أعلنت الهستدروت عن نزاع عمالي في فرع الرافعات وذلك بسبب المماطلة في المفاوضات الجارية لتجديد ملحق اتفاقية العمل الجماعية في هذا القطاع الذي يشمل حوالي 2000 عامل. ويأتي اعلان هذا النزاع العمالي بعد محاولات متكررة عديدة استمرت حوالي عام واحد، بهدف اجراء مناقشات حول هذا الموضوع مقابل اتحاد المقاولين. تجدر الإشارة ان اتحاد المقاولين (منظمة المُشغلين) تجاهلت كافة التوجهات التي قامت بها لجنة عمال الرافعات القطرية والهستدروت لدفع المفاوضات قدما وتقديم الردود والاجوبة للمطالب التي تم عرضها.
وقال رئيس نقابة عمال البناء والبنى التحتية والصناعات المرافقة يتسحاق مويال: "إن عمال هذا الفرع، الذين يعانون بالفعل من مصاعب بسبب آثار الحرب، يواجهون أيضًا صعوبات في القضية الأساسية المتمثلة في تحسين ظروف عملهم. من غير المعقول أن يتجاهل اتحاد المقاولين مطالبنا المشروعة بالجلوس للتفاوض لتحسين ظروف العمل وحقوق العمال. لا يعقل ان يقوم العمال، الذين يتحملون المسؤولية الكبيرة في الحفاظ على صناعة البناء في هذا الوقت العصيب، بالتوسل للوصول الى اتفاق يضمن لقمة عيشهم وسلامتهم. لقد قمت بكل ما هو مطلوب للتفاوض بشكل جاد يكون بمثابة حل لأزمة عمال الرافعات سواء من حيث ضمان السلامة أو من ناحية تحسين الأجور أو ظروف العمل. لكنني لم أجد أذناً صاغية ولا أي تعاون من الجانب الآخر. لا يعقل ان يكون هكذا تجاهل للعمال الذين يعملون بجد. أدعو اتحاد المقاولين إلى التعقل والدخول في مفاوضات معنا برغبة ونية طيبة".
وتحدث رئيس لجنة عمال الرافعات القطرية روعي فاينشتاين عن هذا الإعلان: "يعتبر عمال الرافعات حلقة هامة جدًا في صناعة البناء، حيث يواصل هؤلاء العمال المتفانون عملهم حتى في حالات الطوارئ، من منطلق الشعور بالمسؤولية الشخصية والوطنية والانتماء. تعتبر صناعة البناء القوية ركيزة هامة في الحفاظ على الحصانة الاقتصادية لإسرائيل. لذلك، من المشروع أن نطلب إجراء مفاوضات عادلة وشفافة ومسؤولة معنا، من شأنها أن تستجيب لمطالبنا. نحن مترددون في الدعوة إلى الإضراب، لكننا لن نتنازل عن هذا المطلب البسيط".
هذا وإذا لم يستجيب اتحاد المقاولين لمطلب إجراء المفاوضات مع ممثلي العمال والهستدروت، فسيضطر العمال إلى اتخاذ إجراءات نقابية في هذا الفرع.
[email protected]