دعت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية في افتتاحيتها الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري إلى عرض مبادئ حل الدولتيْن للشعبيْن كما تراها الإدارة الأميركية ثم صرف اهتمامهما إلى قضايا دولية ملحة أخرى مثل الأزمة الأوكرانية .
ورأت الصحيفة أن المجهود الذي بذلته الإدارة الأميركية لإنجاز الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين لربما كان محكوماً عليه بالفشل سلفاً مشيرةً إلى أن الطرفيْن المعنييْن يرفضان كما يبدو المضي قدماً في الحوار الخاص بالقضايا الجوهرية العالقة بينهما .
وأضافت الصحيفة أن الحاجة تقتضي قيادات شجاعة لدى كلا الجانبيْن وضغطاً شعبياً من أجل التوصل إلى اتفاق سلام لكنها أقرّت بضآلة فرص استيفاء هذه الشروط في الظرف الراهن ..
وينبغي ان تشتمل المباديء على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بناءا على حدود عام 67 والاتفاق على تبادل الاراضي مما يتيح لاسرائيل الاحتفاظ ببعض المستوطنات مقابل تقديم اعطاء الفلسطينيين اراض معادلة لها في الكمية والنوع. وكذلك الاتفاق على ان تكون القدس عاصمة للدولتين.
وألمحت الصحيفة الأمريكية إلى أن إسرائيل هي التي تسببت بانهيار الجولة الأخيرة من محادثات السلام الشهر الماضي "عندما امتنعت عن إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين كانت قد وعدت بالإفراج عنهم قبل بدء المحادثات، وبعد ذلك أعلنت عن بناء 700 وحدة استيطانية في جزء من القدس يعتبره الفلسطينيون عاصمة دولتهم المستقبلية."
وتضيف نيويورك تايمز أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وصف ما قامت به إسرائيل بأنه اللحظة المفاجئة التي أدت إلى انهيار كل شيء والتي رد عليها الفلسطينيون بطلب الانضمام رسميا إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية. وهنا توضح الصحيفة أن هذه الخطوة "لن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، لكنها خطوة قانونية" لافتة إلى أن الفلسطينيين لم يطلبوا الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية "وهو أكبر المخاوف الإسرائيلية."
[email protected]