يترك شاعر اسمه على كتابات، عاشت إنخيدوانا في مملكة وإمبراطورية واسعة الأطراف بين سومر وأكد، إلا أنها وفِّقت في المهمات السياسية والدينية قبل أن تكون شاعرة وأديبة، كونها كاهنة سومر العليا وأميرة ومن ثم شاعرة، وفي هذا المثلث متعدد المهمات، شقّت إنخيدوانا طريقها بصعوبة في السياسة والشعر والكهنوت الديني في مملكة والدها سرجون الأكدي، لتوحيد سومر وأكد المتقاربتين جغرافيًا، والمتباعدتين دينيًا وأسطوريًا"، ومن هنا اتخذ الاسم ليصبح اسما للأكاديمية الدولية.
قدم الدكتور الشيخ رافع حلبي الشكر الجزيل والامتنان لهيئة إدارة إنخيدوانا الأكاديمية الدولية، وخص بالذكر الدكتور نور السعيد، على منحه شهادة الدكتوراة
البحثية والتي تمنح لشخصيات وأصحاب أبحاث هامة حول العالم. وأضاف الدكتور الشيخ رافع حلبي: "تقديركم هذا ومنحكم لي شهادة دكتوراة بحثية، للمرة الأولى لشخصية من أبناء طائفتي المعروفية الدرزية، أثلج صدري وساعدني على فهم مضمون البحث وأهميته لدى الشعب العراقي وحكومته ومؤسساته، وسرني أيضًا أن هنالك حول عالمنا أكاديميات يُديرها أناس مثقفون عقلانيون يقرؤون ما نكتب ويقدرون أعمالنا البحثية بشكل واع وموضوعي عقلاني ويوجهون الباحثين نحو المسار السليم في أبحاثهم، بكم نعتز ونفتخر، وعليه تستحقون كل التقدير والاحترام".
[email protected]